| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                     الأحد 15/3/ 2011

 

التيار الديمقراطي والمأزق السياسي العراقي

صادق محمد عبد الكريم الدبش
safiro45@hotmail.com

 ما هو السبيل لخروج العراق من هذه الهوة السحيقة التي وضع فيها ليتحرر من الاحتلال وما جلبه من اهوال ونوائب والمحاصصة المقيتة التي كادت ان تفتت النسيج العراقي وحكومة الاسلام السياسي الذي يريد بالعراق العودة الى القرون الغابرة من تخلف ومصادرة كل ما هو خير وتقدمي. هذا سؤال يراود الملايين الحالمين بعراق الكرامة والخبز والامان والسعادة, ولكن كيف السبيل الى كل ذالك ...........

ان رفع الوعي لدى السواد الاعظم من الناس هو الخطوة الاولى على الطريق الصحيح وهذا لا يمكن له ان يتم الا من خلال نظام ديمقراطي ودولة تحترم نفسها وشعبها تقوم على اساس القانون والمؤسسات وقبول الاخر ,وهناك شرط اساس لتحقيق هذه الاهداف وهو المنظمة السياسية التي يمكنها قيادة المجتمع من خلال صناديق الاقتراع والانتخابات الحرة والنزيهة بعد ان يصار الى قانون انتخابات عادل وقانون خاص بالاحزاب الذي يضع الضوابط والاحكام لعمل هذه الاحزاب وتمويلها وبرامجها والتي يجب ان لا تقوم على اساس ديني او طائفي ,وقيام هيئة مستقلة ونزيهة للانتخابات لكي تؤدي مهامها حسب القانون والدستور ولا تحيد عنه.

ان هذه المنظمة السياسية التي يمكن لها ان تقود المجتمع الى شاطئ النجاة هو أئتلاف القوى الديمقراطية في منظمة سياسية واحدة وموحدة وليكن اسمها (التيار الديمقراطي العراقي). تتوحد تحت رايته كل هذه القوى الديمقراطية وفق اسس وبرنامج يتفق عليه ويكون ضامن للانتقال الديمقراطي السلمي للسلطة. وحتى يكون عملنا مثمرا وهادفا وقابلا للحياة والاستمرارية وان لا يكون موسميا, على الجميع ان يهيئ السبل لديمومته واستمراره من خلال ادواته والتي اقصد هنا نوعية هذه القوى او الافراد التي سوف تنهض بهذا التيار وبمهماته.

ان هذه القوى ,احزاب او شخصيات او افراد ,منظمات مجتمع مدني ونقابات واتحادات وغير ذلك ,يجب ان تكون هذه القوى والافراد مؤمنة ايمان راسخ بالديمقراطية في نهجها وبرامجها وسلوكها السياسي والا فلا خير بكل فرد او جماعة حزبا او جمعية لا يكون ديدنه الديمقراطية وينتمي الى تيار يسمى التيار الديمقراطي.

ايتها الشبيبة الواعدة والحالمة بالمستقبل الرغيد ......شمري عن سواعدك ودافعي عن حقوقك بالدخول الى التيار الديمقراطي لخوض النضال من اجل نيل الحقوق التي فرط بها ساسة الطائفية والمحاصصة وسارقي قوت الملايين من الجياع. وانت ايتها المرأة الصابرة اماً كنت ام اختاً ، زوجة ام حبيبة او رفيقة درب .....لا ترضي ابدا بالعبودية والخنوع ولا ترضخي لارادت الجهلة وعبدة المال والطاغوت ,الذين يدّعون التدين زورا وبهتاناً والدين منهم براء, ان الدين هو مودة ورحمة وليس ويل وثبور ، فاخرجي من عباءة هؤلاء الجهلة والمفترين واخرجي الى فضاء الحرية والكرامة وساندي التيار الديمقراطي العراقي واعملي في احد مفاصله وحرضي من هو حولك للمساهمة الفاعلة فيه,الى كل من تعز عليه حرية وكرامة وسعادة شعبه من الكتاب والادباء والمثقفين والفنانين ان ينظم بفاعلية الى التيار الديمقراطي العراقي وان يقطع الطريق امام كل القوى الرادكالية لاختراقه وحرفه عن مساره لكي يقوم على اسس ديمقراطية ويستمر على نفس النهج حتى تحقيق اهدافه ,وبذالك نكون قد قطعنا الطريق امام القوى التي تريد ان يستمر ليل الارهاب والجريمة والجوع والدكتاتورية طويلا ,ولكنهم خسئوا ان احلامهم المريضة ايلة للزوال مهما طال هذا الليل........وعاش شعبنا وقواه الديمقراطية.
 




 

free web counter

 

أرشيف المقالات