السبت 11/12/ 2010

رسائل من بريدي الالكتروني هيفين قاقو البروفسور عبد الإله الصائغ، الأستاذ وليد حاج عبد القادر، الأستاذ زياد الأيوبي، الأستاذ سهيل الزهاوي، حالمون، يجمعهم الحب الإنساني، تجمعهم كلمة بعيدة عن هوامش يفسر خصوصيتنا في مشترك كان ويبقى حلما يجدد فينا الحب، هم أساتذتي الكبار. إنه الذي رأى، هو الراوي والرواية كلها، هو الصائغ الذي كتب عن حلبجة أميرةً للمدن وعن الإنسان المهمش في هامش يعيشه مرغما، هامش ينطلق منه مبدعا للنص وقبله للحب، فتحول ألنجفي البروفسور عبد الإله الصائغ بحكم الثورة لنص يرفض الاكتمال لأنه يرى في عراقه العجب العجاب، هناك، معتوه يمنع الكلمة ومتخلف يقود الفقراء، فهل تعيش الذاكرة العراقية أزمة أم إنها استراحة لتاريخ يصنعه في مدى عشق سومري مفكريه و مثقفيه؟ يا صائغ يأبى التهميش و حفيد المتنبي، بل تراجيدياه في عصر العولمة، ستبقى غريبا مادام الوطن مرسوما بلون اغتراباته والهمج فيه يمنعون موسيقاه. نعم يا بحر الشعر النجفي ... قرأت في موقعك ما قلته وما قالوه فيك، فاكتشفت العراق من جديد ، فلك من كوردية لم تفارقها عفرين باقة ورد وتوافق معك بأنها ليست معركة المرأة ضد الرجل فهي معركة ضد العقلية الذكورية التي شوهت الرجال قبل أن تشوهنا، نعم يا أستاذي الكبير، هي ليست معركة ما بين الرجال والنساء، هي معركة ضد التقاليد التي لا تعرف غير التقليد وزج الدين بخطاب ساسة متخلفون، ستوافقني يا متنبي عصر العولمة بان تلك المفردات رسمت بفرشاة الرجال لأننا مازلنا نعيش حضارة الذكورة فالآلهة الأنثى تم تذكيرها مع التاريخ . ***** ******* ******* هناك من يتحدث عن شجاعته وعمق وعيه التاريخي فيقول (ها أنا انسلخت طبقيا من طبقة تسير عكس وجهة التاريخ)، المنسلخون طبقيا لا يمكنهم أن ينسلخوا بشكل ألي عن ثقافة الذكورة، عليهم أن يدخلوا شرنقة الفكر من جديد لينسلخوا من جندر يفرض نفسه ويجعل من المرأة دونية وناقصة في كل شيء عدا جسدها، ومن الرجل ماردأ لا يقهره الزمان. أن تحمل حضارة الغد، ثقافته، أخلاقياته هو سبق زمني وكان منهم أستاذي الكبير وليد حاج عبد القادر الذي امتلك شجاعة انحني لها، هو موسوعة كوردية ونضال دؤوب، هو الباحث عن الحقيقة وعن ثائرات يبرزهن بوجه من ارتضين بالعبودية من بعض نساء شعبي ممن يتلذذن في مازوخية لا تعرف القرار إلّا بسوط رجل يشتري جسد امرأة بصك الزواج أو امرأة تقتل عشقا وتسير على جسد عاشق كي تصل لمدن الأحلام المدجنة في هذا الغرب الذي صار مصيدة للرجال والنساء الباحثين والباحثات عن وهم الحرية هنا، وعن أجساد طرية بلا أرواح هناك. يدخل أستاذي وليد حاج عبد القادر عمق التاريخ ويمدنا بأسماء تحدد اتجاه البوصلة فيقول (ثقي من أخيك بأننا سنتجاوز تلك .. نعم أختاه : نصفق بقوة ل ليلى قاسم .. مارجريت جورج .. سينم بدرخان .. كوردستان موكرياني ..كلستان ..وانتن). حدثني أستاذي عن الكوردية سينم وملحمتها وعن جيش لم نحدد هويته بعد، عن جيش تلقينا صورته وهويته من خلال الرايات التي حملها عسكره المدججين بالسيوف والحراب. ***** ******* ******* أخي زياد الأيوبي، كيف يصفك الكتاب ، شاعر أم ثائر، كاتب أم حالم، أي كيمياء تملك سره كي تجمع تلك المفردات، كلمة من رصاص وقصيدة من متراس، كاتب يكتبه الفكرة ويغتسل ببحر الشعر. نعم كاك زياد الايوبي انه الوطن الذي عشنا غربته قبل غربة اختاره لنا الوطن واخترناه بلا قرار، وطن لم نحدده بخطوط حمراء، فهل ندخل عالم بلا حدود، بلا أسلاك، بلا ألغام، بلا انفالات دون أن نحدد خطا أو نرسم حدا، إن كانت إنسانية هي غدنا فلنحمل وردة حمراء وقصيدة ملونة بآلام الفقراء لعالم بلا حدود فهل هم فاعلون؟من يحرر من ؟ بعضهم قال ( نحررها ولها الحق واسقطوا المساواة في لعبة المفردات) وآخرون قالوا( هي تحرر ذاتها وتحرر الرجال )... اخي زياد هي معركتنا جميعا لخلق حضارة إنسانية فمن تخندق تحضر كي يدخل الحضارة ومن تخلف فلا نختلف حوله بأنه نقيض الحضارة التي ستولد من رحم حضارتنا هذه. ***** ******* ******* جميل صدقي الزهاوي عرفناه شاعرا وها اكتشف من خلال الفضاء الالكتروني السحري صدق اخر في جمال الثورة أنه الأستاذ سهيل الزهاوي الذي كتب معلقا على مادتي الأخيرة، من هو سهيل الزهاوي، لا اخفي عنكم إني بحثت في الساحر المنقذ غوغل فاكتشفت كم هو سطحي تاريخنا لأنه لا يسجل بطولات الذين يعملون بصمت، اكتشفت شقيقه الشهيد ماهر الزهاوي الذي حمل معه الكثير من بطولاته دون أن يخبر بها أحدا وما السر إنه العمل السري، عرفت من خلالك يا أخي سهيل ملحمة معركة سويلة ميش والمناضلة عائشة صوفي فهل هناك صوفية في الثورة؟ سؤال يجيب عليه مناضلون يناضلون بصمت.