| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين  13 / 10 / 2014


 

حوار مفتوح في هلسنكي حول "داعش ما بين العراق وفنلندا"

مروان مصطفى - هلسنكي

في ضواحي العاصمة الفنلندية، هلسنكي، في كيرافا ، 30 كم شمال العاصمة، وفي يوم الاثنين 13 تشرين الاول، وضمن برنامجه الثابت "ندوة الاثنين"، أستضاف مركز النشاطات الثقافية للمدينة، الكاتب العراقي يوسف أبو الفوز في حوار مفتوح بعنوان ( التنظيم الارهابي المسمى "الدولة الاسلامية في العراق وسوريا ــ داعش" ما بين العراق وفنلندا).

رحب بجمهور الحاضرين وعرف بالضيف وقدم موجز من سيرته الشخصية ونشاطاته الروائية ريكا تاكالا ، وادار أعمال الندوة الاعلامي مارك هارت.

كان الحضور متميزا بنوعيته وبحضور مسؤولين محليين من اجهزة الدولة، وممثلين محليين للاحزاب السياسية الفنلندية من اليسار واليمين، ومنظمات مجتمع مدني معنية بشؤون تعدد الثقافات والسلام، وكان للاعلام حضورا لتغطية الندوة والمساهمة في الحوار.

شملت محاور الحديث والنقاش الاوضاع الحالية في العراق وعموم منطقة الشرق الاوسط ، سياسة الولايات المتحدة والدولة الغربية في المنطق، من يقف خلف ظهور وتمويل داعش؟ هل يمكن للحرب ان تجلب السلام إلى العراق وسوريا؟ وأي وسائل يمكن ان توقف العنف في مناطق التوتر؟ كيف يمكن حماية المدنيين؟ ماذا تعلم الغرب من الأزمة في ليبيا وسوريا والعراق؟ ماذا يمكن للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفنلندا ان يفعلوا؟ ومن أهم القضايا التي نوقشت في الندوة كانت اهداف الاعمال الاجرامية للمنظمة الارهابية التي تحمل اسم "الدولة الإسلامية "، والمجازر التي ارتكبتها بحق كل مكونات الشعب العراقي، وشعوب المنطقة، العربية والكردية، ومسؤوليات الجهات الرسمية الفنلندية، والمجتمع ومنظمات المجتمع المدني لمحاربة التطرف في الامور السياسية والدينية في المجتمع الفنلندي ونشاط الجماعات الداعمة للارهاب.

وقدم الكاتب الضيف افكاره المتعلقة بكل المحاور، وأكد ان قضية جرائم ونشاط برابرة ما عرف بأسم " الدولة الاسلامية" لم تعد قضية محلية تخص العراقيين او السوريين، انها قضية تهم كل المجتمع الدولي، حيثما توجد جماعة متشددة تعمل تحت شعارات دينية تستهدف الحياة الآمنة للشعوب. وتوقف الكاتب الضيف عند اهمية ان لا يكون الدعم المقدم للشعب العراقي عسكريا فقط ، وانما يجب ان يكون على عدة مستويات ، سياسية واقتصادية، ويساهم في مساعدة الشعب العراقي لبناء ديمقراطية حقيقية، في دولة مؤسسات مدنية، تفصل الدين عن الدولة، وتضمن المساواة والعدالة الاجتماعية على اساس المواطنة واحترام حقوق الانسان، ونبذ نهج تقاسم السلطة على اسس المحاصصة الطائفية والاثنية الذي سارت وفقه الحكومات العراقية ما بعد سقوط النظام الديكتاتوري الصدامي البعثي.

وحاول الكاتب يوسف أبو الفوز ان يعزز احاديثه ويقربها للجمهور بالامثلة المستقاة من الاعمال الادبية والفنية والوقائع التاريخية لفنلندا وعموم اوربا وقد راق ذلك للحاضرين وتجاوبوا معه. وطرح العديد من الحاضرين مداخلات مهمة أغنت الندوة، وبينت حسن المتابعة وروح التضامن مع معاناة شعوب المنطقة.

بعض الاسئلة والمداخلات عبرت عن المخاوف من امكانية انتقال الاعمال الارهابية لبلادهم، خصوصا حين شمل حديث الكاتب الضيف نقدا لتقصير الاجهزة الامنية الفنلندية وتهاونها مع الوقائع عن نشاط المتشددين والتكفيرين رغم التنبيهات اوالتحذيرات سواء بالكتابات اوالاحاديث الاعلامية من خلال الناشطين المدنيين او الاعلاميين والسياسيين. ونوقشت قضية الاجيال الجديدة من الشباب، المنحدرين من اصول اجنبية، وكيفية التعامل معهم وزرع روح الانتماء لديهم للمجتمع وتحصينهم ضد التبشير الديني التكفيري والمحافظ.

وتوقفت الندوة عند اسئلة تناولت اسباب ظهور الطائفية في المجتمع العراقي الذي لم يعرفها سابقا ، فلعقود طويلة عرف العراق بروح التآخي والتسامح بين قومياته واديانه المتعددة .

وفي ختام الندوة ، شكر الحاضرين الكاتب الضيف والتقطوا الصور التذكارية معه وتمنوا من ادارة مركز النشاطات الثقافية تكرار مثل هذه اللقاءات .
 

free web counter

 

أرشيف المقالات