الخميس 14/2/ 2008

في يوم الشهيد الشيوعي .....الشهيد سعدون حازم كويي تعرفت على الرفيق الشهيد سعدون وهو ابن التاسعة عشر مع مجموعة من الرفاق عندما كنا نهم الدخول الى كوردستان العراق حاملين السلاح في النضال ضد النظام الدكتاتوري . سمة الرفيق هدوئه مقل في الكلام , كثير العمل ,يحمل اثقل انواع السلاح في جبال ووديان كوردستان الوعرة دون كلل. لا اتذكر انني سمعت منه شكوى .محبوبا من قبل الجميع دون استثناء ,كان رفيق المهمات الصعبة ,في اية حالة طوارئ يحتاج الحزب فيها لرفاق للقيام بمهمة ما ,كان سعدون المبادر الاول. ترك الشهيد ابن مدينة كربلاء المولود في 1961 ومن عائلة وطنية مناضلة , ترك العراق مجبرا متوجها الى بيروت حيث عمل هناك في صفوف المقاومة الفلسطينية , بعدها ارسل من قبل الحزب في زمالة لدراسة الطب في جمهورية بيلورسيا السوفيتية سابقا . لكنه ترك الدراسة وهو في السنة الاولى متوجها كما اسلفت الى الوطن . برز الرفيق في بداية الثمانينيات بقيادة المفارز في مناطق خوشناوتي , شقلاوة وحرير فظهرت فيها مواهبه وكفاءته العسكرية بضربه لمواقع النظام البائد مما اثار ذلك غضبهم حيث خصصت مبالغ ضخمه لمن ياتي برأسه . في انتفاضة 1991 قاد قوات الدفاع عن مدينة شقلاوة حيث لم يتمكن الجيش من دخول المدينة وكانت الدبابات ترى محطمة على ابوابها وحينها سمي سعدون ب (الملاك الحامي) . كانت تعرفه كوردستان كلها صديقا وشجاعا حيث لقب ب (سعدون زيرك) اي الشجاع. اتقن اللغة الكوردية وتزوج من احدى بنات هذا الشعب الكريم . اخذ على عاتقه مهمات كثيرة ومنها الجانب الامني وكوّن ركائز في الداخل وحرص على سرية هذا العمل في المؤتمر الخامس اصبح عضوا في اللجنة المركزية وهو الشاب اليافع ولتفانيه وعمله الدائب انتخب عضوا في المكتب السياسي في المؤتمر السابع . بعد انهيار النظام الدكتاتوري اصبح عضوا في المجلس الوطني المؤقت . شخصية سعدون كانت لا تعرف الجمود ,له كفاءات تنظيمية وعسكرية عالية . كان شخصية شعبية له علاقات قوية مع كافة القوى السياسية , يجد لغة مع الجميع . عندما اغتيل الرفيق ابو نجاح في بعقوبة كان الشهيد سعدون احد الذين يحملون نعشه ,يهتف متحديا بحياة الحزب . اغتيل الرفيق سعدون مع رفاقه نوزاد وحسيب عندما كان متوجها لزيارة عائلته في كوردستان العراق من قبل قوى الظلام والتخلف حيث نكلوا بجثثهم بشكل بشع . ان يوم الشهيد الشيوعي ليزيدنا الاصرار على السير في هذا الطريق ,طريق آمالنا الكبار في بناء العراق الديمقراطي الفيدرالي ولانقاذ شعبنا من المآسي التي اكتوى بها خلال العقود الماضية البغيضة . المجد لشهداء الحزب الشيوعي العراقي ولشهداء الحركة الوطنية العراقية .