| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

زهير دعيم

 

 

 

 

                                                                                                  الخميس 22/12/ 2011

 

 قصة للأطفال

 القطة الحنون

زهير دعيم

لم يُعجب القطّة السمراء الجميلة " سنافر" ما رأته من أخيها "قطقوط" وهو يلاحق مجموعة من الفئران الصّغيرة كانت تلعب " الغُمّيضة" على العشب الأخضر وفوق الأزهار الجميلة.

تضايقت " سنافر" كثيرًا حين عاد قطقوط من غزوته يحمل فأرًا صغيرًا.
أخذ الفأر المِسكين يبكي ويستعطف :
أرجوكَ ، ارحمني فأنا صغير ولا أشبعك.
وقطقوط يضحك ويهزّ برأسه رافضًا .

أخذت سنافر تُقنع أخاها أن يتركه ، فهو صغير ومسكين ، ومن حقّه أن يعيش !! وقطقوط يرفض بشدّة قائلاً :
هؤلاء أعداؤنا منذ القِدم ، علينا أن نقضيَ عليهم يا صاحبة القلب الحنون...هؤلاء.....
وتقاطعه سنافر : ماذا فعل لك هذا المخلوق الصغير ؟ ماذا جنت يداه ؟!!

-
هم اعداؤنا وكفى...شريعتنا تقول هكذا..شريعتنا التي هجرتيها.
-
والرحمة؟
-
لا رحمة لهؤلاء..

وفكّرت سنافر ماذا عساها أن تفعل وهي ترى الفأر الصغير يرمقها بعينين دامعتين وكأنه يقول :
ساعديني ، أرجوكِ ...ساعديني.

ما رأيك يا قطقوط لو أعطيتك قطعة الجبن الكبيرة واللذيذة التي أهدتني إياها أمي بالأمس بمناسبة عيد ميلادي ، وتفكّ أسر الفأر الصّغير وتعفو عنه؟

تلمّظ قطقوط وقال : أحقًّا ما تقولين ؟ ستكون كلّها من نصيبي وآكلها وحدي ؟!!

-
وحدكَ
-
اتفقنا إذاً
وأطلق قطقوط سراح الفأر الصّغير وهو يمزح : ها أنا أطلقكَ فقط من أجل هذه القطّة الحنون.......و....قطعة الجبن ها ها ها .

انطلق الفأر الصغير راكضًا نحو أمّه التي كانت تراقبه بخوف من بعيد ....انطلق وهو يقول : شكرا لله وشكرا لكِ يا حنونة.

وشعرت سنافر بالفرح يغمر قلبها !!!


مهداة للأخت الغالية س. م

 

free web counter