| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يعكوب أبونا

 

 

 

الخميس 6/12/ 2007



المسيحيون ... ثانية وشر البلية ما يضحك ..!!

يعكوب ابونا

لا نريد الخوض في تاريخ المسيحيين ووجودهم في بلاد الرافدين ، ولكن بكلمة واحدة نختصرالزمن واحداثه ونقول مما لايختلف عليه اثنان بان مسيحيي اليوم ( كلدان سريان اشوريين ) هم بقايا لوجود وامتداد لتاريخ وحضارة وعراقة سومر واكد وبابل واشور . فمن ينكر تاريخ هؤلاء لينكر حقوق المسيحيين في بلاد الرافدين ..!!؟؟
لايخفي على احد بان الذي تحمله المسيحيين منذ اعتناقهم المسيحية قبل الفي عام ولحد يومنا هذا من قتل وظلم واضطهاد وتعسف واستعباد وانتهاك الحرمات واباحة المحرمات ، اوصلتهم الى ما هم عليه الان من اقلية عددية بعد ان كانوا كما تؤكده المراجع الكنسية ، ومؤلفات الباحثيين وكتب المؤرخين ومنهم الكاتب سليم مطر في ص 72 من كتابه السريان وكردستان الكبرى ، وفي كتابه الذات الجريحة ص 143 . اذ يقول (( بان سكان الجزيرة العربية زمن الفتح الاسلامي لم يتجاوزوا المليون وهناك تقديرات قصوى انهم لم يتجاوزوا المليونين .. وان سكان العراق كانوا يتجاوزوا التسعة ملايين ....وان اكثر من 90 % من سكان بلاد الرافدين وسوريا ومصركانوا على الديانة المسيحية ..))..
انظروا الان ، فان مسيحي العراق لا تتجاوز نسبتهم 3%...من سكان العراق ... اين هذا من ذاك ..؟؟
فنسأل ان كان المسيحيون قد استغلوا مأساتهم وتاجروا بمعاناتهم والامهم ، كما فعل ويفعل الاخرون ؟ هل كان الحال قد وصل بهم الى ما هم عليه الان. ؟؟ سؤال يطرح نفسه ويجب ان يقرأ من قبل اصحاب الشأن من جوانب متعدده... ليتأكدوا الى اي درجة كانت قوة التحمل والتضحية الوطنية لدى هؤلاء القوم .. لم يستغيثوا ولم يطلبوا العون والمساعدة من الاخرين كما فعل ويفعل غيرهم ...
لو كان هؤلاء الساسة قد قرأوا بموضوعية ووطنية تاريخ المسيحيين لما كان ردّ الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي على رسالة ابناء شعبنا في ألمانيا .. يأتي بالصيغة التي ورد بها وهي بدون شك لا ترتقى الى مستوى مسؤولية السلطة في حماية ابنائها والدفاع عنهم ورفع الحيف عنهم ...
لان الرد بالشكل الذي ورد به لا يطمئن احد لمستقبل شعبنا المسيحي ( الكلداني السرياني الاشوري ) الارمني .. في العراق ..
اذ جاء النصّ كما ورد عن طريق السفارة العراقية في ألمانيا ….
بأن رد الأمانة العامة لمجلس الوزراء المبلغ إلينا عن طريق مركز الوزارة:

" رجاء أبلاغ أبناء الجالية العراقية من المسيحيين في ألمانيا بأن الإرهاب شمل العراقيين بكل أعراقهم وطوائفهم وقومياتهم وان دولة السيد رئيس الوزراء يولي اهتمامه بكل شرائح المجتمع دون تفرقه وفي ضوء هذا الواقع يوصي بعدم إبراز قضية معاناة المسيحيين في العراق بإعطائهم خصوصية معينة وذلك بهدف قطع الطريق أمام تدخل الغير في شؤون العراق الداخلية"

السفارة العراقية – برلين................ 26/11/2007

عند قراءة هذا النص نجد ان الامانة العامة لمجلس الوزراء . تركز على ركنيين اساسيين في ردها .. "اولا – الاصرار على تسمية المسيحيين ( بالجالية )..
فهل وراء هذا الاصرار هدف او غاية ترمي اليها الرئاسة .؟؟ ام انها ومعها من في الحكم يعتقدون ان في مثل هذا الاصرار على الخطأ تولد لديهم قناعاتهم الهشه في انكار اصالة وعراقة المسيحيين في العراق ....
والا كيف نفسر ما تصرعليه الامانة العامة ، وما ذهبوا اليه شركاءهم في الحكم الذين عبروا بدورهم وعلى لسان احد ملاليهم ( ملا بختيار ) بأن الكلدواشور هم ( مقيمون ) في كردستان ........ ولكن ليست لهم اي ارض تركمانية او كلدواشورية في كردستان العراق ..... "
ماذا يعنى انهم جالية مقيمه في ارض كردستان..؟؟ اين سنصل بمثل هذه الطروحات ولمصلحة من ينكر وجود الاصلاء من ابناء شعبنا في ارض ابائه واجداده ..؟؟
فعلى الباحثين والمراقبين ان يتوصلوا الى ماهية الهدف بان يصدر نعتين من اطراف الحكم في ان واحد وباتجاه واحد .. ضد حقوق ووجود المسيحيين ( الكلدان السريان الاشوريين ) في بلاد الرافدين .. ؟؟ لان ما يزيد هذه القناعة بان لم نجد اي رد فعل او اعتراض او استنكار من القيادة الكردية لتصريحات الملا بختيار .. يوصلنا هذا الى اعتقاد افتراضي بان هناك مخطط يرمون الى تحقيقه ضد شعبنا ، وهو بطبيعة الحال ابعد مما اراد ان يقوله الملا بختيار ..؟؟
بهذا السكوت نضع اكثر من علامة استفهام على مستقبل شعبنا ووجوده في ارضه..؟؟
من هذا المنطق يجب ان نقرأ النقطة الثانية - من رد الامانة العامة لمجلس الوزراء – التي جاء بها ان اعطاء معاناة المسيحيين خصوصية معينة يسهل تدخل الغير في شؤون العراق الداخلية ...
فنسأل السيد رئيس الوزراء ومجلسه بكل تشكيله الطائفي والمذهبي والقومجي ... هل يستطيع احدا منهم ان يذكر حادثة واحدة التجأ بها المسيحيون وسهلوا بها تدخل الاخرين في الشأن العراقي .. ؟؟ كما فعل المتربعين على كراسي الحكم الان ؟هل حصل المسيحيون على منطقة آمنه لتحميهم ....؟؟ لو فعلوها لما كان قد وصل تعدادهم الذي كان اكثر من 90% من سكان الرافدين والان لا يتجاوز 3% ..
وهل المسيحيين فتحوا الطريق أمام تدخل الغير في شؤون العراق الداخلية" ؟

ام الساسه الحاليين هم من فتح الطريق للاخرين ليتدخلوا في الشأن العراقي الداخلي والخارجي، بالمقابل اطلقت يدهم ليحققوا مصالحهم على حساب مصالح العراق العامة .. اليس هذا هوالحاصل فعلا .. اذا الذين فتحوا الطريق للغير لم يكونوا مسيحيين مطلقا..
اتهام المسيحيين بما ليسوا عليه ، ومن اعلى مستوى المسؤولية في الدولة ، يكون موجها بشكل متقصد لا تحمد عقباه .....
فما الذي يخشاه السيد رئيس الوزراء ومجلسه... من صراخ المسيحيين عندما يعبروا عن معاناتهم والامهم .. يذرفون الدموع لما آل اليه امرهم ومستقبل ابناءهم .. اتبخلون عليهم حتى بكاءهم...؟؟ وهذا من ابسط حقوق الانسان ان يعبر بالبكاء والصراخ عن الامه ومأساته .. فهل هي كثيرة على العراقيين لكي يمنعوا من التعبير عن هذا الحق ...؟؟
قمع الاصوات وكم الافواه ، ياسيدي ، لن ولم يجدي نفعا ولن يكون البديل لتعوضوا شعبنا العراقي عن تضحياته الكبيرة التي قدمها عبر زمن التضحيات .
هذا الذي يجب ان تسعوا الى تحقيقه وليس خلافه .. لانكم كنت من ضحايا الامس فلا تكونوا جلادي اليوم.... فشر البلية ما يضحك ...

 5 /12 /2007



 


 

Counters

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس