| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 14/1/ 2010



لكي لا ندوّر صناعة رجال النظام السابق

عباس العكيلي

ظافر العاني غني عن التعريف بالنسبة لأغلبية العراقيين الذين دفعوا الأثمان الغالية في مواجهة النظام السابق،والكل تتذكر دفاعه عن النظام حتى بعد يوم التاسع من نيسان 2003 اليوم الرسمي لسقوطه، ومن على شاشة (الجزيرة) التي لعبت الدور الأعظم في الدفاع عن النظام السابق. وفي بيان صادر عن المكتب الأعلامي لمكتب رئيس الجمهورية يوم 11-1-2010 يوضح موقف ظافر العاني من العملية السياسية الجارية في العراق، والتي دخل فيها وحصل على موقع رئيس كتلة التوافق السنية في البرلمان وهو موقع لم يتيسر لعشرات من اعضاء البرلمان من الذين دفعوا خيرة سنوات حياتهم في محاربة النظام الصدامي قبل سقوطه وعصابات بقايا النظام بعد سقوطه.

ويقول البيان :-(ولاباس من التذكير بان الأتحاد الوطني الكوردستاني استضاف في مقره في بغداد بعد سقوط نظام الأستبداد ظافر العاني الذي لجا مرعوبا ، ومكث فيه بضعة اسابيع وزود بوثيقة عدم تعرض لحمايته، ولكنه يبدو انه نسي اليوم ماكان عليه وما كان يتوقعه من غضب شعبي، مدعيا الآن صفات لايتحلى بها).

لقد تخوف البعض عن حق حينما اعتبروا ان حرمان صالح المطلك وكيانه في الأنتخابات سيساهم في المعية المطلك، وسيدخل الى ساحة الأهتمام الداخلي والعربي وحتى العالمي، وهي خدمة لم يحلم بها صالح المطلك.والخوف هو ان يأخذ بيان رئاسة الحمهورية حول ظافر العاني ذات الأهتمام، ويوفر دعاية مجانية لبعثي آخر لا يستحقه ان تعطى له الحماية من قبل حزب مناضل مثل (الأتحاد الوطني)، وربما هم الذين مهدوا، او تكفلوه لدخول العملية السياسية عن طريق قائمته البعثية (التوافق) التي خطفت اسم الطائفة السنية

وحاله حال المجرم الهارب مشعان الجبوري الذي كان شريكا لعدي ، الا ان (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) الذي دفع الأثمان الباهضة في مواجهة النظام الصدامي يتبني مشعان الجبوري ، لكونه اول من اطلق في جريدته التي كان يصدرها في دمشق اسم (الرئيس مسعود البرزاني) قبل سقوط النظام وقد فرض ان يكون مشعان الجبوري عضوا في مجلس الحكم والكل يعرف كيف هرب بملايين الدولارات ، واصبح مطلوبا من قبل الأنتربول بعد صدور مذكرة التوقيف من قبل الحكومة العراقية، وهو في دمشق تحت حماية النظام السوري ، ولم تنفع معه كل الذي قدمه له الأخوة الأكراد

سيستفز هذا الوضوح البعض من الأخوة الكورد وبالتأكيد الزعامات السياسية التي لا تخضع للمساءلة الحزبية فيما تحتاجه قضية المزاوجة في صيانة الفيدراليةالكوردية وسلامة العراق. والشيء المؤلم ان هذه القيادات الوطنية هي التي تعيد تدور صناعة رجال النظام السابق. ولعل المثال الصارخ هو ان احد الذين لا يعرفهم احد من قبل ومن قناة الجعفري هاجم الأكراد. وتصدت له اقلام شريفة لا حصر لها من الشرفاء والمناضلين ودفع بالبعض البحث عن (قصيدته) التي اثارت مشاعر هؤلاء الكتاب . فهل يحلم بمثل هذه الضجة!؟ وكم ستدفع هذه الردود الكثير من سقط المتاع ليحذو حذوه .
 


 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات