مقالات وآراء حرة
السبت 15/5/ 2010
الوقوف على ساق واحده
عبد صبري أبو ربيع
لا تجد مكاناً ألا وفيه الضجيج والعجيج وليس من يرد الاحتراق والإهمال والفوضى وهل من يريد أن يستهلك عمره بين الدوى والقتل المبرمج من سياسي الأمس ومن صناع الموت ؟ والمليارات من الدولارات تتسرب إلى الجيوب والدول المجاورة واغلبيبة الشعب يعيش الكفاف والحاجة وثلثه بين الاستجداء والمعونة والمذلة والنظر إلى أكثر رجال الأمن الذين لا هم لهم ألا الراتب وعذرهم في ذلك (من يحميني ويرد الشر عني ؟) .اقترح أن يلبسوا (كلاو الخناس) والسياسيون البعض منهم همه الوحيد الكرسي وملىء الجيب بالدولارات ثم الاختفاء بعد الأربع سنوات (ولا من شاف ولا من دري) هل يوجد في العالم أجمل من هذه (الفطيسه) ومن يعول عليه اليوم والشعب ينتظر بمرارة واني أراهم يقفون على ساق واحده فيصيب البعض الاهتزاز والارتجاف وتصل الأمور إلى حد العصبية بان يصير كذا وكذا وليعين هذا الشعب الجريح (ومنين ما ملت تنذبحين)...
أليس الوقوف على ساقين أفضل ؟ لتدفع السقوط والانحراف ويكون الشعب هو الضحية ؟ لقد تباينت الأفكار والإنسان لا يتعض من الأم الأمس وجروحه وصناع الموت في كل وادي يمرحون لقد افتقد العراقيون الوطنية والوطنيين الثقة تنعدم شيئاً فشيئاً حتى تمنوا أن يحكموا من نخبة من رجال لا تتحكم بهم العنصرية والطائفية والمذهبية والمصالح الذاتية وهم كثر فمتى يتمتع العراقي بخيراته العظيمة ؟ ومتى يقف على ساقيه ويقول انا عراقي ؟ ومتى تنقشع خفافيش الليل؟ وتغرب عنا النفوس الغريبة والمد جنه والتي لا تشبه طبع العراقيين ولا قيمه ألجميله ومتى يعم الصفاء فالناس لا يتحملون سياسة الغير ولا أوزار غيره ولا أراء أولئك الذين خدموا رجال السلطة والسلطان قبل مئات السنين وجاؤا بمفاهيم ما انزل الله بها من سلطان وبقيت أثار أفكارهم إلى ألان تعيث في الناس القتل والتخريب خلاف شريعة محمد (ص) فمتى يستيقظ الناس ؟ وهم على ما توارثوه قائمين ولتنكشف لهم الحقيقة ويكونوا بعد ذلك من المدركين وينعم الشعب بالراحة والاستقرار ويلتفتوا الى خيراته ووطنهم ويعم السلام بين الجميع الا هل من يسمع الا هل من يتعض الا هل من يذكر الله فيخشى والسلام على من يحب السلام .