| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                       الخميس 10/3/ 2011

 

الشعب يريد اسكات الجعفري

احمد علي

الموضعجية ( بتشديد الظاء ) مصطلح شعبي يطلق في النجف وفي الجنوب على بعض الاشخاص الذين يقومون بوعظ بسطاء الناس في امور الدين كالصلاة والوضوء والعدة بعد الطلاق وما الى ذلك من الامور البسيطة. وغالبا ما يأخذ هؤلاء الوعاظ اماكن لهم في زوايا المراقد المقدسة في النجف وكربلاء ومسجد الكوفة, وهم في الغالب من الروزخونية اللذين لا يجدون من يستأجرهم في مجالس العزاء اما لرداءة اصواتهم وبالتالي لا يستطيعون ابكاء الجمهور او لضحالة معلوماتهم عن الحدث التاريخي المقام من اجله مجلس العزاء, و ليس بالضرورة ان يكونوا من اصحاب العمائم , فليس غريبا ان تجد موضعجيا ( لابس كشيدة ) اي يرتدي الكشيدة ذات لون اخضر او احمر, هؤلاء لديهم قابلية الحديث من الصباح الى المساء ويحيط بهم بسطاء الناس من النساء والرجال. يبدو ان مهنة الموضعجية قد اندثرت في المراقد المقدسة حيث لم اشاهدهم منذ سقوط النظام اثناء زياراتي المتعددة الى العراق. لكن هذه المهنة وجدت رواجا لها في الخارج وخاصة في انكلترا على يد بعض الروزخونية الذين لا يجيدون عملا او مهنة تساعدهم على العيش في بحبوحة في لندن عاصمة الغلاء.

الحجية ام زكي من رواد مجالس الموضعجية في لندن , ليس حبا بالموضعجي ولكنها ستلتقي بزميلاتها من النساء كبيرات السن وهي مناسبة لتبادل اخبار الجالية ومعرفة امورها التي تهم ام زكي كثيرا فهي وكالة انباء نشطة ويطلق عليها في الوسط العراق اللندني بالاشتوسبريس لقابليتها على نقل اخبار الجالية بسرعة فائقة, حتى ان السيد زكي يشكو دائما من قائمة التلفون الباهظة اضافة الى صعوبة الاتصال به بسبب ان الحجية ام زكي تشغل التلفون طوال الوقت نتيجة علاقاتها الاجتماعية الواسعة.

احد ايام رمضان في سنين ما قبل سقوط النظام شاهدت ام زكي تسير في احد شوارع لندن متجهة الى بيتها وهي تكلم نفسها وتهز يدها اليمنى وكأنها تهدد احدا ما, فقررت ان اشاركها الحديث ودار بيننا الحديث التالي:

خالة ام زكي سمعتج تكولين الله لا ينطية سطرني, منو هذا الي سطرج ( دوخني )؟

ام زكي : خاله هذا السيد ( تعتقد ان ابراهيم الجعفري سيد ) رحنه على اساس بس دعاء كميل وبعدين نكعد انسولف اني والنسوان, اشو هذا الله لا ينطيه خلص دعاء كميل وبلش بمفاتيح الجنان وهمينه يريد يخلصها لو ما اصيح بيه جان بقينه لوجه الصبح, يمه دخت من العصر لسا على فرد سالفه لا يمل لا يتعب عبالك ماكله لسان عصفور, يا دوب خلصنا وطلعنه من البيت ركض خاف لا ينسد الاندركراوند , لا خالة لو شايف وجهه من انطيته الخمس باوندات ضل يباوعهلى عبالك اني صالبه ميثم التمار, لو كاتله هاني ابن عروة, الصوج مو بيه اصوج بم كامل لُهسته تنطيه 25 باوند , وعباله كلنا مثل ام كامل عدنه فلوس, ام كامل ابنها عنده تيك اوي بأجولد رود ( احد شوارع لندن المشهورة ), اني شكو عندي, والله خاله لو ما اريد اشوف النسوان واشوف شكو ماكو جان ما رحت , هذا السيد ما يشبع من الحجي , الله وكيلك كل اللي تطلع من يمه ما تصدك توصل البيت حتى تلف راسها وتنام من الدوخة.

هذا ما حدث لام زكي وهي وكالة انباء متنقلة فماذا سيحدث للبرلمان العراقي لو استمر بالسماح للسيد النائب ابراهيم الجعفري بهذه الخطب العصماء, التي تأخذ معظم وقت البرلمان , اكيد ان السيد الجعفري لا يعني ما يقول لسببين اما انه يعاني من مرض انفصام الشخصية او انه يرى ان العراقيين سذج ومغفلين تنطلي عليهم هذه الخطب الانشائية الفارغة.

في خطبته عن النزاهة نسى الرجل انه كان عضوا في البرلمان العراقي لمدة اربع سنوات ويتقاضى راتبا ومخصصات ومخصصات الحماية ويسكن في اكبر قصر في المنطقة الخضراء ولم يحضر جلسات البرلمان ولو مرة واحدة.

وقد نسى الجعفري انه عندما لزك برئاسة الوزراء يرفض التنازل رغم ان كل الاطراف السياسية قد رفضته وما خرج من رئاسة الوزراء الآ ( بالف ياعلي ) و بشروط اولها واهمها ان يبقى بأمتيازات رئيس وزراء وهو لازال ومنذ تنازله عن رئاسة الوزراء ولحد هذه اللحظة يتقاضى راتب ومخصصات امتيازات رئيس وزراء , (( لو هيجي نزاهه لو متنراد)

وفي خطبته الاخيرة في يوم المرأة العالمي اسمعنا الجعفري في خطبته العصماء عن المرأة في الاسلام وحقوقها وعن خولة بنت الازور وعن الخنساء ولكنه لم يذكر لنا عن حزبه كم امرأة رشح الى مجلس النواب وكم وزيرة ,(طبعا لا يفوتنا ان لدية واحدة في مجلس محافظة السماوة والان قد صدر بحقها امر القاء القبض نتيجة الاختلاس).

يصر الجعفري على ان ( يعتلي منبر االبرلمان ) وبعد ان ياخذ له كم بوزة امام الكامرات رغم ان كل زملائه من رؤساء الكتل والبرلمانيين يتكلمون ويناقشون من اماكنهم, ألا السيد الموضعجي.

اذا بقيت خطب الجعفري على هذا الحال ولا يصار الى اسكاته فستمر على برلماننا الموقر ما تبقى من ولايته وهي ثلاث سنوات ولم ينجز شيئأ ولا يقر تشريعا او يعدل قانونا. نحن لم نصدق اننا خلصنا من تصريحات موفق الربيعي حتى جاءنا من لا يرحمنا ولا يرحم مسامعنا ولا ابصارنا, ولا يسعنا امام هذه المحنه الا ان ندعوا ( اللهم لا تسلط علينا من لا يرحمنا )

لكل هذا نطالب السيد رئيس البرلمان بوضع حد لخطب السيد الجعفري والا سيكون حال اعضاء البرلمان ورئاسته كحال ام زكي وزميلاتها, ما يصدكن يوصلن للبيت حتى يلفن روسهن وينامن من دوخة الجعفري.

وقد اعذر من انذر.



 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات