| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يحيى السماوي
Yahia.alsamawy@gmail.com

 

 

 

السبت 5/6/ 2008



إيهود باراك بمثابة ملاك رحمة قياسا ً بجورج بوش

يحيى السماوي

إيهود باراك دمويّ ، مجرم ، وشرير ...ومع ذلك ، فهو بمثابة ملاك رحمة لو قيست جرائمه ودمويته ووحشيته بجرائم ودموية ووحشية جورج بوش الإبن ..

إسرائيل كيانٌ مارقٌ ، عـنصريٌّ ، مغتصبٌ ، أعلن العصيان على تعاليم السماء وقوانين الأرض ... ومع ذلك ، فهي لا تريد إقامة إمبراطورية كونية كالتي تريد إقامتها الولايات المتحدة الأمريكية ـ ما يعني أن إسرائيل أقلّ خطرا على الأسرة الإنسانية من الولايات المتحدة الأمريكية ..... فلماذا إذن ، ندين اليد العراقية التي صافحت القاتل إيهود باراك ، ونغض النظر عن الأيدي التي صافحت المجرم جورج بوش في وقت لم يتخثر فيه بعد الدم العراقي المسفوح هدرا بفعل آلة الدمار الأمريكية ـ هذه الأيدي التي أضحت ملامسة يد ديناصور البيت الأبيض بالنسبة لها ، أكثر مباركة ً من ملامسة الحجر الأسود ؟

لماذا طالب بعض أعضاء برلماننا السيد جلال الطالباني بتقديم الإعتذار عن " خطأ " مصافحته المجرم إيهود باراك ـ ولم يطالبوا باعتذار مماثل من زميلهم عضو البرلمان الذي ارتكب " خطيئة " زيارة تل أبيب مثلا أو الذين كانت زوجاتهم يطبخن أكلة " الفسنجون الإيرانية " للمجرم بول بريمر ، أو يعددن له الحلوى و " البوضة " الإيرانية التي اعتاد تناولها في بيوتهم ( حسب ما ذكره بول بريمر في كتاب مذكراته )؟
إنّ الخطأ أقل إثما ً من الخطيئة ..

**
زعم مكتب السيد رئيس جمهوريتنا ، أن المصافحة تمت بناء على ضغوط ـ أو إرادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ... وهو لعمري زعم يثير السخرية ... فإذا كانت شخصية هزيلة ومستلبة الإرادة ( لا تتعدى أهميته في صنع القرار الدولي أهمية فطيمة بسوق الغزل ) كمحمود عباس تنجح في حمل رئيس جمهوريتنا على تغيير قناعاته، فكيف ستكون مواقفه وقناعاته حين يتعرض لضغوط من قادة لهم ثقلهم في صنع القرار السياسي العالمي كجورج بوش وكونداليزا رايس مثلا ؟
لم يكن تبرير مكتب السيد جلال الطالباني حول هذه المصافحة مقنعا ً ... وكان بمقدور مسؤولي مكتبه تقديم مبرر مقنع ، كالقول مثلا : إن السيد جلال الطالباني لم يصافح القاتل إيهود باراك بصفته رئيسا ً لجمهورية العراق ... إنما : بصفته قاتلا سبق وارتكب مجزرة وحشية بشعة بحق الشيوعـيين العراقيين في بشت آشان وبهدينان ـ وهي مجزرة لا تقلّ وحشية عن المجازر التي ارتكبها إيهود باراك في بيروت وقطاع غزة ...

 

free web counter