| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 12/10/ 2009

 

المجلس الأعلى الأسلامي لا يتفق مع السيد علي السيستاني!!

خضير الاندلسي

اعلن مكتب سماحة السيد علي السيستاني في النجف الاشرف في بيان له نشر قبل ايام عن دعمه بقوة لنظام القائمة المفتوحة لانها الأصلح والأنسب للشعب العراقي حيث يمكنهم اعطاء اصواتهم لمن يجدون فيه الكفاءة والمصداقية مباشرة وبدون تدخل الاحزاب السياسية بعملية تعيين مندوبيهم (الذين يجهلونهم عامة الشعب) في مجلس النواب والحكومة كما حصل في الانتخابات الماضية .

الاراء في مجلس النواب انقسمت بين مؤيد ومعارض ,ولكن ما حقيقة المعارضة او التأييد هذه ؟ هل هي نابعة عن حسن نية ام نابعة عن انانية تخدم اجندة البعض من الساسة؟

التيار الصدري الذي يتحالف حالياً مع المجلس الأعلى الأسلامي بقيادة السيد عمار الحكيم بقائمة واحدة (الائتلاف العراقي الوطني) أعرب عن رفضه لنظام القائمة المفتوحة لانها تقوي حظوظ المالكي في تسلم رئاسة الوزراء للمرة الثانية ,

قد تكون اسباب التيار الصدري في تفضيل القائمة المغلقة بعيدة عن المجاملة السياسية وهي اكثر واقعية من الأسباب التي ادلى بها المجلس الاعلى الاسلامي بخصوص القائمة المفتوحة ,لا لشيئ ولكنها (اسباب التيار الصدري) نابعة عن رغبة في التنافس والحصول على مقاعد اكثر كما ان التيار الصدري وفي اكثر من تصريح له اعلن انه لا يريد للمالكي ان يشغل منصب رئاسة الوزراء مرة اخرى.

المجلس الاعلى الاسلامي وعلى لسان القيادي جلال الدين الصغير خرج عن طوره المألوف في بيان اعرب فيه عدم رغبته في أتباع القائمة المفتوحة لأنها لا تضمن للمرأة حصولها على المقاعد المقررة لها في البرلمان  .

لا اعرف بالضبط عن اية امرأة يتكلم الصغير في تبريراته هذه ؟
ومنذ متى يدافع الصغير عن حقوق المرأة ؟
وهل الصغير يعترف بكيان هذا الكائن الجميل ؟

ان الصراع السياسي يحتم على السياسيين أجمع ان يتبعوا ألية عمل جديدة تتناسب والتطور الحاصل في المجتمع ووعيه الانتخابي ,ولعل الصغير واحداً من الذين بدأ يغير اسلوبه السياسي بعد ان تنامى لديه الشعور بفقدان الثقة بالجماهير والتي كانت متعطشة لاصحاب العمائم في البدء ,اما اليوم فأخذت هذه الجماهير تنظر للمستقبل والامل والحياة التي تؤمنها لهم الدولة المدنية البعيدة عن التعصب الديني والطائفي.. ولكن وعلى حد تعبير الكثير فأن الألية الخيالية الجديدة التي اتخذها الصغير بعيدة كل البعد عن اراءه المتعصبة فهو بدعوته لتمثيل المرأة بقوة في البرلمان كالذي يأمر العالم بأن يصدق الجاهل .

ان احزابا دينية و تجمعات كثيرة (والتي لم تكن في موقع المسؤولية) حين فقدت شعبيتها ,اخذت تستبدل غطاءها الديني المتعصب بالغطاء الديمقراطي الحديث والذي لا يتلائم وحجم الكوارث التي ستظل اثارها طاغية في مخيلة المواطن العراقي.

ايها الشيخ الصغير ان الدفاع عن حقوق المرأة العراقية لا يعني فقط تمثيلها في مجلس النواب وانما انصاف المرأة العراقية على وجه العموم والجنوبية بالاخص والتي عانت ولا زالت تعاني من ويلات الحروب والدمار الذي عصف بهن منذ امد بعيد.

ايها الصغير ان الوقوف بجانب المرأة العراقية لا يعني تعيين نساء (من قبلكم) لا تعرف الجماهير شيئا عن تأريخهن وثقافتهن,, بل النزول الى الشارع العراقي والوقوف عند المشاكل التي تعاني منها نساء العراق ,فكم امرأة ترملت بفقدان زوجها ؟ وكم فتاة تيتمت بفقدان والديها ؟ .

ان المرأة العراقية يجب ان تمثل في الحكومة والبرلمان العراقي هذه حقيقة لابد منها, ولكن ان لم تكن هذه المرأة (وبالاخص التي تعين من قبلكم) مؤهلة لتسلم مهام حكومية فالأحرى بنا ان لا نضعها في موقع المسؤولية بحجة ان البلد ديمقراطي ويعطي للمرأة حق تمثيلها في الحكومة والبرلمان ,وهي تجهل الكثير من الامور البسيطة فكم برلمانية تجهل ان 1+1=2 ؟؟ .

وكم برلمانية تأخذ ما يتبقى من التفاح والموز (الفضاله كما يحلو لأبو محيسن ان يسميها) من كافتيريا البرلمان العراقي!
 


 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات