| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

زهير عبدالملك

 

 

 

الأحد 17/1/ 2010

 

 بمناسبة إعدام 11 أرهابيا

دولة الحملان والذئاب

زهير عبد الملك

لا يكاد يمر يوما واحدا بسلام ، دون وقوع أعمال إرهابية : أي قتل وتفجير وتدمير في بغداد أو في العراق؟

فتتباكى الحملان ويصك الذئاب أسنانهم بقوة.

وهذه الحالة مستمرة منذ ما بعد السقوط : ذكور وفي الأحيان إناث يتحركون في وضح النهار: مشاة بأحزمة ناسفة أو بسيارات مفخخة يوزعون الموت والترويع والتدمير بالجملة على الناس أيا كانوا ومهما كانوا.

الناس يعرفون أولئك القتلة، كانوا يخافونهم بالأمس، ولم يعد يأبهوا بهم ، وأضحوا يبلغون الأجهزة الأمنية بتحركاتهم اليوم.

وتتفاوت معرفة الحكومة المؤلفة من حملان وذئاب بهؤلاء البشر. فالحملان يجهلون ما يحدث ، والذئاب يعرفون حق المعرفة أين يصنع الإرهابيين الأحزمة الناسفة وأين يفخخون السيارات كبيرها وصغيرها وعلى أي الطرق يسيرون بها وفي أي مكان سيفجرونها.

وعندما تسيل الدماء وتزهق الأرواح وتتفجر البيوت يصلي الحملان ولسان حالهم يقول : الصبر مفتاح الفرج . ويقول الذئاب : لقد اقتربنا خطوة من الهدف .

أروني إن استطعتم دولة من هذا النوع. ففي الحكومة بعض قليل من رجال الدين الأتقياء، قليل جدا، والكثير من اللصوص والقتلة والذئاب الذين يرتدون جلود الحملان. أنه وضع غريب وفريد من نوعه دون شك .
تشكيلة عجيبة غريبة !!!





 

free web counter