| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الجمعة 14/8/ 2009



باقر الزبيدي يفضح المفضوح!

صادق جعفر محمد

يقال عادة فلان يكشف المستور ، او يفضح حقيقة ماجرى،او غير ذلك من التعابير التي تحوي تضاداً بين المكشوف والمستور او بين المفضوح والمجهول . اما فضح المفضوح فهو ما يمكن ان نطلقه على تصريح وزير المالية باقر جبر الزبيدي في حواره مع فضائية الشرقية حيث قال انه يرى ان تتشكل ثلاثة ائتلافات لخوض الانتخابات النيابية القادمة . الاول يضم التنظيمات الشيعية والثاني يضم التنظيمات السنية والثالث يضم التنظيمات الكردية . اي دعوة صريحة للابقاء على الانقسامات الطائفية والعرقية ، وبالتالي الابقاء على المحاصصة سيئة الصيت التي اوصلت العملية السياسية الى الحالة المزرية التي هي عليها الآن. الامر الذي جعل كل الكتل والتنظيمات القائمة على اساس طائفي وفي مقدمتها الكتلة التي ينتمي اليها السيد باقر جبر الزبيدي، وهي الائتلاف العراقي الموحد اسماً الممزق فعلاً،جعلها تسعى الى التبرؤ من الحديث عن الائتلافات الطائفية والادعاء بانها تريد اقامة الائتلافات على اساس وطني عام .

وكان من المؤمل ان يجري الاعلان عن الائتلاف العراقي الموحد في تركيبته الجديدة واسمه الجديد الذي هو الائتلاف الوطني يوم الخميس الماضي ، وتأجل الاعلان الى يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري لضمان مشاركة حزب الدعوة جناح السيد نوري المالكي في الائتلاف المنشود ، الذي يـُزعم انه مفتوح امام القوى الاخرى غير الاحزاب والتنظيمات الشيعية المنضوية فيه سابقاً ، التي تريد تجديد هذا الائتلاف لضمان ماحصلت عليه من مقاعد في البرلمان الذي ستنتهي ولايته بعد بضعة اشهر من الآن . خصوصاً وان غالبيتها تشعر بانحسار نفوذها بين الجماهير الشعبية ، بسبب من إدائها السيء في مجالس المحافظات السابقة والحالية الى حد ما رغم قصر المدة التي انقضت على توليها المسؤولية. وكذلك الاداء السيء في البرلمان والحكومة الحاليين .
وسواء انضم حزب الدعوة لهذا الائتلاف او لم ينضم فإنه سيظل ائتلافاً شيعياً يدفع التنظيمات السنية الى اقامةائتلافها السني . وكذا الحال بالنسبة للتحالف الكردستاني.

واذا كان الامر كذلك فأين هو عنصر الفضح الذي قام به السيد باقر جبر الزبيدي ؟
ان هذا العنصر يكمن في ان تصريح وزير المالية يأتي في ذروة الحديث والادعاءات المزعومة من ان اطراف الائتلاف العراقي الموحد تريد التخلي عن تجديد ائتلافها على اسس وطنية عامة غير طائفية . وهو امر اقل ما يمكن ان يقال عنه انه نفاق سياسي مفضوح لا يليق بمن يتصدر قيادة البلد .
 

free web counter

 

أرشيف المقالات