| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يحيى غازي الأميري

 

 

 

الأثنين 2/11/ 2009



صديقي القاص والناقد العزيز سلام إبراهيم في قناة الفيحاء

يحيى غازي الأميري

لقاء ممتع على قناة الفيحاء لهذا المساء 2 من تشرين الثاني2009
بدون أي عناء من إتيان المفردة الأدبية المناسبة, وبلغة أدبية متينة, وانتقاء مفردات جميلة في تأثيرها, وبطريقة سلسلة مقتدرة بسرد الأحداث وتسلسلها, وبنظرة فاحصة دقيقة بسرد الأحداث المتتالية التي عاشها, وببراعة القاص الراصد للصور ومسبباتها, وبتحليل دقيق لأحوال العراق ومآسيه المروعة , قبل وبعد التغير الذي حصل بالعراق عام 2003 , تناول العزيز سلام إبراهيم بشكل مختصر ومركز ابرز محطات تجربته الأدبية والثقافية والسياسية والاجتماعية, وكيف كانت بداياتها وكيف طور من أدواته, وشيء عن معاناته والويلات التي عاشها.


نادي المعهد الزراعي الفني/بغداد / أبو غريب 1973
من اليمين الصديق حميد من أهالي الناصرية, سلام إبراهيم, يحيى الأميري

تربطني علاقة صداقة حميمة مع الأديب سلام إبراهيم منذ التقينا عام 1973 في المعهد الزراعي الفني في أبو غريب , لقد عرفت سلام قارئ نهم للكتب الأدبية, يساري النهج الفكري , جريء في طرح أفكاره , ذو علاقات واسعة في الوسط الثقافي , صديق حميم شفاف, لطيف المعشر , يبكي بحرقة لبكاء المظلوم, ويتأثر لما يصيبهم بعنف, ويحمل هذه المآسي والمعاناة على قوى الاستبداد والخراب ورجالها وأفكارها التي حكمت العراق وأذلته ومزقته, لقد تعرض صديقي سلام إبراهيم إلى العديد من المضايقات والاستفزازات, لقد فقد شقيقه كفاح وأبن خالته صلاح وهم في بداية ريعان شبابهم كما فقدنا صديقنا ورفيقنا مهدي حمد الخزرجي فقدهم في غياهب سجون البعث وتحت رحمة سياط جلاوزة جلاديهم الثقيلة.


صورة جمعتنا عام 2007 في الدانمارك
من اليمين سلام إبراهيم, يحيى الأميري , مخلد يحيى الأميري والعزيز صادق خلف العلي

لقد استمعت لحديثه الشيق وقد أعاد لي شريط الذكريات إلى سبعينات القرن الماضي, تحدث عن العديد من الأسماء والأماكن والناس والتي شاهدتها في مدينته الديوانية عندما دعاني لزيارتها, وزرتها وقضيت أجمل الأوقات في ضيافته أكثر من مرة .
كم أسعدني الآن عندما أراه وبهمة عالية يحول كل هذا الكم الهائل من المعاناة القاسية, المرعبة , إلى صور أدبية جميلة,مسبوكة , متينة, رغم ما تحويه تلك الصور القلمية البديعة من عذاب وألم ومرارة, وتجربة كبيرة, صور أدبية تتحدث عن تأريخ العراق ودور القوى الوطنية, ودور المثقف اليساري ومعاناته وأمانيه وتطلعاته ¸تتحدث بنفس الوقت عن الحب والغدر, والتسقيط السياسي والاجتماعي والأخلاقي, والكراهية والحسد, وصراع الإنسان مع نفسه ومع المحيط الذي يعيش فيه . .

فتحية قلبية لكم يا سلام ....



مالمو/ السويد 2 تشرين الثاني 2009



 


 

free web counter