| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 12/11/ 2009

 

من قال إن الإنسان لا يفضل أنانيته على الحقيقة...!

 سنا الجزائري

هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ما دام هناك بيننا "برلمانيون شرفاء" ينتهزون الفرصة تلو الأخرى لتمرير مصالحهم الضيقة على حساب المصلحة العامة. وحين مرر هؤلاء الظلاميون هذا القانون بصيغته الحالية, إنما يكشفون بشكل واضح وصريح مدى ما يسعون إليه من تكريس مبدأ التقسيم بين أبناء الشعب العراقي الواحد. هذا القرار لا ينم عن أية مسؤولية وطنية.. فكيف هذا والجميع أمام المال من دين واحد. ولهذا يصرح المالكي:"التصويت واجب, لان المرجعية أمرت به!!!". فهل اختارت لنا المرجعية (برأيها) أيضا ما هي القائمة التي يتوجب علينا أن ننتخبها لأننا لا نملك عقولا نفكر بها ولا نميز حتى بين الصواب والخطأ. فيا أيها المالكي لا تنس انك أمرته (هم) مهما كان وزن العقل الذي في رأسه (هم).

بدون قانون يضمن حقوقنا سوف نعيش بفقر وعزلة وشر ووحشية . وان لم نرفع أصواتنا بوجه الظلم الآن فمتى يكون بمستطاعنا أن ننتزع الحق من كل هؤلاء. للأسف الشديد دائما ما تظهر الشعوب والمجتمعات الغباء على مر العصور على الرغم من أن الفرد قد يظهر أحيانا بعضا من الذكاء في سلوكه وتوجه. كما هو الحال بالنسبة للأغلبية والأقلية فالأخيرة أحيانا تكون على حق ولكن الأغلبية دائما ما تكون على خطأ.
لا اعلم ما هو المانع من إقامة دولة عادلة كل طائفة تأخذ حقها , ويوضع الرجل في مكانه المناسب.. وهذا ما نادى به أفلاطون في مدينته الفاضلة, و حين ذاك لن يأكل القرش السمك.

لن نستطيع أن ننتزع حقوقنا ما لم تتصاف القوى ذات التطلعات الديمقراطية و ما لم يلتف الناس حول هذه القوى بدون ذاك سيكون الأمر عسيرا وسنقترب من حكومة شمولية من نوع أخر.. وهو ما أشار إليه الكاتب يوسف أبو الفوز في مقالته الصادرة يوم الأربعاء 11-11-2009 تحت عنوان هل سيشهد العراق فترة حكم الديكتاتورية الطائفية! هذا هو الحال. فما خلفته سنين الدكتاتورية وما خلفه الإرهاب ليس بالأمر السهل تغيره, فإذا لم نزرع لن نحصد وإذا لم ننادي بحقوقنا لن نحصل عليها وهذه كلها أمور انتقالية ولكن المهم كيف سننتقل والى ماذا سننتقل.. الطريق مظلم وحالك.. فإذا لم احترق أنا وتحترق أنت فمن ذا الذي ينير هذه الظلمات.

 

12-11-2009
 

free web counter

 

أرشيف المقالات