يحيى السماوي
Yahia.alsamawy@gmail.com
الأثنين 22 /1/ 2007
نزق
يحيى السماوي
Yahia.alsamawy@gmail.com
وتسألني التي اصطبحتْ
بخمرة وجهها الحَدَقُ
ولي من صبرها الصوفيّ مغتبقُ :
لماذا لا يفوح العود إلآ حين يحترقُ ؟
وليس يشعّ إلآ من سواد مداده الورقُ ؟
أما لظلام ليل ِ مشرّد غسقُ ؟
أم ِالنزق اصطفاك
فأنت مختلفٌ مع البلوى
ومتّفقُ ؟
**
اجل...
لمّا يزلْ بي ذلك النزقُ...
أرى بحراً
فيغويني به الغرقُ ...
ومضماراً فأنطلقُ
ويغريني الطريقُ الصّعبُ
مفتوناًً بما قد خبّأت طُرُقُ
وأجنح للهيب
برغم علمي أنني ورقُ
يُحرّضني على خدر النعاس السّهدُ
والرَهَقُ
ويُقلقني إذا ما مرّ بي في غربتي
صبحٌ ولا قلقُ
وأنّ الليلَ لا همًّ
ولا أرَقُ
فطول إقامةٍ في غير دار أحبّتي
حَمَقُ
***