| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

زهير عبدالملك

 

 

 

الخميس 14/1/ 2010



فشل الأحزاب الإسلامية في إدارة الدولة والمجتمع

زهير عبد الملك

ظاهرتان برزتا خلال الأسبوع الجاري، أفصحتا عن واقع الفشل الذي منيت به الأحزاب الدينية الشيعية في العراق في إدارة الدولة والمجتمع العراقي،هما : تفعيل نشاط هيئة المساءلة والعدالة في الوقت غير المناسب، أي في وقت متأخر، والإعلان الصريح عما يكنه البعض في تلك الأحزاب الدينية من عداء للحقوق المشروعة للشعب الكردي و للفيدرالية في وقت مبكر جدا.

هاتان الظاهرتان تكشفان، في الواقع ، عن الوجه الفقير والقبيح لقيادات وكوادر الأحزاب الدينية الحاكمة ، ذلك الوجه المعبر عن قلة التجربة وضعف الكفاءة وعدم الرغبة في التعلم والتردد والتراجع والافتقار إلى حسن التقدير لواقع الصراع على السلطة والنفوذ في العراق وقراءته وإدارته وتشخيص أدواته الفعالة على نحو سليم.

كما كشفتا عن حجم كبير من الغرور ومن السذاجة والحمق بإعلان العداء للشعب الكردي علنا وبحضور قيادات وكوادر دينية شيعية، لم يكن الوصول إلى مراكز السلطة في بغداد بمقدورها لولا الاتفاق مع القيادات الكوردية على إقامة نظام فيدرالي ديمقراطي تعددي في العراق يكتسح الظلم والديكتاتورية من البلاد ويرسي قواعد العدالة والحرية والإخاء بين مكونات الشعب العراقي .

المؤسف حقا أن تبرهن الطبقة الحاكمة الشيعية من قيادات الأحزاب الدينية، وهي تتولى السلطة لأول مرة في التاريخ على أنها غير جديرة بحكم البلاد وإدارة شؤون العباد.


 


 

 

free web counter