| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 11/3/ 2010

 

توقعاتي لنتائج الانتخابات وما بعدها..

غفار عفراوي
iafrawi@yahoo.com

لا أريد أن أكون سوداويا، ولا أريد إبعاد المواطن عن المشاركة في الانتخابات، لأنني اعتبر ان هذا رأي خاص به، ولا سلطان لأحد على احد في حدود الحرية الشخصية، فانا لا أميل إلى القول يجب ان يذهب الجميع إلى الانتخابات، فلا مسوّغ لتوجيب الانتخابات على الناس، فالحريات مكفولة، ولا يمكن ان تسلب إرادة المواطن في هذه العملية.
أنا فقط أريد ا ن أدلو بدلوي، وهذا حقي الدستوري والإنساني، ولا يستطيع أحد على وجه الأرض أن يلغي تفكيري او يحرف معتقدي او يغير توقعاتي.
نعم، فانا أريد في هذا المقال أن اسرد بعضا من توقعاتي لنتائج الانتخابات القادمة، وأتمنى أن تكون غير صحيحة، لأنها إن كانت صائبة ودقيقة، فالويل لنا ثم الويل.
أتوقع أن لا تساهم الانتخابات القادمة في الحد من العنف، وذلك لعدة أسباب أهمها ان الخاسر سوف لن يستسلم، لأننا لا نعرف ثقافة الروح الرياضية، فأما ان العب أو اهدم الملعب. وأتوقع كذلك ان لا تنتج حكومة أكثر كفاءة وقدرة على خدمة المواطن ، لأني اعتقد ان المشكلة ليست في الحكومة أو أعضائها، فهم موظفون لكن كبار، وإنما المشكلة في المحاصصة والمهادنة والمصالحة والطائفية التي هي أهم أسباب فشل الحكومات المتعاقبة بعد السقوط الصدامي. واعتقد ان الانتخابات لن تؤثر في الوضع الإقليمي، لان العراق متأثر لا مؤثر وهو تابع لدول الجوار الإقليمي. وبحسب قراءتي للشارع والمتغيرات والأحداث المتتالية منذ أكثر من سنتين، أتوقع ان الحكم لن يذهب بعيدا عن الأحزاب الشيعية لكن الوجوه سوف تتغير، وستظهر قوة كبيرة لها نفوذ جماهيري واسع وسيكون لها ادوار قوية ومؤثرة في القرار العراقي، وهذا ما سيكون مفاجأة الانتخابات القادمة. وأتوقع انه سيكون للتزوير مجال كبير جدا بسبب تدخل القوتين العظميين فعلا وتأثيرا داخل العراق، وسوف تؤثر هاتان القوتان في التزوير الذي سيواجه باعتراضات وانتقادات عديدة من الخاسرين لدرجة استمرار مشكلة تشكيل الحكومة لعدة أشهر، إلا ان التزوير لن يؤثر في النتيجة العامة للانتخابات لكنه سيعطي مقاعد إضافية للخاسرين. واعتقد ان الدور الأمريكي والدور الإيراني والسعودي سيستمر مادامت الحكومة غير قادرة على إثبات وجودها وهذا غير منظور في الوقت القريب إلا بحدوث معجزة.
أما الطائفية فلن تأخذ حيزا كبيرا، لان الطائفتين سوف تمثلان بمقاعد جيدة ولن يخرج احدهما خالي الوفاض وستكون رئاسة الجمهورية للطائفة التي لن تحصل على رئاسة الوزراء. أما البرلماني القادم، فسوف لن يستطيع التخلص من تبعيته لقائمته، لأنه جاء عن طريقها ولا يمكن أن يحيد عنها أبدا فستبدأ بتسقيطه فورا رغم ان هناك أفرادا سيقومون بذلك لكنهم لن يكونوا مؤثرين في قتل وإلغاء التبعية.
هذه بعض توقعاتي، أتمنى كما قلت أن لا تصيب كبد الحقيقة، وأتمنى ان تنجح الانتخابات ويشارك جميع العراقيين وتنتهي المحاصصة وينتهي دور أمريكا وإيران والسعودية وقطر وموزنبيق... إنها أمنيات.
فقط أمنيات...
 


* كاتب وإعلامي
 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات