زهير دعيم
كاميليا
زهير دعيم
كاميليا...
يا زهرة الوادي
وعروسة الأمجاد والفادي
العابقة بالشّذا
المُكلّلة بتيجان الفِدا
وقطرات الطلِّ وحبّات النّدى
القابعة هناك في الصّعيدْ
عند جداول الامواهِ
والأمل العتيدْ
أيتها المُسيّجة بالمحبّة
والشوق والحنان ...
نقيّةٌ أنتِ نقيّةْ
عصيّةٌ أنتِ عصيّةْ
على الأعشابِ...
على الأوصاب
على الفكرة الغبيّةْ
على طُفيلات الجهالة
على بشرٍ !! جعلوك قضيّةْ
كذبُوا ، حرّفوا ، غرّروا..
زرعوا في كلّ البقاع
ألوان الأذيّةْ
مزّقوا الأوطان والأوصال
وأرحام البريةْ
كاميليا...
في صلاة الصّبح
وسويعات المغيبْ
غرّدي...
وانشري الطّيبَ غمامًا
واملئي الجوَّ الرّحيبْ
واركعي
عند محراب الإله
عند أقدامِ الصّليبْ
واصرخي ...
أنا زهرة فوّاحةٌ
أنا عبهرة
انا ابنة الربّ الحبيبْ
أنا مَن يهابني الموتُ
ويخشاني النحيبْ
أنا من يفخرُ
باكليل شوكٍ
زيَّنَ الدُّنيا
بأملٍ ...
ورجاءٍ لا يخيبْ