| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 10/2/ 2010



الولاء للوطن اولاً !

عماد الدين الخزاعي ـ ديوانية

طالب الزعيم الديني السيد مقتدى الصدر بمشاركة من وصفهم بـ ( المؤمنين ) وقصده مشاركة السنة ـ من مؤهلين " البعثيين " لاستئناف في طلب التماساتهم الى لجنة المساءلة والعدالة ـ في الانتخابات التشريعية القادمة . وقال السيد الصدر في بيان صحفي قبل يومين : " إن وصول المؤمنين بالمعنى الحقيقي يؤدي إلى توفير الخدمات وعدم التعدي على أموال الدولة والشعب وتحرير العراق من الغزاة ومن لف لفهم ". و اضاف : " كما يؤدي الى الافراج عن المعتقلين اوعدم تكميم الأصوات الحقة ونشر السلام وقمع الإرهاب والحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا وعدم صيرورة العراق ساحة لاستعراض دول الجوار والغرب ".

يبدو لي من باب التكهنات , ان هناك اتفاقا غير مباشر بين الصدر والمالكي ـ لان الاثنين مثل الحية والبطنج !! ـ مقابل تحرير مئات السجناء من جيش المهدي الذين تلطخت اياديهم بدماء عراقية , مقابل مشاركة " المؤمنين " الذين لم تتلطخ اياديهم بدماء العراقيين, وايضا يبدو ان السيد الصدر مثل الطفل دخل محل تجاري يريد كل شيء : تدمير الغزاة (خاصة الولايات المتحدة الامريكية ) التي يعتبرها قوة احتلال اتت بالخراب والدمار والفساد للبلاد, حق ولاية الفقيه في مدينة الثورة ( الصدر ) او اقليم جنوب العراق !! , تطبيق خطط ـ حزب الله اللبناني العسكرية ـ للسيطره على مناطق خاصة به , مع امتيازات وتسهيلات لترضية الملالي في ايران .. فاذا السيد الصدر يهدد ـ باستخدام العنف من قبل فروع جيش المهدي : عصائب اهل الحق, ثأر الله , حزب الله , جند الله , غالبيتها تابعة الى ايران ـ البرلمان العراقي يطالب السيد المالكي بالذهاب الى ايران للتوسط ( توسل لتهدئة الموقف ) مع السيد الصدر , في هذه الحالة نعرف ان السيد الصدر سيفقد هيبته كرجل دين عندما يتوجه الى طاولة المباحثات مع المالكي الذي يعتبره الصدر اداة بيد الاحتلال، فكيف التفاوض معه !!, وايضا سيفقد جيش المهدي تفويضه مما سيحوله الى منظمة مقاومة ارهابية ,كون تيار الصدر ذا طبيعة عقدية شبه عسكرية وبناء تنظيمي هرمي يضع الولاء للقائد الاعلى وهو السيد مقتدى الصدر الذي ينشد بناء دولة الفقيه ,واذا خرج العضو ( قيس الخزاعي ـ عصائب اهل الحق مثلا ) عن ولاء الانتماء للتيار الصدري فلن يعتبر عضوا في التيار ولن يتاح له التعبير عن موقفه, وهو يعرف نفسه باعتباره الممثل الشرعي للإمارة الإسلامية في العراق !, ولهذا يشترط السيد الصدر ان يخرج الاحتلال اولاً , سيؤدي هذا الى سقوط حكومة المالكي او غيرها , بحجة الاعتقاد انها ضعيفة فلا حاجة الى حشد اكبر من السجناء بعد اطلاق سراحهم لتكوين مقاومة كبيرة مثل ما قامت قوات حزب الله بالسيطرة على طريق المطار في بيروت لاستمرار المقاتلين و الامدادات القادمة من ايران ..

نحن بحاجة الى صيانة الوحدة الوطنية فهل من مجيب؟.
 






 

free web counter

 

أرشيف المقالات