| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 14/10/ 2009

 

دولة القانون بين الحقيقة والخيال
دولة رئيس الوزراء وعلي الأديب نموذجاً

د. نور الدين علي حيدر
 

شَكّلَتْ دولة القانون معايير في الأوساط السياسية والاقتصادية والخدمية لتتبوّأ صدر المجلس في الحكومة العراقية على الصعيدين التشريعي والتنفيذي بمقياس صَدّرتْهُ في الوسط العراقي بوصفه إئتلاف دولة القانون ،وظلّ هذا المعيار يَجِدُ صداه في الشارع العراقي من خلال خطابات دولة رئيس الوزراء ولقاءات عضو مجلس النواب علي الأديب ،بيد أن الحقيقة خلاف ذلك لأن العرف السائد (الزّمن كفيل بكشف الواقع) وعلى أبسط مَحَكٍّ بَانَ ما لا يمكن وصفَه ...

الأوّل هو أن دولة رئيس الوزراء حينما التقى وجوه عشائر صلاح الدين طَالَبَ مجلس النوّاب بإطلاق المتبقي من الميزانية ليعيد الكهرباء والجانب الخدمي للشعب العراقي . والدهشة تنتفض قائلةً ومخاطبةً وتسألُ دولتهُ أ بالشهرين الباقيين من مدة وزارته يستطيع إنجاز ذلك؟!!علماً انّه مضى على دولته أربعُ سنوات إلّا شهرين لم يحقق شيئا . والحليم تكفيه الإشارة...

أما الثاني فلا حاجة للتعليق عليه حيث إنتخب (360) إستاذاً يحملون لقب الأستاذ والأستاذ المساعد وحصل الدكتور فلاح الاسدي على ما يقرب 82% من أصوات المنتخبين والبقية من الاصوات ذهبت بين الدكتور كاظم كريم والدكتور كاظم الموسوي واخرين وحينما طرح معالي وزير التعليم العالي في مجلس الوزراء على دولته النسبة التي حصل عليها الدكتور فلاح الاسدي، وصف تلك النسبة بالتزوير فضلاً عن كون الحقيقة وُضِعَتْ بين يديه اوراقاً (اوراق التصويت)و(CD) كشف الواقع المزري لمجلس الجامعة حينما قام الدكتور صباح عبود عاتي عميد كلية التربية صارخاً (اني كل هذوله ما أعترف بيهم) فأينَ دولة القانون من هذا الواقع المزري؟!!علماً أن دولته أنهى تكليف الدكتورفلاح الاسدي بعد ثمانية أيام من مباشرته ،ويبدو ان الامر لم يكن مستساغاً لدولته لأن شعار دولة القانون على الورق حسب (شعر بنات).

وبين تلك الوقائع التقتْ نخبةٌ من اساتذة الجامعة المستنصرية النائب علي الاديب ليضعوا النقاط على الحروف، غير أن الحرف بات قلقاً على لسان النائب يتلجلجُ لتسقط النقاط حتى يتضح التصحيف أهو جنّة أم حنّة مئة أم فئة وبين هذه وتلك صدح البلبل الفتّان ليطير في البستان وأنبرتْ تلك النخبة لِتحقِّقَ الحرف الحقيقي لا تصحيف ولا زيف فيه بيد أن النائب كان مملؤاً بما يرغب هو لا كما يجب أن يكون سمّيعا لمشاكل شريحتِهِ ، لكنه أبى إدراك الحقيقة حتى دَعا أحدُ الاساتذة قائلاً حمّلني أحد الاساتذة أمانةً فأرجو سماعَها سيادة النائب قال الدكتور "خَلّي الاستاذ علي الاديب يشيل إيده من الجامعة المستنصرية ، المستنصرية تصير بخير".

غير أنّ النائب طرد تلك المجموعة شَرّ طردة حيث سحب نفسه من بينهم رافضاً الاستجابة لندائهم مطالبين إياه أن يحقق الديمقراطية في الوسط الجامعي والانتخابات خيرُ معيارٍ لوصول من يثق به الوسط الجامعي والتدريسي لقيادة الجامعة المستنصرية الى بَرّ الامان ، ولا يدري الوسط الجامعي ما الحقد الذي يحمله دولة رئيس الوزراء والنائب علي الاديب على الدكتور فلاح الاسدي؟!! ولا يدري الوسط التدريسي ما الذي جناه الدكتور فلاح الاسدي؟!!علماً أنّ أحد التدريسيين قال للنائب علي الاديب أن أحد رجال العصابة المسمى أحمد ابو النفط يحمل الهاتف لمن حوله ويقول لهم هذا النائب علي الاديب ليخوّف ويستعدي به على المظلومين . غير ان النائب اجاب "شسويله اشنقه أو اعدمه".

فأيُّ دولة قانون وأي شريعة ترضى بما كتبناه وكشفناه للشارع العراقي؟!!وليحقّقِ الصوت العراقي الشريف ممّا ثبتناه في مقالنا هذا، والصورةُ باتت واضحة المعالم والله المستعان على ما يصفون والواقعُ صار خيالاً ،والخيالُ دخاناً والله من وراء القصد.

 


 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات