مقالات وآراء حرة
كاتم الصوت المستعار من سلطة البعث
سعد الشريفي
لقد اعتقدنا خطأُ نحن العراقيين إننا طوينا صفحة الماضي ،صفحة النظام الدموي البعثي بكل ما فيه من تعذيب وقتل وغدر وارهاب وتهجير ومصادرة أموال حقوق الوطنين الرافضين للدكتاتورية ،وكنا فرحين بإنهاء النظام الدكتاتوري ،وبأننا سنبني وطننا المدمر ونعيش فيه آمنين،وان المستقبل سيكون زاهراً أمام أطفالنا وسيعود كل أصحاب الكفاءات والمثقفين لبناء بلدهم وستزدهر الثقافة ونؤسس دولة القانون والعدل لتعود بغداد تزهو بأبنائها عاصمةً للتآخي والمحبة ،إلا اننا فوجئنا بساسة تحاصصوا على نهب ثروات البلاد ،وفوجئنا بأن هولاء الساسة يقتلون العراقي بدمٍ بارد على هويته ويخنقون الأصوات التي تصدح بقول الحقيقة ودفاعهم عن معانات الشعب يخنقونهم بكاتم الصوت المستعار من سلطة البعث المقبور. وأصبح لهؤلاء الساسة نهجاً للتحري ومراقبة كل وطني يرفع صوته بوجه الفساد والمحاصصة المقيته لتتم تصفيته أمثال العائدين من منافيهم لبناء بلدهم، الشهيد المفكر كامل شياع والشهيد الأعلامي – الفنان هادي المهدي الذي اغتالته يد الجريمة المنظمة قبل أمس،واعتقال وتعذيب الكثير مثل هذه الرموز الوطنية التقدمية إن اغتيال الأعلامي هادي المهدي هي نقطة سوداء تضاف الى النقاط السوداء في جبين حكومة المحاصصة العراقية،لقد أطلقوا رصاصاتهم على القانون وعلى الحرية وعلى العراق من قبل دولة اللاقانون التي سترتكب جرائم أخرى مشابهه بحق الوطنيين مستقبلاً وستتنكر عن الجريمة كعادتها،وعلينا وقبل أن يؤسسوا دولتهم المنغلقة والمتخلفة-دولة الطوائف وجب علينا فضح كل رموزها المجرمة وسلطاتها الثلاث الفاسدة التي نهبت البلاد دون واعزٍ من الضمير.
10-9-2011