| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الجمعة 13/8/ 2010



ضلالة قيادات الاسلام السياسي ...الى متى ؟....

علي الصافي

كانت الايام تتوالى والاحداث تتفاقم في زمن النظام المقبور ومن الصدق أن يقول المتتبع للاحداث أن الحزب الحاكم في فترة سبعينات القرن الماضي كانت قيادة حزب البعث مصممه على مسح اي ذكر للشيعة ومعتقداتها وكان بين الفينة والاخرى تشمل هذه الهبة العظيمة بعض الطوائف والاديان من باب العدالة الاجتماعية ، المهم في الموضوع أن البعثيين كانوا يبحثون عن سبب لسحق المواطن الشيعي بعد أن شنت مليشيات الأعلام البعثي حملة لإقناع العالم أولا والمجتمع العراقي ثانيا ان كل شيعة العراق اما فرس او من أصول فارسية فيحق لهم وفق النظام العنصري للنظرية القومية التي يحملها فكرهم القاصر على سحق هذه الملايين بدون أي خجل أو وجل أو حتى تفكير بمحاسبة الضمير الداخلي والخارجي المحلي والعالمي .

المواطن كان يحاول في تلك المرحلة السير جنب الحائط والتحاشي قدر المستطاع النظر الى رجل البعث والامن وفي هذه الظروف الصعبة كانت الحكومة العراقية تبحث عن القشه التي تقصم بها ظهر الملايين من طائفة الشيعة المخدوعة باسماء وعناوين كانت في حينها لها اشعاع يعمي الابصار، والاهداف المعلنه وقتها تحلق بالفكر الى عالم الملكوت والروحانية والاستشهاد والجنة والخلد والخلود وتهيم بالتصورات اللاإرادية بالموعود من الجنان الابدية والحور العين والولدان المخلدون فكانت الحياة و بديع مخلوقاتها وبديع صنع الخالق ينتهي ويتلاشى في هذا الضغط الروحي المسيطر على العقل والوجدان.

كانت تلك الاسماء الرهيبة في العلم والتقوى والقيادة ( وانا كنت احد المبهورين بهذا الشعاع ) أما مدفوعة من جهات أو قاصرة عن فهم المخطط المرسوم فأهدت بكل بساطة السبب ( القشة ) بل السيف الذي يكسر ظهر الطائفة وهناك اراء كثيرة ومتفرعة بل ومن يدافع عن تصرفاتهم (بقناعة المرتاح) في السويد أو هولندا أو أي دولة أجنبية أو طالب الوجاهة في هذه الدولة المنحدرة الى الحضيض بسبب المتسلقين وأتباع الاسماء المنقرضة والعناوين المستهلكة وعلى خطاهم من يسير ، المهم في ذلك إهدائهم السبب ( الشرعي أو اللاشرعي سيان ) للنظام المقبور بإعدام الملايين من أبناء الشعب في المعتقلات والحروب و المقابر الجماعية وبطرق أدميه و غير أدمية .

الاسلام السياسي الذي اتجه بطرق عشوائية غريبة المعالم والدلالات في محاور مختلفة وإتجاهات غير نظامية مقارنة مع السلوك الحضاري للعالم المحيط به والتعاليم الواقعية للديانات السماوية جمعاء والمقصود بالاسلام السياسي لكافة الطوائف فكما انحرف المذهب السني بأفكار الوهابية والتكفيرين والجيوش ذات الاسماء الجراره التي لا تنتهي من جادة الصواب كذلك انحرف الاسلام السياسي الشيعي بالنتيجة المحصلة فظهر جيش المهدي ومنظمة بدر و منظمة العمل وسيف الحق والممهدون والمهدوية وجند السماء وهلم جرى وكما قال المثل ( عيش أو شوف ) و( عش رجبا ترى عجبا ) ...

القتل والفتك والاعتداء والتحريم لكل ماهو محلل وإعطاء الحلية لكل ماهو محرم وهكذا دواليك عند الاسلام السياسي وتطور الموضوع ليتفق الجميع على حلية القتل ، علما ، المطلع على الاسلام وتعاليمه سيعلم أن القتل محرم وممنوع على الجميع وللجميع و حتى عندما قال القاتل يقتل جعل له شروط والقارئ عليه مراجعة المتخصصين بالموضوع .

الاسلام حلل أمور وحرم أمور وأكبر إثم في الاسلام والذي لم يجعل له الباري قصاصا في الحياة هو الكذب لعضمه وشدة معصيته فعقوبته أخروية .

لم نرى حاكما مسلما قديما وحديثا لم يكذب ولم نرى متصدي للسياسه لم يكذب ولم نرى تشكيل من التشكيلات السابقة يحاسب على الكذب فلديه استعداد لتفجير محل لأنه وضع الخيار جنب الطماطة ومستعد ليقتل راعي غنم لأن ماعزه مكشوفة الثدي ولكن .والطرف الاخر يذبح ويقتل لمجرد تباين الافكار ...!!!

فهل هذه القيادات للاسلام السياسي تستحق أن تتبع ...... مجرد سؤال على أقل تقدير لمن يحملون شهادات أكاديميه.

 

free web counter

 

أرشيف المقالات