| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 12/3/ 2012

 

من يقتل شباب الايمو؟

حسام صفاء الذهبي

ذُكر في وصف ظاهرة الايمو أنها تعني Emo باللغة الانكليزية الحساس أو العاطفي أو المتهيج، ويتبع مقلدو هذه الظاهرة نمطا معينا في الحياة يتمثل بالاستماع لموسيقى معينة تنتمي لموسيقى الروك وتسريحة شعر معينة وملابس سوداء، وسراويل ضيقة جدا أو فضفاضة جدا، وأغطية المعصم.

وانا لست هنا لتفصيل وبيان معنى هذه الظاهرة بقدر ما أريد بيان الجهة التي تقوم بقتلهم وايضاح ذلك من خلال بعض الاشارات والحيثيات التي تشير لذلك ومنها الاشارات التي صدرت من مقتدى الصدر في بيانه.

بعد اتهامات حول تورط أتباعه بقتل المنتمين لظاهرة الايمو في عدد من مناطق العاصمة العراقية بغداد خلال الأيام القليلة الماضية، أكد التيار الصدري انه لا يتحرك في مثل هذه القضايا إلا بعد توجيهات من زعيمه مقتدى الصدر.

وفي يوم السبت 10 اذار الجاري، اعتبر مقتدى الصدر إن هؤلاء الشباب سفاء ومجانين ووصفهم بآفة المجتمع وطالب بإنهائهم، في رخصة مبطنة لقتل مقلدي الايمو والانتقام منهم!!

والمثير ان اسماء من يوصفون بالايمو وضعت ضمن قوائم في عدد من الشوارع الرئيسة لمدينة الصدر شرق بغداد التي ينشط فيها اتباع مقتدى، هذه القوائم التي نشرت فيها أسماء المنتمين لظاهرة الإيمو في قطاعات المدينة، تتوعد الشباب بالقتل في حال عدم تركها، ووصفتهم بـ"الجراوي" في إشارة إلى كونهم من المثليين، كما نقلت ذلك وكالة السومرية نيوز.

وحسب ما أشارت مصادر في أجهزة الأمن العراقية وشهود عيان أن العديد من عمليات القتل تعرض لها شباب منتمون لظاهرة الايمو أو من أصحاب السلوك الغريب أو اللباس أو تسريحة الشعر الغريبة عن طريق تهشيم رؤوسهم "بالبلوكة" (قطعة من الأسمنت).

وهذا ما يشير إلى أن أتباعه هم من قتل هؤلاء الشباب, والغريب أنه يخرج بتظاهرات يطالب بحقوق البحرين ويطالب ان تكون قضية البحرين على طاولة اجتماعات القمة العربية المقبلة وهو من جانب يقتل الشباب بفتاوى ايرانية ومن آخر يطالب بالحقوق لبعض البحارنة الذين يسيرون بإمر من ايران!!

وللعلم ان اهالي بغداد يعلمون ان القاتل هو مقتدى عن طريق مليشياته ولكن ما باليد حيلة لان كل هذا يحدث تحت انظار السلطة وهي تغض النظر عنه.

ان اصلاح هكذا ظواهر وان كانت شاذة في مجتمعنا لا يكون بالقتل وليس كل شيء شاذ او مخالف يكون القتل مصيره كما فعل ذلك مع الاخوة السنة كونهم من غير مذهب فكان المسبب للطائفية المقيتة ولا زال سنة العراق الى الآن قلوبهم حرى بسبب فقدهم ابنائهم وقتلهم من قبل مقتدى وجيشه، لذا ينبغي مناقشة من ينتمي الى الايمو بالخلق الاسلامي أو المسيحي او غيره لا مناقشته بالبلوكة لأن المنهج الديني والاخلاقي تجاه هكذا حالات هو النصح والإرشاد، وأن من يقتل إنسانا فقد اعتدى على المقدسات واستخف بالحرمات، وفي حال ظهور مثل هذه الانحرافات الاجتماعية فأن الموقف ينبغي أن لا يعدو النصيحة والإرشاد والتوعية.

رابط البيان الذي اصدره مقتدى بهذا الخصوص:

http://www.shy22.com/imfiles/aqv75449.jpg








 

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات