| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                             الأحد 11/11/ 2012

 

مواطنون من مدينة الصدر في تصريحات خاصة
 

"أصبحنا ألان تحت رحمة المجرمين... كل شئ مباح هنا حتى الاتجار بالبشر"

مقداد حسن - بغداد

تزايدت مخاوف المواطنين القاطنين في مدينة الصدر، اذ تصاعدت الاعمال الارهابية من تفجيرات وقتل وسرقة ونصب واحتيال واغتصاب وخطف في الاونة الاخيرة. اي منذ شهر شباط مطلع هذا العام الى يومنا هذا ، حيث وصل عدد السيارات المفخخة والعبوات الناسفة الى ما يزيد عن 30 تفجير ، وتفكيك اكثر من خمس سيارت وعدد كبير من العبوات. اما العمليات الاخرى فأعدادها في تصاعد مستمر ومخيف للغاية. مما جعلت اهالي المدينة يعيشون اوضاع مزرية خصوصا الاثرياء منهم.

اذ يقول الاعلامي حامد جليل وهو من سكنة منطقة الاورفلي:" ان تزايد مثل تلك الحالات يرجع للسبب الاول الوضع العام. اذ لا تمتلك الاجهزة الامنية كل الامكانيات التي تجعلها تسيطر على تلك المدينة. والسبب الثاني يعود الى عدم تعاون اغلب الاهالي مع الاجهزة الامنية فالكل يغني على ليلاه. اما السبب الثالث فيعود الى انتشار العشوائيات والتي تحيط المدينة من الجهات الاربع. فاغلب الساكنين هناك غير معروفين، ولا تعرف وظائفهم واعمالهم ، ولا حتى عشائرهم ومن اين اتوا. وماهو تاريخهم. فهناك العديد منهم ارباب سوابق وخريجي سجون. حيث لا اصل لديهم. وليست لديهم اوراق ثبوتية رسمية وان وجدت فأنها مزورة والتي يمكن الحصول بشكل علني وبسعر زاهد في سوق مريدي ".

واضاف جليل :" هنالك خوف من تلك المناطق المملوءة بمنازل الدعارة ومروجي المخدرات والقتلة المأجورين وشبكات الخطف. وبما انها تحيط بنا من الجهات الاربع وقريبة ايضا. نرى اطفالا لا تتجاوز العشرة اعوام هم من يبادلون المخدرات وحبوب الهلوسة  مع الناس. الى جانب هذا كله ، هنالك ظاهرة اخرى اخذت بالانتشار وهي "اللواط" اذ اصبحت سمة من سمات اغلب الشباب. كل تلك الحالات هي مخلفات حقبة مريرة ولدت اجيالا لا ترتبط بعرف ولا دين ولا عشيرة اضافة الى عدم احترام القانون او انعدامه هنا.

فيما قال احد المتضررين والذي  طلب عدم الكشف عن اسمه لانه لا يزال يفاوض الخاطفين الذين  خطفوا ابنته . وهي طالبة في الصف الثالث متوسط وقال:" وصلت مفاوضاتي امس الى طريق مسدود. حيث طلب مني الخاطفين مليون دولار امريكي وهذا مبلغ ضخم جدا. لا املك ربعه حتى. اتت المساعدات المادية من الاقارب والجيران والاصدقاء واصبح المبلغ الان لا يتجاوز النصف مليون. خوفي على ابنتي من كل شئ فهولاء مجرمون باستطاعتهم عمل اي شئ فهم يمتلكون قلوب بلا رحمة او شفقة".

من جانب اخر قالت احدى المحاميات اللائي يعملن في محكمة مدينة الصدر:"ان عمليات التحرش والمضايقات مستمرة على قدم وساق فالشرطي ورجل المرور والجندي والموظفين من جهة والمنظفين وحتى سائقوا سيارات الـ"كيا" من جهة اخرى. قبل شهرين او اقل تم خطفي بشكل علني امام مرأى عيون رجال الشرطة. لكن الخاطفين كانوا يريدون ان ياخذوا الذهب الذي كنت البسه واخذوه واطلقوا سراحي  في منطقة الشعب".

هنالك المزيد من القصص، والحوادث التي تزداد يوما بعد يوم. فقد خطفت فتاة عمرها 14 عام وهي ابنة احد الأثرياء، وخطف ثلاثة شبان. اثنان في قطاع 12 والاخر في منطقة الحبيبية. وتم خطف امرأة وزوجة ابنها في باب سوق الوحيلات . اما القتل فقد تم تصفية اب وابنه لأسباب غير معروفة. وتم القبض على فتاة قتلت زوجها بمساعدة اصدقائها. وتم القاء القبض على رجل قتل زوجته وابنته وابنه. في تلك الظروف الحالكة يطرح المواطنون المرغمون على البقاء في المدينة لانهم لا يمتلكون مالا اضافيا كي يشتروا منزلا في شارع فلسطين اوغيرها من الاماكن الهادئة. لماذا هذا الاهمال المتعمد وماهو الحل. اذا كانت الدولة لا يمكنها ان تسيطر فنحن يمكننا ان نسيطر على المدينة. حيث طالب العديد منهم بازالة العشوائيات.

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات