| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

                                                                                 الثلاثاء 31/1/ 2012



اموال شعب العراق بأيدي غير امينة !!

يوسف ألو

يعتبر العراق من الدول الغنية في منطقة الشرق الأوسط لابل في العالم اجمع بسبب الكميات الهائلة والمخزون الكبير من مادة النفط والثروات المعدنية والطبيعية والزراعية الموجودة في اراضيه والتي يعتبرها البعض بحر من النفط في باطن الأرض تسبح عليها ارض العراق ! وبسبب هذه الثروات تكالبت العديد من القوى الضلامية للسيطرة على العراق بالقوة فمنها من تحقق له ما اراد كبريطانيا التي استنزفت اموال العراق لعقود عديدة في عهد الحكم الملكي للعراق بعد اعلان الدولة العراقية ومنها من سيطر بقوة السلاح من خلال الأنقلابات العسكرية الدموية كحزب البعث الذي حكم العراق قرابة الثلاثة قرون ونصف تم خلالها هدر اموال العراق بطرق غير قانونية وتم سلب عائدات النفط والموارد الأخرى من قبل عصابات البعث التي تربعت على رقاب العراقيين بالحديد والنار قبل ان يسقط البعث والعراق بمعاونة الأجنبي الغازي الذي هو الآخر سلب ونهب ولايزال من خيرات العراق ومن اموال شعبه المحروم طيلة الفترة التي تلت سقوط النظام في 2003 , حيث كان الطاغية الذي حرم شعب العراق من العيش الرغيد والتمتع بأمواله يهب اموال العراق لمن يصفق له ويؤيده من دول الجوار والذين كانوا يفعلون ذلك ليس حبا به وبشعبه بل طمعا بأموال العراق التي لم يكن الطاغية امينا عليها خلال فترة حكمه بل تصرف فيعا برعونة تامة مبذرا اياها في غير محلها على حروبه التافهة مع جيرانه وفي معاداته ومحاربته للقوى الوطنية العراقية والتي كانت تحاول انقاذ شعب العراق من براثنه وفي نواياه الخبيثة وقصوره الفخمة ومتعه هو افراد عصاباته آنذاك .

أستلم العراق بعد سقوط الدكتاتورية والطاغية أناس هم بعيدين كل البعد عن السياسة والأقتصاد والأدارة العامة والمالية ولم يتمكنوا من ضبط انفسهم امام الثروة الهائلة والعائدات المليارية التي يجنونها من تصدير النفط والتي هي بالحقيقة اموال شعب العراق الذي عانى من الجوع والطغيان عقودا عجاف واستبشر خيرا لدى سقوط الطغاة الحرامية ولكن وللأسف الشديد باتت اموال الشعب المسكين بأياد اكثر ضلما واكثر تعسفا واقوى سلبا ونهبا وأضعفها خبرة في كافة مجالات قيادة الدولة الحديثة واكثرها هدرا لقوت العراقيين الذي يعانون من شغف العيش الرغيد حتى لجأ بعض ابناء شعبنا من المحرومين من لقمة العيش والسكن الآمن الى بيع ابنائهم املا منهم للحصول على ما يسد رمقهم ويوفر غرفة بسيطة تأويهم من الحر اللاهب والبرد القارص قي الوقت الذي راح اللاعبون السياسيون الجدد بأغداق الأموال على مآربهم الشخصية وزيادة اموالهم وأملاكهم من خلال سرقة اموال الشعب ووضعها في البنوك العالمية كي يستفاد منها الأغراب وايضا راحوا يغدقون الأموال على من كان بالأمس عدوا للشعب العراقي ويحاولون اليوم انقاذه من محنته على حساب شعب العراق المسكين الصابر !! والآ فماذا يعني استيراد البضائع التافهة والتالفة والتي لايرغبها شعب العراق من سوريا بمبلغ مليار دولار كل 40 يوم في الوقت الذي تنفق ايران نفس المبلغ خلال سنة كاملة !! قارنوا بين المليار في 40 يوم والمليار الأيراني في سنة فسيكون انفاق العراق في سنة 9 مليار دولار !!!!!! نعم 9 مليار دولار تمنح هبات للنظام السوري الذي كان مصدرا (بتشديد الدال وكسرها) قويا للأرهاب والأرهابيين بل مصدره الأول الذين كانوا يدخلون العراق من اراضيه ومعهم اطنان من المتفجرات التي بواسطتها زهقت ارواح الآلاف من العراقيين الأبرياء ودمرت العديد من ممتلكات المواطنين والدولة وهاهم حكام العراق اليوم يجازون ذلك النظام بمليارات الدولارات من قوت العراقيين الذي هم اليوم كما كانوا بالأمس بأمس الحاجة لتلك الأموال والتي لو وزعت على العراقيين لكانت حصة المواطن العراقي الواحد منها 360 دولارا على اقل تقدير اي ان العائلة المكونة من اربعة اشخاص تستلم 1440 دولا سنويا وهذا البلغ بحد ذاته هو اقوى اسعاف للعائلة العراقية في ظروفها الحالية ناهيك عن التبذير المفرط في العديد من الأمور الأخرى سواءا المعروفة منها لشعبنا والغير معروفة اضافة الى الفساد الأداري والمالي المستشري بين مفاصل الدولة والحكومة والذي يتسبب بضياع عشرات المليارات من الدولارات في غير محلها كان من المفروض ان يستفيد منها شعبنا بعد المعاناة الصعبة والأيام العسيرة التي قضاها ويقضيها من خلال تسلط المتخلقين والمستبدين على زمام اموره سابقا وحاليا .

كان الله في عونك يا شعب العراق الأبي وقد الهمك الصبر والسلوان خلال الفترة المنصرمة ولكن الى متى يستمر سكوتك وسكونك وصبرك ؟ الم يحن الوقت كي تتخلص من المأزق الذي وضعت نفسك به من خلال اختيارك لغير الكفوئين كي تؤمنهم على اموالك واحوالك ؟؟ الم تحن ساعة الصفر الموعودة والتي بالتأكيد لو وقعت فستكون انت الغالب الأكيد لأنك على حق وتطالب بحقك المشروع الذي سلبه منك اناس غير كفوئين وغير مؤهلين لقيادتك ؟ انهض من سباتك يا شعب العراق الأبي ولم يعد ما يستحق السكوت عليه فالمبادرة الآن بيدك وتأكد بأن من يتربع على الكرسي المهزوز يسقط بسرعة وينهزم امامك وامام الحق الذي تطالب به واعلم دائما بأن الهزيمة اسهل ما تكون لدى المتسلطين والمستبدين والجهلة والحرامية وهذا ما حدث مع الطاغية المغرور الذي اختبأ بين الجرذان والفئران والنمل وبالتأكيد هذا سيكون مصير من تلاعب بقوتك اليوم والذين لايعرفون سوى انفسهم ومصالحهم ولايخدمون الا اعدائك ونواياهم العفنة , أن اموالك وثرواتك يا شعبنا تسرق بمساعدة من انتخبتهم من قبل ايران وسوريا وان اقتصادك سيكون في مهب الريح لو لم يتم معالجة الوضع بالسرعة الممكنة مليارات الدولارات من العملة الصعبة تهرب الى ايران والى سوريا في وضح النهار , آن الأوان الآن والساحة مفتوحة لك والكرة في ملعبك وأعمل بمقولة الشاعر ( أذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ) فأنت الذي تخلق حياتك المستقرة ورفاهيتك المسلوبة وانت الذي تصنع قدرك اليوم وانت الذي تحافظ على ثروتك واموالك وانت الذي تعيد امجادك بين الأمم .
 


30/1/2012


 

free web counter