| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

زهير عبدالملك

 

 

 

الأحد 15/11/ 2009



رسالة مفتوحة إلى د. محمود عثمان

زهير عبد الملك

نعم .. إنهم خدعوا الكورد ولكن !!!!!
لعل من غرائب الصدف أن أكون قد فرغت صباح اليوم، الأحد 15/11 من قراءة مقالة الأستاذ عدنان حسين" قانون الروزخونية"، قبل أن أطلع على تصريحك، سيدي العزيز، إلى وكالة أنباء "بيامنير" من أنكم في قائمة التحالف الكوردستاني لم تكونوا على دراية كاملة وإحاطة بقانون الانتخابات خلال مناقشته ومن ثم المصادقة عليه وتم خداع الكورد.

لا أنكر أني ضحكت طويلا لما قرأت من كلام خطير بصيغة تؤطرها السذاجة ولا تخلو من الطيبة المعهودة لدينا نحن الكورد.

كتب عدنان حسين مستنتجا يقول: ... فإن الروزخونية الذين استقتلوا للإبقاء على النظام القديم (القائمة المغلقة) الذي بفضله فقط استطاعوا أن يصبحوا أعضاء في البرلمان، مارسوا هذه المرة أحد تقاليدهم الراسخة (الاحتيال)، فأوجدوا صيغة تسمح بالترشح والانتخاب الفردي، إلى جانب القائمة المغلقة، وهم بالطبع سيتقدمون إلى الانتخابات بقوائم، ما يعني أنهم سيضمنون وصولهم مرة جديدة إلى البرلمان.

إذن تلك هي الخديعة التي وقعتم ضحيتها وسط الضوضاء التي أثارها الروزخونيون وحلفائهم حول قضية كركوك، فألهوكم ومرروا القائمة الملثمة بدل المفتوحة، وأبقوا على القائمة المغلقة ليمررهم منها السياسيون من رجال الدين المعممين وغير المعممين. وسكتت المرجعية وبارك السياسيون من أتباعها ومن غير أتباعها جهود أولئك النواب الذين استغفلوكم بعد أن نحجوا في إمرار قانون سيكرس لا للمحاصصة فحسب بل سيؤسس لبنة لقيام الدكتاتورية الدينية لأول مرة في العراق كي يستكمل كل أصناف الديكتاتوريات التي عرفها منذ دكتاتورية ابن ماء السماء في الحيرة إلى ديكتاتورية صدام في بغداد.

وتساءلت .. ترى كيف تسنى للكورد المصادقة على قانون مثل هذا الذي ينكل أشد تنكيل بأبرز مكونات العراقي التي سيأتي اليوم الذي يحتاجهم فيه الكورد حلفاء مخلصين لتدعيم الحرية والتعددية والنظام الفيدرالي في العراق، ولربما لإنقاذها من مخالب الروزخونية.

ولو سألني أحدهم عن سبب تصديق القائمة الكوردستانية على قانون الانتخابات لأجبت بكل تأكيد إنها ليست مسألة صعوبات في اللغة العربية بل هي بكل تأكيد قصور في النظر وضعف في الحسابات الاستراتيجية .





 

 

free web counter