زهير كاظم عبود
الخميس 13/3/ 2008
أنهم يقدمون الدليل
زهير كاظم عبود
في رسالة سابقة كنا قد خاطبنا خاطفي المطران بولس فرج رحو بين أن يختاروا أن يكونوا بشرا مثلنا أو ينحازوا الى ركب البهائم .
وكان الشيخ الجليل بين أيديهم لايقوى على شيء لشيخوخته ومركزه ، وأمام هذا أسترجلت البهائم وأستعجلت لتثبت بالدليل القاطع أنهم لايؤمنون بدين ولابمذهب ، وليس لهم علاقة بالبشر فأقدموا مستعجلين على قتل المطران اعتقادا غبيا منهم أنهم سيقتلون المحبة والتسامح ، ووهما منهم أنهم سينتصرون على الخير ، وسيكسرون راية السلام ويسحقوا اغصان الزيتون بأقدامهم .
وهاهم يقدمون الدليل على الهمجية والأنسلاخ من موكب البشر .
رحل المطران عن الدنيا حاملا جراحه وعذابه وشكواه ، وبقي القتلة لايعذبهم ضمير ولايخطر ببالهم الندم لفقدانهم احاسيس البشر ، فقد قدموا كل البراهين التي تثبت تقمص ارواحهم ارواح الحيوانات الهائمة والكاسرة ، فقد شربوا الدم وعادوا الى بيوتهم يطالبون بدم آخر .