الثلاثاء 2/2/ 2010

لا بارك الله فيكم ..!؟ المحامي : يعكوب ابونا كان العراقيون يتوقعون ويأملون من زوال الدكتاتورية وانهاء حكم البعث بأن الله سوف ينعم عليهم بنظام افضل منه ، لان الجميع قد عانى من ظلم البعث وتعسفه مما حدا بالبعض الى القول عن صدام حسين بأن الشئ الوحيد الذي عدل فيه هو توزيع مظالمه واجرامه على الجميع ولو بنسب مختلفه.... ولا احد ينكر ما ارتكب من جرائم الابادة الجماعية بحق شعبنا الكردي في الانفال وحلبجة ، والجرائم التي ارتكبت بقمع الانتفاضة الشعبانية والمقابر الجماعية خير دليل على اعتبار هذه الجرائم جرائم ضد الانسانية.... ولكن ماذا استفاد اصحاب تلك التضحيات الجسام بعد سقوط البعث في 2003 وما الذي حُقق لهم بعد السقوط . فهل رد لهم اعتبارهم وهل عوّضوا عن تضحياتهم تلك ؟؟ هذا السؤال يطرح نفسه ..؟؟ للاسف ان الذي حدث بعد سقوط صدام ومجيئ ما تسمى بحكومة التوافق التي اساسها هو التحالف الكردي والائتلاف الشيعي فهؤلاء خيّبوا آمال شعبنا واثبتوا بأنهم ليسوا الا امتداد لسلطة النظام السابق ، فكل الوقائع تؤكد بان شعبنا لا زال ضحية النظام الجديد بعد ان كان ضحية النظام السابق ، فما الجديد اذاً ..؟؟ الجديد هو متاجرة هؤلاء الساسة بدماء شعبنا وتضحياته .. فحققوا لانفسهم الكثير والكثير جداً مقارنة لما يعانيه شعبنا ، سبع سنوات عجاف اوصلوا شعبنا الى ان يكون فيه اكثر من عشرة ملايين مواطن عراقي يعيشون تحت خط الفقر .. واكثر من نصف سكان العراق يعانون من الامية والجهل ، واكثر من ثلث ابناء شعبنا يعانون من الامراض المزمنه التي تعجز دوائر الصحية والمستشفيات من تقديم العون والادوية والمساعدة لهم ووووو.. واكثر من مليون ونصف المليون قتيل واربعة ملايين مهجر واكثر من اربعة ملايين ارملة واكثر من خمسة ملايين يتيم ووووووووو...هذا هو واقعنا هل من خلاف عليه ..؟؟ ابداً ليس بغريب ان يكون هذا واقعنا ما دام المتسلطون على رقابنا لا يهمهم الا تحقيق مصالحهم وامتيازاتهم ومنافعهم ، انظروا الى منجزاتهم ومشاريعهم وقوانينهم التي شرّعوها لكي تشرعن سرقاتهم وامتيازاتهم ومكتسباتهم ...وتطبيق سياستهم المعروفه ( شيلني واشيلك ) فكانت التوافقية والمحسوبية والمنسوبية والفساد المالي والاداري والطائفية والمحاصصة في كل مفاصل الحكومة ( لانه لا يمكن القول مفاصل الدولة لانه لا دولة لنا ) بل حكومات جاءت لتحقيق مصالحها ليس الا .... قد يستنكر البعض هذا القول ولكن الواقع يثبت ذلك ولا يمكن تكذبيه .. كثيرون من هؤلاء كانوا حفاة عراة واليوم يلعبون بملايين الدولارات ، قصورهم واملاكهم شركاتهم ومنافعهم منتشره في انحاء العالم ، فمن اين لهم هذا ..؟؟ اليست هذه الاستحواذات والمكاسب من نعم وظائفهم ..؟ كل هذا لهم وشعبهم يتضور جوعاً وعطشاً ويفتقر الى ابسط مقومات وجوده كبشر.. ولكن لا نستغرب عندما نسمع احدهم .... كمثال بسيط على ذلك ويمكن قياس بقية السادة المسؤوليين عليه : يقول السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية وهو عضو طبعاً في ما يسمى مجلس الرئاسة فهنيئنا لشعبنا بهم ...؟؟ (السومرية نيوز) بغداد - كشف نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، اليوم الأربعاء، أن قيمة المنافع الاجتماعية التي حصل عليها من الأموال المخصصة للرئاسات الثلاثة في العام الماضي 2009 بلغت قرابة "المليون دولار" شهريا، مؤكدا في الوقت نفسه أن جميع هذه الأموال تصرف "لدعم الحالات الطارئة". وقال عبد المهدي في لقاء ضمن برنامج "ولكم القرار"، الذي تبثه قناة السومرية الفضائية وسيعرض على الشاشة الأسبوع المقبل، إن "الأموال المخصصة كمنافع اجتماعية لنائب رئيس الجمهورية تصل إلى مليون دولار في الشهر"، مبينا أن "المبلغ الكلي الذي حصل عليه نائب الرئيس خلال العام الماضي يقدر بـ11 مليون دولار وصرف جميعه للحالات الطارئة". وأوضح عبد المهدي أن "جميع الأموال تصرف لدعم مؤسسات المجتمع المدني والعائلات التي فقدت أبناءها خلال عمليات العنف، إضافة إلى تخصيص مبالغ معينة لمعالجة المرضى ذوي الحالات المستعصية". وأكد نائب رئيس الجمهورية أن "جميع أموال المنافع الاجتماعية تصرف في تلك المجالات وليس للاحتياجات الشخصية"، موضحا أن "ديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة تراقبان المجالات التي تصرف فيها هذه الأموال". ولم يستبعد نائب رئيس الجمهورية أن يقوم بعض النواب في البرلمان أو المسؤولين الحكوميين بـ"تخصيص جزء من أموال المنافع الاجتماعية لدعم بعض الأحزاب". يذكر أن الموازنة التي صادق عليها البرلمان أمس قلصت رواتب الهيئات الرئاسية الأربعة بنسبة عشرين بالمائة، إضافة إلى تقليص رواتب النواب والوزراء بنسبة عشرة بالمائة، وذلك لصالح المرضى خصوصا المصابين بالسرطان...))) انتهى الاقتباس.. مليون دولار شهريا ( يا ظلمه ) لتوزع على الفقراء اي افتراء هذا ..؟؟ اي قانون واي شرع او دستور منحكم هذا الحق ، لتسرقوا المال العام وشعبكم يمر بوضع مزري وتعاسه لا ينافسه عليها احد حتى الافارقة المعروف عنهم فقرهم وتخلفهم .. ونسأل : مليون دولار شهريا للفقراء ، فكم مليون للاغنياء وكم مليون لشراء الذمم والاصوات ، وكم مليون لشراء الفيلات والقصور والشركات والعمارات والفضائيات ووو.اذاً.. ؟؟ . ما يتقاضونه هؤلاء يا سادة من رواتب ومنافع لا يجاريهم احد في كل دول العام مطلقاً ....فمقابل ماذا يتقاضون كل هذا ..؟ ماذا قدموا لشعبهم ..؟؟ وبأي وجه يعدون هؤلاء العدة للرجوع ثانية الى مقاليد السلطة من خلال مشاركتهم في الانتخابات القادمة ، اليس الاولى بهم في لحظة يقظة الضمير ان يسألوا انفسهم ماذا قدموا لشعبهم وللذين انتخبوهم على الاقل ، اليسوا هم مسؤولين عن هذا الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا ..؟؟ فتركوه اسير تضحياته وهم يتاجروا بدماء شهدائه ..؟؟ فلا بارك الله في من نحر شعبه وسرق قوته، ولا بارك الله بمن سرق البسمة من الشفاه وحوّلوا الامل الى خيبة وتعاسة.. يا رب ليكن دعانا مستجاباً لتحرم هؤلاء من كل ما حرموا منه شعبنا لا ازيد ... امين ....   2/2 /2010