السبت 13/3/ 2010

لتتوقف عمليات القتل والتهجير ضد اهلنا واخواننا المسيحيين فورا صادق محمد عبد الكريم الدبش تصاعدت وتيرة الارهاب والقتل ضد المسيحيين في الاونة الاخيرة مما اضطر المئات من هذه العرائل الى الهجرة الى مدن اخرى في كردستان او مغادرة العراق من استطاع اليه سبيلا ورغم المناشدات والاستغاثات من قبل العديد من رجال الدين والسياسة ومن مختلف الطوائف للتصدي لهذه الحملة البربرية والحد من عبث هؤلاء المجرمين والكشف عن اجندات وشخوص الفاعلين والقصاص منهم وليشعر الجميع بسيادة القانون ولا احد يكون بمنئ منه ولا احد فوق القانون ,لكن ما زالت الاجراءات الحكومية ضعيفة وغير مجدية وغير ملموسة ولا تشعر الارهابيين بان العدالة تلاحقهم وستنال منهم بالرغم من استفحال نشاطهم الاجرامي. انا هنا اريد ان احاكي عقول هؤلاء ان كانت لهم عقول وضمائر تشعرهم بمعاناة عوائل الضحايا من ارامل ويتامى وثكالى ..../,يقول يسوع المسيح.... الله في الاعالي وفي الناس المسرة وعلى الارض السلام ...... بهذه المفاهيم والقيم دعى الناس للتعايش والالفة والوئام بين بني البشر فالناس جميعهم من جنس واحد وان اختلفوا في الوانهم واعراقهم واوطانهم واديانهم . والدين الاسلامي الحنيف كان واضحا في تأكيده على التعايش بين بني البشر يقول الله في محكم كتابه الكريم .....يآيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وآنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان آكرمكم عند الله اتقاكم سورة الحجرات اية 13.... وكذلك جاء في تحريم قتل النفس واعتبرها من الكبائر اذ قال/ ومن قتل نفسا بغير نفس او فسادا في الارض فكانما قتل الناس جميعا ,هذا هو دين الله فمن اين جئتم بقيمكم المخالفة لكل الاديان والشرائع ام جاءكم الوحي بدين جديد يبيح لكم ما حرم الله ......., بل هو رجس شيطانكم ومن بنات افكاركم المريضة, من اعطاكم السلطان للعبث بالشرائع السماوية وتحللون ما حرم الله من قتل وتشريد وانتهاك للحرمات وترويع الامنين في بيوتهم وتسبون نسائهم واطفالهم وتنتهكون كل الحرمات, اي دين هذا الذي تتبعون , انكم بسلوككم هذا تخالفون كل الشرائع والاديان  . اريد ان اسألكم سؤالا , لو كان والدكم ووالدتكم ليسوا بمسلمين ...,مسيحيين او يهود او بوذيين او هندوس... الم تكونوا قد اتبعتم دين اهاليكم ,الا تفقهون ..ما لكم لا تنطقون ....... من منا اختار وطنه او دينه او عرقه او مذهبه ,الم نآخذه عن آهلنا وبدأنا نستقي قيمه وثقافته من خلال التلقي والتعلم الفطري حتى اصبح جزء من تكويننا اما ما يحدث بعد النضوج وتطور الوعي نتيجة للتراكم المعرفي الذي اكتسبناه بمرور الزمن مما قد يغير في قناعاتنا وهذا شئ طبيعي....لم تخالفون شريعة الله وتعتدوا على حرمات الاخرين.....اليس الله هو القائل / ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين كنت اروم آيصال رسالة لهذه الفئة الظالة ....اذا كان لهم قلب فيه شئ من العاطفة والرحمة....وكلمة رحمة مشتقة من كلمة الرحمن....هنالك حديث قدسي ....يقول / آنا الرحمن خلقت الرحم واشتققت له اسما من اسمي فمن وصله وصلته ومن قطعه قطعته .....اين الرحمة التي اوصى الله العباد وانتم عباده اليس كذلك..ولكم عقول تفقهون بها ..... عودوا الى رشدكم ولا توغلوا بجرائمكم ، فللباطل جولة ولكن للحق جولات.... والايام سوف تكشف كل هذه الجرائم ...وما جرى لازلام النظام البائد خير دليل وبرهان. وهنا ادعو كل ذي عقل راجح وكل من تعز عليه سعادة البشر بمختلف اعراقهم والوانهم واديانهم ان يدينوا بكل قوة مثل هذه الجرائم النكراء واستهجانها واعتبار ما يحدث تخريب اجتماعي واخلاقي ينعكس تدريجيا بشكل كبير على تماسك النسيج الاجتماعي والذي يعتبر السياج الذي يحميه من كل ما يصب في تفتيت اواصر تماسكه ولحمته, كذلك اذا استمر هذا الارهاب المنظم سوف ينمي ثقافة العنصرية والطائفية والالغاء والاقصاء والمصادرة والتي نحن بصدد مواجهتها ولجمها. ان هذه الجرائم تتنافى مع كل الشرائع والمواثيق الدولية وهي شكل من اشكال ابادة الاعراق والملل .ان الخيرين مطالبين اليوم وبشكل عاجل برفع اصواتهم عاليا مطالبين الحكومة العراقية ومجلس النواب في سبيل وضع حد لهذه الجرائم , والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات والجمعيات مطالبة كذلك من اجل ممارسة اقصى درجات الضغط على السلطات لاتخاذ الاجراءات الكفيلة للكشف عن هذه الجرائم , وتوفير كل ما من شأنه حماية اخواننا المسيحيين فهم ابناء شعبنا الاصلاء والنجباء والقصاص من القتلة والارهابيين العابثين بأمن واستقرار هذا البلد الجريح هو ضرورة وطنية ملحة . 14/3/2010