| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 15/2/ 2010

 

نداء الى المتقاعدين من أجل حياة افضل
انتخبوا قائمة أتحاد الشعب

محمد حسب الله

أتوجه وكل الخيرين من أبناء الشعب العراقي بالدعاء الى اطالة عمر المتقاعدين وتحسين ظروفهم الأقتصادية والأجتماعية والصحية ووضع حد لمعاناتهم القاسية التي امتدت لعقود من الزمن حفرت على وجوهم المتعبة اخاديد من البؤس والشقاء وأستوطنت أجسادهم الهزيلة مستعمرات الأمراض المزمنة التي انهكت قواهم وسلبت قدراتهم على الحركة والتفاعل مع المجتمع .ومع هذه المعاناة اضطر بعضهم الى ممارسة بعض الأعمال التي بعضها لا تليق بمكانتهم ووضعهم الصحي مع احترامي لكل عمل شريف لمواجهة تكاليف الحياة المتصاعدة بوتيرة اعلى بكثير من حدود الرواتب التقاعدية التي يتقاضونها كل شهرين وأغلبهم يمتلكون أسر كبيرة بحاجة الى مستلزمات حياتية اساسية لا يمكن الأستغناء عنها صار من الصعب توفيرها في زمن بات الجميع فيه يئن من غلاء المعيشة فما بالك بالمتقاعد الذي يستلم اقل الأجور.

والذي زاد من معاناة المتقاعدين النظرة السلبية لهم من قبل المسؤولين على أنهم غير مرغوب بهم وأنهم يشكلون عبئا ثقيلا على ميزانية الدولة لأعدادهم الكبيرة مما عانوا من التهميش وعدم الأنصاف حتى بعد سقوط النظام الدكتاتوري .والوعود التي قطعتها الكتل السياسية الكبيرة سواء في انتخابات مجلس النواب السابقة أو أنتخابات مجالس المحافظات بتحسين أوضاع المتقاعدين تبخرت منذ اليوم الأول الذي جلسوا فيه على كراسي الحكم وذهبت ادراج الرياح كغيرها من الوعود الأخرى .وأتخذوا من البرلمان وسيلة لتشريع القوانين التي تضمن مصالحهم الذاتية والحزبية فمنذ الجلسات الأولى شرعوا القوانين الخاصة برواتبهم وتقاعدهم التي بلغت ارقاما فلكية وسابقة خطيرة لم تشهد لها كل برلمانات العالم أضافة الى امتيازات الجوازات الدبلوماسية وقطع الأراضي ومن الملفت للنظر عند التصويت على القرارات الخاصة بهم كانت الأغلبية تحضر ويتم التصويت خلال دقائق وبأجماع لم يشهد له مثيل وعند التصويت على قرارات لها علاقة بأوضاع الشعب المصيرية قسم من الحاضرين يترك قاعة الاجتماع ناهيك عن العدد الكبير من الغائبين لكي لا يكتمل النصاب مما اثارت هذه المهازل سخرية المواطنين وعدم الثقة بالنواب الذين اقسموا على خدمة من أئتمنهم متجاوزين كل قيم الأخلاق والرجولة والوطنية التي يتشدقون بها بمناسبة وبغير مناسبة وأنكشفت كل البراقع التي يختفون ورائها .ولم يشرع قانون تقاعد الخدمة المدنية ألا في السنة الاخيرة من عمر البرلمان بزيادة خجولة على الراتب لا تتناسب وحجم معاناة المتقاعدين وتكاليف المعيشة الباهضة ومستوى الغلاء ولم تحتسب من أثر رجعي الى عام 2003 لتكون عونا لهم في تلبية بعض متطلباتهم الحياتية وضمان لأسرهم في عيش كريم .وكوني احد المتابعين لجلسات البرلمان أود أن اشير الى حقيقة للتاريخ أن اقرار هذه الزيادة تسجل لصالح بعض النواب الوطنيين الذين عرفوا بالصدق والأمانة والنزاهة والحرص على مصالح الشعب والأنحيازالتام الى جانب الفئات المحرومة التي عانت من جور الدكتاتورية ومنهم المتقاعدين والعمل دون كلل لأيصال مطالبيهم والأصرار على تحقيقها دون تمييز على اساس عرقي او طائفي أو مذهبي وعلى رأس هؤلاء النواب النائبين الشيوعيين فيستحقون منا نحن المتقاعدين كل العرفان والجميل وأن كان يعتبرون موقفهم هذا من صميم عملهم النيابي انطلاقا من مبادئهم الأنسانية التي تحمل كل معاني النبل والاخلاق العالية التي تمرسوا عليها طيلة تاريخ نضالهم المشرف ونزاهتهم التي تنحني اليها النزاهة اجلالا واحتراما بأعتراف الاعداء قبل الاصدقاء فتجربتهم النيابية مثار اعجاب كل فئات الشعب العراقي لانضباطهم العالي وحضورهم المتميز واسلوب النقاش الهادئ المثمر الذي يمثل نضج وعيهم السياسي والثقافي وتحليلاتهم الصائبة وادراكهم للمخاطر التي تهدد الشعب والبلاد وتشخيصهم الصائب أن تجاوزها ممكن بالتوجه الى الشعب وتعميق وحدته والابتعاد عن المحاصصة التي الحقت بالغ الضرر بالعملية السياسية وتجربتها الديمقراطية الوليدة.كيف لا يتحلون بهذه الصفات وهم ينتمون الى اعرق حزب سياسي قدم قوافل من الشهداء وظل صامدا بوجه اعتى حملات القتل والاغتيال والتصفيات الجسدية كنخلة عراقية صلبة الجذور شامخة تنكسر عند شموخها اعتى العواصف والرياح.

أخواني المتقاعدين تجربة الشيوعيين وحلفائهم في قائمة اتحاد الشعب تدعونا أن نمنحهم نحن وعوائلنا ومعارفنا واصدقائنا اصواتنا من أجل حياة افضل لأن طموحهم لا يتوقف عند حدود زيادات في الرواتب بل اكبر من هذه الزيادات .طموحهم في تشريع نظام للتقاعد للمدنيين والعسكريين يرتقي بهم الى ما وصلت الدول المتقدمة من تشريعات من خلال برنامج شامل يشارك به الخبراء المختصين في علم النفس والأجتماع مع اصحاب الخبرة من المتقاعدين انفسهم ودون اهمال أي رأي يصدر من اي متقاعد اذا اسهم في اغناء البرنامج أو تضمن افكارا نافعة.لأن قائمة اتحاد الشعب يتمحور برنامجها حول تغيير جذري في حياة الأنسان العراقي بأعتباره الهدف الاسمى بعد عقود من التهميش وعدم الأحترام والدفاع عن حقوقه الى حد تولدت عقد عند العراقي ويشعر بعقدة النقض عند مقارنة نفسه مع مواطنين اخرين في بلدان اخرى لا تمتلك عشر ما يمتلك العراق من خيرات وموارد!!! من بين اهم الضرورات التي يحتاجها المتقاعد والتي ستكون من صلب برنامج التغيير حسب اعتقادي هي..

اولا. التأهيل النفسي لفترة التقاعد وما بعدها من خلال مراكز متخصصة لما يتولد من شعور عند المتقاعد بالوحدة والفراغ بعد ترك العمل.

ثانيا. نظام الرعاية الصحية من خلال مراجعة المتقاعد الى المستشفيات دون الوقوف في نظام الطابور في حالة زيادة عدد المرضى أو زيارة المختصين لبيوت المتقاعدين الغير قادرين على الذهاب الى المستشفيات .وهنا لا بد أن اثني على فكرة الطبيب الشيوعي الجوال التي يمكن توسيعها في المستقبل وحسب الامكانيات.

ثالثا. التوسع في نشر الجمعيات الاستهلاكية والخدمية في بغداد والمحافظات والمجمعات الترفيهية وتنطيم الرحلات الى الاماكن السياحية والمنتجعات سواء بالداخل والخارج وبأسعار مخفضة لجميع المتقاعدين

رابعا. العمل من أجل رواتب تقاعدية لا تقل كثيرا عن رواتب الوظيفة وأن يكون الراتب التقاعدي تابعا لأي تغيرات نحو الأعلى تصيب راتب الوظيفة.

هذه وغيرها من الأهداف الأخرى التي نسعى لتحقيها .وفي حالة فور قائمة اتحاد الشعب ستفي بوعودها وتحقيق ما يراه المتقاعد وبقية فئات الشعب العراقي بأنه حلم لا ينال المراد بسبب خيبة الأمل من الوعود التي لم تحققها الكتل الأخرى .لكن قائمة اتحاد الشعب قول وفعل وكل الأمل في اصواتكم الغالية .




15/2/2010



 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات