| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 12 / 9 / 2013

 

 حكومة المد والجزر

احمد المحسن

بعدما فشل أن يرسي بها الى بر الأمان هكذا هي سفينة العراق فالقبطان الذي يقودها يحاول أن يخرج بها من المد ليغير مسارها نحو الجزر سياسيون يتصارعون فيما بينهم بغية تحقيق المكاسب المادية بغض النظر إذا كانت هذه المكاسب شخصية او حزبية متناسين في الوقت ذاته من صبغ سبابته ليرتقي به لمكان ربما ينهض بواقعه المؤلم وكما يرى البعض فأن الحكومة لا تعرف على ماذا تراهن ولو عدنا بذاكرتنا الى الماضي القريب لوجدنا حكومة لا تعرف ماذا تريد أن تحقق بالرغم من ادعاءها أنها تسعى جادة لتحقيق الأمن في كافة أرجاء العراق ووضوح أمامها أوكار الإرهاب فإنها تقف أمام تحالفات ومكاسب سياسية تجعلها عاجزة عن ضرب تلك الأوكار الأمر الذي يجعل المواطن في حيرة من أمره ويدخل الشك في قلبه ويتساءل مع نفسه من الذي يدعم الإرهاب في العراق هذا من جانب ومن جانب الأخر ومع تعدد الأيام الدامية في العراق فإننا الشعب الوحيد الذي يملك أسبوع دامي عذرا بل شهر دامي...

ومع اقتحام القاعدة لسجني التاجي وأبو غريب وتهريب عدد كبير ممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء والشرفاء من أبناء وطني حتى ظهر حامي بلدي ليرمي بالقصور على حلفاؤه السياسيين ويختلق أزمة الأخرى لغرض إبعاد الرأي العام عن القضية الأساسية هروب الوحوش من زنزانة الحق.

وفي يوم دامي أخر أرادة الحكومة العراقية تبرر فشلها وعلى لسان قائدها لضعف دور المواطن في التعاون مع الأجهزة الأمنية في حين أن هناك عشرات الأبرياء يرقدون في طوابير السجون لمجرد أبلاغهم عن حالات مشبوهة مما جعل الحكومة ترفع أصبع الاتهام نحوهم.

أما بالنسبة الى التظاهرات الأخيرة التي طالب من خلالها المواطن العراقي بإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء البرلمان ومجالس المحافظات لمل ستسببه من أزمات اقتصادية ولو بعد حين لميزانية الدولة العراقية إذ خرج رئيس الوزراء وأعلن تأييده لمطالب الأحرار لكن قواته الخاصة المدعوة بـ(سوات) التي باتت يوميا ترتكب فعلا شنيعا بحق الأبرياء من المطالبين بالحقوق المشروعة اعتدت وضربت المتظاهرين بذلك تستمر سياسة المد والجزر المتبعة من قبل الحكومة العراقية.

 

free web counter

 

أرشيف المقالات