| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يعكوب أبونا

 

 

 

الأربعاء 20/2/ 2008



ولادة مباركــــة
للبرلمان الكوردي الفيلي العراقي

يعكوب ابونا

لا يستطيع احد ان ينكر دورالاكراد الفيلية في الحركة الوطنية وتضحياتهم التي قدموها عبر الزمن من اجل العراق كل العراق وليس لطائفة او قومية معينه بل كانت تضحياتهم وما تحمّلوه من ظلم وبؤس وشقاء وتهجير .ووو ... كان من اجل نصرة العراق والعراقيين ....
للاسف كان طموحهم كطموح العراقيين جميعا ، بأن ينالوا بعضاً من حقوقهم على الاقل بعد سقوط الدكتاتورية ويتمتعوا بحق المواطنة والحرية والكرامة..
فسقطت الدكتاتورية وتغيّر الزمن ، الا ان الواقع بقى هو هو لم يتغير ، لانه لم نجد من السادة المسؤولين الجدد خاصة الذين يمثلون الاكثرية البرلمانية والحكومية اية التفافه او اهتمام الى المظلومين والتعساء والمهجرين ...رغم ان الكرد الفيلية اصحاب التضحيات محسوبين على هؤلاء الساسة الجدد ، كانت تضحيات الكرد الفيلية غير ما كان يتحملها غيرهم ، فإن كان غيرهم يتحمل ظلم بعينه لسبب بعينه ، الا ان الكرد الفيلية كانوا ينالون من الظلم اضعافا ،اولا لكونهم عراقيين اصلاء ضحوا من اجل كل العراق ، وثانيا، تحملوا الظلم لكونهم اكراد فتحملوا الكثير من اجل القضية الكردية ، ولان الاكثرية منهم يعتنق المذهب الشيعي فتحملوا الكثير بسبب هذا الانتماء ثالثا .. فالظلم كان ينالهم ويطالهم بأي شكل من الاشكال ان لم يكن بسبب وطنيتهم ، فيكون بسبب قوميتهم ، وان لم يكن فبسبب مذهبهم ...... وهكذا تحملوا وزر انتماءهم الوطني والقومي والمذهبي .. كانوا يتأملون اسوة بالاخرين من اخوتهم العراقيين . وخاصة ابناء شعبنا الكلدان السريان الاشوريين ، والصابئة المندائيين ، والايزيدية ، والشبك وووو ..هذه الاثنيات التي تشكل الامتداد التاريخي والحضاري لسومر واكد وبابل واشور ،في بلاد الرافدين ، ان ينالوا حقوقهم وحريتهم ، بعد ان تحملوا الكثير من المعاناة والمآساة الحقيقية ،الا انهم اليوم يتحملون اضعافا مما تحملوه سابقا ، ليس من ظلم وتعسف بل اكثر من ذلك فمشكلتهم الان هي وجودهم وبقائهم في ارض الاباء والاجداد ، فالواقع الراهن بالنسبة لهم اشد مرارة مما كان سابقا للاسف ..
لذا نأمل ان تكون صرختكم ايها الاخوة بداية لصرخة العراقيين المظلوميين جميعا ، ولتكن مدويه في الاعالي لاعادة الحق الى نصابه وليتمتع العراقيين بالحرية والكرامة ..
نأمل ان يصحوا السادة على صراخ المظلومين العراقيين اين ما كانوا ليعيدوا الحق الى نصابه ....
بوركتم وبوركت جهودكم الحثيثه في السعي لنيل حقوقكم ...وكما يقال ..

                         وما نيل المطالب بالتمني                  ولكن تؤخذ الدنيا غلابا..

هنيئا لكم ثانية ...

19 /2 /2008




 


 

Counters

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس