| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يعكوب أبونا

 

 

 

السبت 26/4/ 2008



امنعوا المشروبات والحانات ...
لتنعموا.........؟؟؟

يعكوب ابونا

لكي ننعم نحن بغير ما ينعموا هم ..... نقرأ هذا اللخبر...

نائب عن الائتلاف: فتح حانات الخمور في البصرة مخالفة دستورية

 (PNA)

" قال النائب عن الائتلاف العراقي الموحد حسن السنيد إن الدستور أكد أن الشعب العراقي مسلم، وأن فتح حانات الخمور أو المراقص والملاهي والمباغي، يناقض الدستور تماما،حسب زعمه
يأتي تصريح السنيد بعد ورود أنباء من محافظة البصرة أشارت إلى إعادة افتتاح حانات لبيع الخمور في المحافظة، وذلك في ظل أجواء التحسن الأمني النسبي هناك، لا سيما بعد تنفيذ عملية صولة الفرسان.
من جانبه أكد النائب الآخر عن كتلة الائتلاف عباس البياتي أن أحداث البصرة وضعت الحكومة أمام تحدي فرض القانون ونزع سلاح الميليشيات .
وبحسب البصريين، فإن اتساع نفوذ الأحزاب الدينية في البصرة أدى إلى إغلاق الحانات والملاهي والنوادي التي كانت منتشرة في المحافظة قبل سقوط النظام السابق
" (انتهى الخبر)

ولكن لم يقول لنا السيد حسن السنيد كيف اصبح كل الشعب العراقي مسلم ...؟؟ والدستور الذي يدعيه ينص على خلاف ذلك ...اذ ان الفقرة الثانية من المادة( 2 ) من الدستورتنص على :
. ثانياً :ـ يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية الاسلامية لغالبية الشعب العراقي، كما ويضمن كامل الحقوق الدينية لجميع الافراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية، كالمسيحيين، والايزديين، والصابئة المندائيين...
و تؤكد المادة ( 3 ) من الدستورعلى ان :
العراق بلدٌ متعدد القوميات والاديان والمذاهب، وهو جزءٌ من العالم الاسلامي، وعضوٌ مؤسسٌ وفعالٌ في جامعة الدول العربية، وملتزمٌ بميثاقها .

نلاحظ ان النص يذكر صراحة بان الغالبية من الشعب العراقي ( مسلم ) .....
وليس كما يقول السيد السنيد الشعب العراقي مسلم ( اي بالمطلق ) وبما ان المطلق يجري على اطلاقه ، فيكون طرح السيد هو الغاء ابناء الديانات الاخرى في العراق ، مخالفا بذلك احكام المادة الثالثة من الدستور بان العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب ...فكيف يصبح العراق بلد مسلم بالكامل بجرة قلم السيد حسن السنيد ..؟؟
قد يقصد السيد حسن بان العمل مستمرعلى استئصال المتبقى من ابناء الديانات الاخرى غير المسلمة في العراق .. وسيبقى العراق مسلما خاليا من الكفرة اصحاب الديانات الاخرى ..؟؟؟.
سوف نتحدث عن هذا الموضوع بابعاده القانونية والسياسية لاحقا ..

ومن ناحية اخرى يدّعى السيد حسن السنيد ان فتح حانات الخمور .....
يناقض الدستور .. ولم يقل لنا اية مادة دستورية تنص على ذلك ... ؟؟
اما ان يكون رأيه مجرد اجتهاد لنص الفقرة اولا من المادة ( 2 ) من الدستور2005 التي جاء فيها ان :
اولاً :ـ الاسلام دين الدولة الرسمي، وهو مصدرٌ اساس للتشريع:

فيكون اجتهاده هذا في غير محله وغير وارد قانونا ، لانه يتعارض واحكام الفقرة
( ب ) و ( ج ) من المادة ( 2 ) .. اذا يرد فيهما..
ب ـ لا يجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية.
ج ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسية الواردة في هذا الدستور...

عليه فالنص يقيد اصدار اي قانون يتعارض مع المبادئ الديمقراطية ... كما لا يجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات ...
لذا يكون طلب السيد السنيد دعوى صريحة لمخالفة الدستور، ولتحقيق اهداف تتعارض وحقوق وحريات المواطنيين .. وهذا الطرح يشكل مدخلا لقمع حريات الجماهير وارادته ..

لان المعروف ومنذ نشؤء الدولة العراقية عام 1921 كانت الدساتير تنص صراحة على ان دين الدولة الرسمي هو الاسلام ..
فقد : نصت المادة الثالثة عشرمن ( القانون الاساسي العراقي لعام 1925 ) بان
( الاسلام دين الدولة الرسمي ........ )
كما ورد ذلك في نص المادة ( 4 ) من الدستور المؤقت لعام 1958
والمادة ( 3 ) من الدستور المؤقت لعام 1964
والمادة ( 4 ) من الدستور المؤقت لعام 1968
الدساتيراعلاه كانت مصدر السلطات ، فلم تمنع اي من الحكومات المشروبات او تغلق الحانات او البارات ...الخ ، لان ذلك كان ولازال من الممارسات الاساسية لحقوق الانسان يجب احترامها وليس قمعها كما يريد السيد السنيد ...وكما فعلها قائد الضرورة الذي لقب نفسه عبد الله المؤمن وقائد الحملة الايمانية ، الذي بسيف ايمانه منع وقمع الحريات وحقوق المواطنين ومنها غلق الحانات ، وبالسيف ذاته ارتكب ابشع الجرائم بحق العراقيين والمقابر الجماعية خير دليل عن ايمانه ، وبعد سقوط عبد الله المؤمن في 2003 وسيطرة الارهابيين والتكفيريين والقاعدة على المنطقة الغربية واقامتهم الامارة الاسلامية التي تطورت الى دولة العراق الاسلامية ، طبقوا افكارهم الظلامية المقيته وبسطوا سلوكيتهم المريضة على الناس فمنعوا في مناطق تواجدهم الحانات والموسيقى والغناء والرقص وكل انواع الفنون وحتى صالونات الحلاقة لم تسلم من ايمانهم ، وقمعهم كل انواع الحريات والحقوق عامة ، ليعيش المواطنيين تحت جحيم ظلاميتهم ..
وفي المحافظات التي سيطرت عليها المليشيات المختلفة ،مارسوا نفس السلوكية الظلاميه المريضة التي مارسها الارهابيون والتكفيريون والقاعدة في مناطق تواجدهم .. فهنا يطرح السؤال نفسه بعد ان اثبت هؤلاء جميعا بانهم قتلة مجرمون خارجون عن القانون ،هل هناك علاقة سببية بين جرائمهم المقيته هذه وبين ما يسمونه الايمان العقائدي وتطبيق الشريعة ...؟؟؟ خاصة وان عبد الله المؤمن قد سبقهم في هذه السلوكية المريضة التي كانت بذرة شر زرعها في عراقنا ..؟؟
لان الملاحظ بغياب هؤلاء المجرمين عن الساحة ، يعود الناس الى طبيعتهم ويمارسوا حرياتهم بشكل او بأخر ، ودليل ذلك لنقرأ عن واقع البصرة بعد غياب هولاء المجرمين ... ..

عن وكالة الملف برس .. ننقل الاتي ..........
(الملف برس) ترصد عودة الحياة .. الاغاني العاطفية والمشروبات الروحية عادت لشوارع البصرة

شؤون سياسية - 07/04/2008 - 2:18 pm
الملف برس – البصرة – صفاء الغانم

لم يتبق من جيش المهدي في البصرة بعد انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية لصولة الفرسان ، سوى شعاراتهم المعادية للحكومة العراقية ،.........الخ

الحريات تعود الى شوارع البصرة
ورصدت الملف برس عودة مظاهر مدنية خلت منها البصرة في الاعوام الخمس المنصرمة ، كأنتشار الاغاني في المركبات العامة والخاصة وبيعها في الاسواق اضافة الى بيع المشروبات الروحية علانية دون خوف.
فقد عاد بائعو المشروبات الروحية الى جادة كورنيش البصرة ، فيما توافد الكثيرون بالرغم من اغلاق الشارع من قبل قوات الشرطة الوطنية والجيش العراقي على الكورنيش ليتمكنوا لاول مرة من ابتياع تلك المشروبات دون عناء البحث عنها تحت جنح الظلام كما كان سابقاً ، حتى ان اسعارها المرتفعة بدأت تتناقص تدريجياً .

و تفيد انباء وردت للملف برس ان قيادة عمليات البصرة قد وجهت أصحاب مخازن المشروبات الروحية المغلقة منذ اعوام ، الى اصدار اجازات لفتح تلك المحال ، وبخلافه ستلغى الاجازات الممنوحة لهم سابقاً ايام النظام السابق. وتتطابق تلك الانباء مع قرار مماثل اتخذته قيادة عمليات فرض القانون في بغداد ، بخصوص ذلك في وقت سابق من العام الماضي.

فيما حلت الاغاني العاطفية و الشبابية محل ( اللطميات واناشيد الحرب الصدرية ) في شوارع البصرة ، سيما وان مركز شرطة البلدة في العشار، اعتاد منذ ايام على اطلاق اغان) حسام الرسام ) مطرب عراقي رائج في اوساط الشباب ، من مكبرات صوت ، فيما كانت مركبات الشرطة والجيش تطلق اغان من اجهزة التسجيل فيها.

وشهدت البصرة عودة للحريات الشخصية التي كانت مقموعة سابقاً بسبب سطوة الجماعات المسلحة الاسلامية المتشددة، و قتلها كل من يتجرأ على سماع اغنية في الشوارع العامة او أي إمرأة سافرة.

وخلال الايام الماضية شوهد عدد من النساء البصريات وهن لا يرتدين غطاء الرأس ( الحجاب الاسلامي ) ، ويقدن سيارات خاصة ، فيما كانت مجموعة من الفتيات البصريات يتجولن في حي الجزائر الراقي بسيارتهن الخاصة دون خوف.
وتقول (احداهن): ( لقد ذهب اصحاب الملابس السوداء كأعمالهم الى غير الرجعة) .

هذا هو العراق يعشق ابناءه الحرية والحياة ..رغم كل ما عانوه خلال السنوات الخمس العجاف الماضية على يد الارهابيين والتكفيريين والمليشيات المجرمة ،
فطبيعي ان هذا الانتصار لا يرضى الجميع .. فخرج البعض منهم ليجيروا انتصارات شعبنا ، لاحزابهم وتياراتهم السياسية وليفرضوا ارادتهم وافكارهم التي هي بمحصلتها النهائية ليست الا افكار وتطلعات الارهابيين والمليشيات المجرمه التي عانى منها العراقيين ، فهذا التوافق الايديولوجي فيما يطرح وما كان لتلك الاطراف هي في الحقيقة مأساة شعبنا ........
والا نسأل السيد حسن السنيد من يخدم مثل هذا الطرح ..؟؟ اليس الارهاب والمليشيات هم من كانوا يمارسون ما تريد ان تحققه وتطلبه انت الان ، فهل مطالبتكم بهذا المنع هو لتنعموا بنعم التقرب والوفاء والامتنان لهؤلاء وتحقق ما اخفقوا في تحقيقه وفق سياقاتهم اعلاه ...؟ وبها يستمر الفكر القمعي الظلامي الارهابي والمليشياوي ..
فهل هذا ماتسعون اليه ....؟؟

ولكن بصراحة نقولها ، العراقيون وعوا الدرس جيدا وتضحياتهم سوف لا تذهب سدى ، فسيادة القانون وتطبيقه ستكون على رقاب مخالفيه مهما كان هؤلاء المخالفين .. فمن لايتعض لحقيقة ما جرى سيكون ضحيتها ....وسينعم شعبنا رغما عن هؤلاء بنعم الحرية والمحبه للعراق رغم كل اعدائه ..
فالفوضى العارمة التي تعم السلطة التنفيذية لتعدد مصادر القرار فيها يجب ان لا تستمر.. لانه لايمكن القبول بأن يكون كل عضو اومنتمي الى احد الاحزاب او اليتارات الحاكمة ان يمارس الدورالقيادي وكأنه الحاكم بأمره في السلطة فيصدر قراراته واجتهاداته حسب هواه ، ويتمتع بالامتيازات الاستثنائية والخاصة ويستحوذ على حساب المال العام والسحت الحرام بسطوته وسلوكيته المرضية على الناس معتقدا ان ذلك قد توارثه عن ابائه واجداده ..... نقول حتى الذين كانوا قد توارثوها دفعوا ارواحهم ثمنا لها .... لينزل هؤلاء من ابراجهم العاجية قبل ان يُنزلوا بشكل اخر.. ...... اللهم اشهد اني بلغت ..........
 




 


 

Counters

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس