الجمعة 14/1/ 2011

أحمد شيوعي متوهج ... يعشق الغناء جميل سالم حين تأخذك قدماك لزيارة مقر الأنصار الشيوعيين العراقيين ، وتجلس في غرفة الاستعلامات ، يوضع أمامك على الطاولة الصغيرة ، قدحا من الشاي الساخن ، وترحيبا من مُقدمه مصحوبا بغناء يبعث الشجن في الروح،ذلك هو شخص وصوت (أحمد الجايجي)، الشاب الشيوعي المتوهج ، يفهم انتماءه للحزب، هو تقديم المساعدة لرفاقه ولكل الناس ، لهذا لا ترى غير الابتسامة العريضة على شفتيه . أحمد من مواليد 1984 في شقلاوه،عمل ( جايجي ) في معهد التكنولوجيا ولم يتجاوز الثانية عشر، لم يكمل تعليمه الابتدائي بسبب حاجة عائلته المعيشية، ثم عمل في استعلامات المستشفى ، وبما أنه شيوعي بالوراثة (مثلما يقول) وذلك لان جده وأبيه شيوعيان ايضا، لهذا قرر العمل في مقر الحزب في شقلاوة ،كان ذلك قبل سبعة أعوام ، وأستمر بعمله هناك حتى أنتقل إلى مقر الأنصار في آربيل قبل ستة شهور . يجلب انتباه الزائر بحركته السريعة والمتواصلة في داخل المقر وخارجه، فهو يعد الشاي ويقدمه للرفاق والزائرين، مثلما يعد طعام الغداء والعشاء لرفاقه، لا يترك زاوية بها بقايا أوساخ إلا وينظفها ، وحين لا يجد ما يعمله ،يغني بأعلى صوته، عندما سألته عن مطربه المفضل قال : حسن زيرك وناصر رزازي وعلي مردان ، مثلما يعشق صوت كاظم الساهر وياس خضر، ثم يستدرك بلهفة طافحة في عيونه ،ونجوى كرم (دنك زور جوانه) ويعني بذلك صوت جميل،يفرح أحمد ويزداد زهوا ،حين يسمع مديحا للشاي الذي يقدمه ، ولكن يخيم بعض الأسى على عينيه، حين يسمع ملاحظة سلبية، لهذا يكون جوابه جاهزا ، هل أآتيك بقدح أخر غيره، أمنيته وحلمه الكبير ، هو أن يتزوج من فتاة يحبها ، ويغني لها كثيرا ، دون أن تعرف بذلك . أنه حقا شيوعي ، ولكن شيوعي متوهج بطيبة الشيوعيين