نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

 

السبت 15/4/ 2006

 

أرشيف المقالات

 

حدث هذا عام 1980
 

تحية للمناضل البطل نشات فرج سموعي

 

نعمة السوداني *

عندما كان طالبا في ريعان شبابه ويدرس في كلية الهندسة/قسم الهندسة المعمارية في جمهورية يوغسلافيا الاتحادية بمدينة لوبليانه ساهم في نشاطات عديدة ضد النظام العفلقي الفاشي من خلال اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية فرع يوغسلافيا وايضا في نشاطات الحزب الشيوعي العراقي ,في تلك الظروف التي كان يمر بها العراق من خلال التحولات السلبية السياسية والوطنية والاجتماعية والحروب وللسياسات الرعناء للحكام في بغداد كان وزملائه يناضلون من اجل العدالة والسلام والديمقراطية,بعدما انفرط عقد الجبهة الوطنية.
هذا النشاط اليومي كان يقلق السفارة العراقية وازلامها هناك مما جعلهم وباتفاق مع ضباط المخابرات للبلدين لاستدراجه الى مكتب جوازات الاجانب لغرض فحص جوازه وتجديده سنويا ,,وعند مراجعته تم القاء القبض عليه من قبل رجال المخابرات اليوغسلافية وسلموه عند الطائرة ( بعد ان قبضوا الثمن بالدولار) الى قبضة الفاشست العفلقيين وبعد اشتباك في الايدي ضربوه على راسه وبطريقة جبانة تم تخديره واجبروه على الصعود للطائرة التي اقلته الى بغداد وكان في انتظاره بالمطار
مدير حاكمية بغداد التابعة لمديرية المخابرات العامة..
وعند وصوله مقر الحاكمية ولاستجوابه استخدموا معه ابشع الممارسات الوحشية من تعذيب جسدي ونفسي الى كل ما يدخل في انتهاكات حقوق الانسان البشعة بحقه لكنه كان قويا,واستطاع ان يرهبهم بافكاره النيره,وبعد فترة ليست بطويلة حكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت,الا ان الظروف قد ساهمت لكي يبقى على قيد الحياة بعد ما تدخل قادة الاحزاب الشيوعيه في البلدان الاشتراكية انذاك وبضغط من منظمات الحزب الشيوعي العراقي في تلك البلدان على هذه القيادات وفي تدخل سريع تم تخفيف الحكم الى السجن المؤبد وصدق بالحكم من نطق!!!!!!!!

اكمل المناضل نشات فرج سموعي 21 عاما في اعتى زنزانات النظام العفلقي الفاشي في سجن ابي غريب سئ الصيت متعرضا لابشع اساليب التعذيب القذرة ,ومع هذا كله ارسى تقاليد حقيقية وثورية داخل السجن في التعامل بين السجناء والجلادين غير ابه لكل ما يتعرض اليه من اساءة وقهر وتعذيب حتى وصل الحال بالجلادين ان يخافوه لانه يشكل لهم مصدر قلق وازعاج .

هكذا كان البطل ابو عادل (هكذا كان يكنى) في السجن لمدة 21 عاما مناضلا عنيدا شجاعا حقيقيا في افكاره  رائعا في اخلاقه وهو المثال الحقيقي للسجناء السياسيين الشرفاء الذين رزخوا تحت قسوة الجلاد وظلمه,,,
الان وقد خرج ليشاهد سقوط الصنم بعدما خسر الكثير من حياته لكنه كسب الحرية من جديد بصبره وبجلادة نفسه الصلبة, انك بحق نلسن مانديلا العراق,,,
مرحى لك يااباعادل كل المحبة والخير لك
والجبن والخزي والعار للفاشية العفلقية
التي تهاوت وسقطت في لمح البصر,,
نصطف معك لتعيد نشاطك الحقيقي مثلما كنت عليه عام 1980شعلة لتنير بها الدرب للاخرين,,
 

* رفيق الرحلة المرة / هولندا