يحيى السماوي
Yahia.alsamawy@gmail.com

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

السبت 19/8/ 2006

 

 


" أيها اللصوص أعيدوا إليَّ قصيدتي"

 

يحيى السماوي
alsamawy@adam.com.au

قبيل احتلال العراق، قرأت في صحيفة "الاتجاه الآخر"مقالاً نقدياً بقلم السيد خالد القطان، عن مجموعة شعرية صدرت في عمان تحت عنوان "القضية" للمدعو "رافد فياض الجبوري". لم تكن المجموعة في الحقيقة غير نصوص ساذجة من "بحر الخرط" باستثناء قصيدة واحدة، حملت المجموعة اسمها، وانتقاها الناقد لدراسته ...
عنوان القصيدة، هو الذي لفت انتباهي فدفعني الفضول لقراءتها، لاكتشف أن المدعو "رافد فياض الجبوري" قد لطشها من مجموعتي الشعرية "أطبقت أجفاني عليكِ"، دون أن يغيّر بيتاً من أبياتها، باستثناء تغيير واحد، هو استبدال علامة استفهام واحدة، بعلامة تعجب ؟!
ولأن القصيدة كنت قد نشرتها آنذاك في مجلة "الشراع" البيروتية" و"المجلة العربية" –إضافة إلى وجودها ضمن مجموعتي الشعرية، فقد بعثت إلى الصحيفة المذكورة، نسخة من الديوان إضافة إلى المجلتين المذكورتين- فكانت النتيجة، مقالاً تصدّر إحدى صفحات "الاتجاه الآخر" بعنوان ( سرقة أدبية موصوفة وبالجرم المشهود" بقلم السيد خالد القطان نفسه"، يفضح فيها دعي الشعر الجبوري، والذي بات موضع سخرية للعراقيين في عمان، وفوجئت بعد أيام بمهاتفة منه يرجوني فيها "التنازل" عن القصيدة، موضحاً سبب السطو عليها، بذريعة مفادها؟، أنه طبع القصيدة في كتاب بغية تقديمه إلى الأمم المتحدة، كوثيقة تدعم كونه شاعراً معارضاً لنظام صدام حسين، وأن هذه القصيدة بالذات، كفيلة بإعدامه في حال عودته إلى العراق. فالسيد الجبوري، لم يكن يريد من وراء سطوه على قصيدتي، أكثر من الحصول على اللجوء السياسي، مما عمق اليقين لدي، بأنه ساذج بامتياز.
وقبل أيام قليلة، قرأت في موقع عراقي آخر اسمه "موسوعة بلاد الرافدين" قصيدة بعنوان "تضاريس قلب" على أنها للشاعر "ماجد الشرع" .... فذهلتُ، لأن القصيدة لي، وقد نشرت ضمن مجموعتي الأخيرة"قليلك لا كثيرهن" الصادرة أوائل العام الحالي، إضافة إلى نشرها في أكثر من منبر إعلامي مثل "طريق الشعب" .."المجلة العربية" .."المثقف"..
وما أثار استغرابي، أن القصيدة التي تم نشرها في موقع "موسوعة بلاد الرافدين" قد نشرت بالخطأ المطبعي الذي وقعتُ فيه حين نشرت مجموعتي ... وبفعل حسن الحظ، اعتقدت أن في الأمر التباساً، فبعثت برسالة إلى مسؤول الموقع السيد "أركان عباس السماوي" أرجوه فيها رفع القصيدة من الموقع، أو، أعادة نسبها إليّ باعتباري شاعرها الحقيقي، وحين لم يأخذ بما رجوت، أعدت إليه الطلب في رسالة ثانية، مؤملاً اتخاذ ما يلزم، احتراماً للموقع الذي يريد أن يكون "موسوعة بلاد الرافدين"، وإنصافاً لشاعرها الحقيقي، بل، وللشاعر الذي نُسِبَتْ إليه سهواً أو انتحالاً ..
ولكنه كما تجاهل رسالتي الأولى، فقد تجاهل رسالتي الثانية، فبعثت برسالة ثالثة أرفقت معها قصيدتي وقد نشرت في عدد من المواقع، إضافةً إلى مجموعتي. وليس هنالك ما ينبيء أن الموقع، أو السيد "ماجد الشرع" سيقدمان اعتذاراً، ويعيدان نسب القصيدة إليَّ، إذ ما زالت تحمل اسم "ماجد الشرع" حتى الآن، وكأن بالموقع والمنتحل يريدان القول، أنه " من حق الذي ..... أن يفعل ما يشاء ..!
لكنني مازلت أحسن الظن بالشاعر و الموقع معاُ فاقول.. ربما يكون قد حصل التباسٌ فيعملان على تصحيح الموقف... والا سأصرخ (أيها اللصوص أعيدوا الي قصيدتي) .