| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 14/2/ 2012                                                                                                   

 

غائبون حاضرون أبدا في الذاكرة

مجيد إبراهيم خليل

أقامت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي، والحزب الشيوعي الكردستاني، وصندوق دعم عوائل الشهداء وملتقى الأنصار البيشمركة في هولندا احتفالا استذكاريا مهيبا بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي، وذلك يوم السبت الموافق 11 شباط 2012 في مدينة لاهاي، بحضور طيف واسع من أبناء الجالية العراقية رغم قسوة البرد وتهاطل الثلوج.

بدأ الاحتفال بافتتاح معرض صور شهداء الحزب، وقام المدعوون بالتطلع إلى الصور المزينة بالورود الحمراء، وعانقت نظرات الحضور الكريم وجوه الأحبة الغائبين، واستحضرت طلعتهم البهية بأصدق مشاعر الحب والامتنان لمآثرهم والفخر ببطولاتهم.

وقف الجميع دقيقة صمت حدادا إجلالا لذكرى الشهداء العطرة، أعقبها ترديد الحضور وبصوت جهوري، وعلى أنغام الموسيقى نشيد "موطني"، ثم استمع الحضور الكريم من رفاق الحزب وأصدقائه ومناصريه، وعوائل الشهداء، والضيوف الكرام، إلى كلمات مجّدت شهداء الحزب، وقيّمت عاليا نضال الحزب ودوره، ومآثر أبطاله. وكانت الكلمات للمنظمات الآتية : منظمة الحزب الشيوعي العراقي، منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني، عوائل الشهداء، معهد الدراسات الكردية، الحزب الديمقراطي الكردستاني، الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، حزب الحرية الإيراني، بيشمركة ديرينة كاني كوردستان، ملتقى الأنصار البيشمركة، اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، كما وصلت الحفل برقية من رابطة المرأة العراقية، وبرقية أخرى من مختصة كلدو آشور في أوربا.

وبعد ذلك تم عرض صور شهداء الحزب، أعدته لجنة الاحتفال، بمصاحبة موسيقى مارسيل خليفة وكلمات الأغنية الشجية، وهي تهدهد الشهداء : تصبحون على وطن. وسرحت الذاكرة وهي تسترجع لحظات الحب والسعادة وألق الحياة في وجوه مَن غيّبوا قسرا عن دنيانا.

وكان للجانب الفني حضور مميّز من خلال الموسيقى والشعر والغناء، حيث تغنى الفنان محمد البيك بالحزب والوطن بباقة منوعة من الأغاني الوطنية ألهبت حماس الحضور، وشارك الفنانَ في ترديد كلمات الحب والوفاء للحزب وللوطن، كما كان لمشاركة الفنانيْن محمد الكيم وبشار غناوي، القادميْن من بولندا وقعها الجميل في النفوس، فقد قدّم الكيم قراءات شعرية بمصاحبة عزف على العود من الفنان بشار، كما أن بشاراً أتحف مستمعيه بمجموعة من الأغاني الجميلة، رددت القاعة صداها بانسجام وتناغم مع انسياب الألحان.

وقد تخلل الاستراحة توزيع الحلويات العراقية اللذيذة على الحضور الكريم، كجزء من أجواء الإلفة والحنين إلى الوطن البعيد القريب.
 

free web counter

 

أرشيف المقالات