| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يعكوب أبونا

 

 

 

الأثنين 31/12/ 2007

 

اعيــــــاد الميلاد ...وبــــابا نوئيل وهدايا الكردينــــــــــال .....!


يعكوب ابونا

ينتظر المسيحيين في جميع انحاء العالم حلول هذه المناسبة السعيدة كل عام لانها تعبر بحق عن مجد الله في الارض ، فلا نبالغ القول بان الاحتفالات بهذه المناسبة امتددت الى شعوب الارض قاطبة ...
والقاسم المشترك بين هولاء المحتفلين بمختلف اديانهم وانتماءاتهم الدينية ذلك الرمز الذي يعبر بعفوية وببراءة وطيبة النفوس الامنة هي شجرة الميلاد .. التي اصبحت تقليد سنوية من تقاليد اعياد الميلاد ، فمع اطلالة كانون الاول تبدأ نشاطات الافراد والعوائل بالتحضيرلاعياد الميلاد من شجرة العيد الى هداية البابا نوئيل التي اصبحت ركن مهم من اركان الاحتفال بهذه المناسبة ، وقد يكون لها ما يبررها اولا- انها تاتي بالفرح والسرورللاطفال خاصة وهم ينتظرونها بشوق وسعادة عندما يجد هدية العيد تحت غصن من اغصان شجرة العيد معتقدا بان بابا نوئيل قد احضرها له وثانيا- ان يتعلم الاطفال معنى العيد وابعاده الايمانية والانسانية .. من هنا فان اهمية العيد للاصغار هي كاهميته للاكبار .. الذي يهيئون انفسهم روحيا لاستقباله بفرح وسعادة ، والكل يامل بان المتغيرات السلوكية والنفسية في الذات الانسانية قد تساعد ان تكون احداث السنة الميلادية الجديد افضل من السنة السابقة ...وهذا هوالمتبع والمتوقع في هذه المناسبة سنويا، الا ان في هذه السنة قد سبقت احداث العيد وهدايا بابا نوئيل اذ انعمى الله علينا هذه السنة بان ينال بطريرك الكنيسة الكلدانية درجة الكردينال التي هي من الدرجات العليا في الكنيسة الكاثوليكية .. فهنيئا لابينا البطريرك عمانوئيل دلي على منصبه الجديد ،،، وهنئيا له بهدايا الميلاد التي انعم بها علينا ، في مؤتمرالكنائس الاخير والذي قدم لنا ما لم يكن بالحسبان وهي مجموعة من هدايا العيد الاولى منها ، تسميتنا بالمسيحين وكاننا والاخرين لا يعرفون مسيحيتنا رغم ان ظلم الايام واضطهادها هو الغالب على هويتنا ... القومية والدينية .. فعلام اللغاء وجودنا القومي من سفرالوجود .... ؟؟ هل ليتماشى ومتطلبات المرحلة الراهنة التي تتطلب التنازل عن كل حق لنا في وجودنا ليمنح الاخرين حق الغاء تاريخنا وعراقتنا .. لنصبح كما يريدوننا هولاء مجرد جاليات تقطن هذا المنطقة او تلك كلاجئيين في ديار الغربة ..ونحن في اوطاننا وارضنا غرباء .. اليس هذا مكسبا من مكاسب العيد السعيد يكرمون به علينا اصحاب الغبطة.... الم يكفي الذين ارتموا باحضان الغير ، وباعوا انفسهم ليسقطوا حق شعبهم ووجوده في ارض اباءه ... لتكون تلك الارض سهلة المنال والاستحواذ من قبل الاخرين .. لتذهبوا انتم بنفس الاتجاه .. لماذا ولمصلحة من ...؟؟؟ ..
والهدية الثانية التي قدموها في مؤتمرهم هي الوقوف بوجه التنصير الذي يسير بقدم وساق في مناطق كثيبر من العراق وغيره من دول العالم ...
فعلا يجب الوقوف بوجة التنصير والمسيحيين الجدد في العراق لانه يشكل عملية موازنه في الوجود والبقاء لشعبنا .. كنا نشكل في بلاد الرافدين اكثر من 90 % من النفوس والان لايزيد عدد المسيحيين عن 3% .. وهذا هوالمتبقى من وجودنا في ارض الرافدين لنكون ملح الارض كما يردوننا الاباء .. وليس كما جاء في انجيل متى الاصحاح 28 – 19و 20 عندما قال المسيح لتلاميذه بعد قيامته من بين الاموات ".... فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس ، وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به .وها ان معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين .."
اليست كنائسنا تعمل وفق قول السيد المسيح اعلاه ...فلما غيرهم ينافسهم في هذه الدعوه ، في التنصير الجديدة ..؟؟ فلسنا بحاجة لزيادة مسيحي العراق باي شكل من الاشكال ...وعلينا ان نقف بوجههم والا ..........
ولكي لا انسى الهدية الثالثة والمهمة جدا كان قرار المجلس بان يستنكر ويقف بوجه كل توجه لاقامة منطقة حكم ذاتي في سهل نينوى لان ذلك قد يشكل وفق منظورهم خرقا فاضحا لحق الجيرة والجيران .... ولمبادى الامم المتحدة وحقوق الانسان والمواثيق الدولية ، وهم الساعين الى احترام كل ذلك والعمل بموجبه فعلام المطالبة بحق لانستحقة ونطالب بامرلاندرك ابعاده .. ؟؟؟ اليسوا هم رجال دين وسياسة يعون الحقائق العلمية وغيرالعلمية ،وهم مسؤولين ليضعوا الخطوط العريضة في مسيرة شعبنا ، ولما لا اليسوا هم الذين اثبتوا كفاءتهم السياسية بعد 2003 عندما مارسوا الشان السياسي بجدية وعلمية يفتقر السياسيين الحقيقيين من ان ياتوا باحسن منها ،، هل يستطيع احد ان ينكر بان مساهمة الكنيسة بشكل مباشروبجهد اضافي في تشكيل احزاب يسمونها قومية فان تلك الاحزاب استطاعت ان تحقق انتصارات لشعبنا المسيحي ( الكلداني السرياني الاشوري ) وعلى كل المستويات القومية والدينية والوطنية .. حققوها لنا بجهودهم المشتركة مع الكنيسة ، تصوروا شعبا يزيد عن ثلاثة ملايين نسمة ، فبجهودكم هذه استطاعوا ان يوصلوا شخصا واحدا فقط الى البرلمان ... اليس هذا جهدا يشكرون عليه .. ولولاهم طبيعيا لكان شعبنا قد حقق اكثر من ذلك بكثير .. ولكن اكان ذلك يخدمهم ويخدمنا .. ..!! ؟؟؟ لنترك النهايات مفتوحة .. و لمن يهمه الامر ليغلق هذه النهايات بموضوعية وبقيم اخلاقية مطلوبة وليس المتاجرة بحقوق شعبنا...؟؟؟
فالي متى يدرك الانسان قيمة وجودة ويتسائل ماذا قدم لشعبه ووطنه قبل ان يستقبل السنة الجديدة .. ليعيد بموجبها حساباته المستقبلية......؟؟
اخيرا لا يسعنى الا ان انهى هذا المقال قبل ان تدركني السنة الجديدة لاقدم اسمى التهاني والتبريكات لابناء شعبنا العراقي عموما بهذه المناسبة المجيدة .. وليعم الخير والامن والسلام والاستقرار في ربوع بلدنا العزيز ....
ولا يفوتني الا ان اقدم التهاني والشكر الكبير لاباء الكنيسة ولسيادة الكاردينال بهذه المناسبة السعيدة ، للهدايا التي قدموها لنا عوضا عن هدايا بابا نوئيل السنوية ، التي لولاها لكنا نأمل ان يكون العام الجديد بأفضل مما نحن عليه الان ... ؟؟؟؟
ونشكرهم ثانية لانهم اثبتوا كما برهن غيرهم بان السياسة والدين لايلتقيان مهما حاولوا ان يبرروا فشلهم ، الواقع العراقي وما آل اليه يثبت فشل رجال الدين بالشأن السياسي .... فلا السياسي يصلح ان يكون بديلا لرجل الدين ولا رجل الدين مهما علا في المناصب الدينية واخذ من الالقاب فلا يمكن ان يكون بديلا لرجال السياسية ...
وكل عام وانتم اعزائي والعراق بالف خير ....................

31 /12 /2007




 


 

Counters

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس