| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 13/1/ 2011

     

عفوا فخامة الرئيس‏

مريم التيجي

عندما سمعت خطاب فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بنعلي، عدت أتفحص من جديد وجوه الغاضبين في شوارع تونس، التي استبدلت لونها الأخضر بلون الدم، علي أعثر على العصابات الإرهابية، وعلى المجرمين و ذوي السوابق و المأجورين، كما قال السيد الرئيس..

لم أعثر على ما يحيل على ذلك.

هل يمكن أن يرتدي الإرهابيون والقتلة بذلة المحامين؟ أو أن يختبئ المأجورون خلف أقنعة الفنانين والمثقفين..؟

كيف يحذر السيد الرئيس أولياء الأمور ويخوفهم على أبنائهم من الإرهابيين الذين قد يغوونهم بالنزول إلى الشارع، في حين تستقبل أم فقدت أحدى أبنائها المعزين وهي تقول أنهم قتلوا واحدا ولا يزال لديها أربعة، ربما لن تمانع في أن يحذون حذو أخيهم، وهي تدعو على الذين قتلوا ابنها "الله يهلكهم.."

زادت حيرتي، ولم تكد تهدأ حتى فوجئ الرأي العام المتتبع للأحداث بقرار فخامة الرئيس بالإفراج عن كل المعتقلين، وفتح تحقيقات فيما جرى..

.هل قرر فخامته فعلا الإفراج عن عصابات الإرهابيين؟ أم أن فخامته اكتشف أنه كان مخطئا في رأيه الأول؟

الكل يعرف منذ الأزل أن زعماءنا منزهون عن الخطأ..ماذا حدث إذن؟

لا يتيه السؤال كثيرا قبل أن يردد رجع الصدى في الدوائر الدولية النافدة أفعالا من قبيل "نندد..ندين الاستعمال المفرط للقوة..ننظر بقلق...

يبدو أن هذه الأصداء هي التي أنقذت دماء التونسيين من المزيد من السفك..وعاشت هيلاري كلينتون




 

free web counter

 

أرشيف المقالات