| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يعكوب أبونا

 

 

 

السبت 17/10/ 2009



 بمناسبة اربعينيه ألاربعاء الدامي
وشهداء شعبنا المسيحي ..؟؟

المحامي : يعكوب ابونا

بمناسبة الاربعينيه على جريمة الانفجارات التي وقعت على وزارتي الخارجية والمالية يوم الاربعاء الدامي واسفر الانفجارين عن مقتل اكثر من مئة شخص واصابة المئات من المواطنين . وقد اثبتت التحقيقات القانونية وبالادله المادية المعتبره والمنتجه في الاتهام بان عناصر من قيادة حزب البعث المنحل المتواجدين في الاراضي السورية لهم الدورالفعال والاساسي في هذه الجرائم....
وبناءا على تلك المعطيات تم مفاتحة الحكومة السورية على تسليم هؤلاء المجرمين ، الا ان الحكومة السورية رفضت الاستجابه لطلب الحكومة العراقية بحجج واهية لا تستقيم وعلاقات حسن الجوار التي يجب ان تكون بين البلدين ..

قد يعزى موقف سوريه وتعنتها بعدم تسليم هؤلاء المجرمين الى استغلالها للفجوه الحاصله في المواقف المتباينة بين المسؤولين العراقيين وخلافاتهم والرافضين منهم لقرار المالكي بحجج وتبريرات لا ترتقي الى مستوى المسؤولية التي يتحملونها هؤلاء تجاه شعبهم ومصالحه الوطنية .. لانه الظاهر بان مصالح ساستنا وصراعهم مع المالكي هو الاهم من اي موقف اخرى يوقف نزيف الدم العراقي الذي هو فوق كل اعتبار و مصلحة.....

ومن ناحية اخرى ان الرفض السوري نابع من موقفها العام ضد العراق وخاصة بعد سقوط الصنم في 2003 ، اذ ان الادله القانونية والمادية المستحصله من الارهابيين الملقى القبض عليهم خلال السنوات الماضية اكدوا بافاداتهم التحقيقية موقف سوريا الداعم والمساند للارهاب وتصديره للعراق للنيل من مكتسبات العراقيين التي كان يجب ان تتحقق لولا هذا الارهاب الذي شل حركة التقدم والاعمار في العراق.... كما لا ننسى بان الموقف السوري لم يكن وحيدا بل ان دول الجوار عموما وخاصة ايران لها الدورالمساند والداعم لسوريا في هذا التوجه ، بالاضافه ان لايران دورها الاساسي والفعال في مجريات الاحداث على الساحة العراقية بدعمها للارهاب والمليشيات والقتله والمجرمين فهو واضح بشكل كبير، الا انه لم يوثق الاتهام بشكل قانوني لنقص الادلة القانونية والمادية لتوجيه الاتهام كما جرى لسوريا ...ولكن لا يستبعد بكل الاحوال ان تكون التحقيقات الدولية مع سوريا مدخلا لاتهام ايران وغيرها من الضالعين في هذه الجرائم والتعرف على الشبكة العنكبوتية التي تغذي الارهاب وتسانده والموجه ضد العراق وتطلعاته ..من هذه التحقيقات نتوقع كشف تلك الخطوط ....

وبسبب تلك التشعبات وبرغم توسط بعض دول الجوار ومنها تركيا والجامعة العربية في حل هذه الاشكالية مع سوريا الا ان سوريا لا زالت غير متجاوبه مع الطلب العراقي بستليم هؤلاء المجرمين ، رغم انها في المؤتمرالذي (( اختتمت اعماله في منتجع شرم الشيخ المصري قبل ايام لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق .... شدد المجتمعون على رفض استخدام أراضي دول الجوار لتدريب أو إيواء الجماعات المسلحة التي تنفذ عمليات إرهابية داخل العراق، كما جددوا العمل ببروتوكول جدة للتعاون الأمني بين دول جوار العراق لمدة ثلاث سنوات أخرى ... )) ..
امام هذه القرارات وصراحتها اين موقف سوريه برفض استخدام اراضيها للجماعات المسلحة التي تنفذ عمليات ارهابيه في العراق ..؟؟ في الوقت الذي تحتضن الارهابيين والقتله وتدربهم وتقدم لهم كل العون والدعم والمساعده للقيام بالعمليات الارهابيه في العراق .. واي تعهد هذا .. وهي ترفض تسليم المجرمين الذين يستغلون اراضيها في عملياتهم القذرة ضد العراقيين..؟؟...

لذا لا نستغرب ان يكون هذا المؤتمر وهو السادس من نوعه حاله كحال المؤتمرات التي سبقته ولم يستطيعوا ان يحدوا من جرائم الارهابيين لا في العراق ولا في الدول العربية الاخرى ، مادام الارهاب محمي من دول مشاركين في هذه المؤتمرات...!! ؟؟ فلا جدوى لعقد مثل هذه المؤتمرات اساسا لانها ليست الا لذر الرمال في عيون شعوب المنطقة وهي لتمرير اجندات مشبوه لصالح الاخرين وعلى حسال شعوبنا عموما ..
لانه رغم تجدد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني إدانة هجمات الأربعاء الدامي، مطالبا الجميع باتخاذ موقف محدد إزاءها: الا ان المؤتمرون لم يعيروا اذان صاغية لطلب العراق .. مما حدا بالعراق وعلى لسان وزير خارجيته هوشيار زيباري في مؤتمره الصحفي ان يؤكد بان العراق يعلن رسميا توقفه عن إجراء أي مباحثات مع سوريا ،لان الاجتماعات الوزارية التي عقدت مع سوريا لم تحقق اية نتائج لرفض سوريا التجاوب مع الطلب العراق ..

امام التعنت السوري حسنا فعلت الحكومة العراقية عندما طلبت من المنظمة الدولية تشكيل هيئة تحقيقية للنظر في شكوى العراق في جرائم يوم الاربعاء الدامي ، وقد وافقت الهيئة الدولية على تعيين مسؤول كبير لديها لاجراء هذه التحقيقات ، وهذه خطوة متقدمه للكشف عن الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا العراقي عموما ، لان التحقيق في جريمة الاربعاء بطبيعة الحال سيكون مدخلا في اجراء التحقيقات في الجرائم الاخرى التي ارتكتبت بحق العراقيين على مدار السنوات الماضية . لانها مرتبطة ببعضها وبذات المصدر ، فهي تشكل ذات الفعل الجرمي في مصدر نشوئها وتوجيهها ، وستكون الخيط في كشف خيوط الجريمه والمجرمين اشخاصا كانوا او دول وفي الجرائم الحاصله سابقه ....

لذا نطالب ابناء شعبنا المسيحي عموما والاخوة الايزديه والصابئة المندائيين الى اعداد ملفات بالشكاوى لما اصابهم من اذى وضرر ارتبكه بحقهم مجرمين خلال السنوات الماضية ، لترفق ضمن التحقيقات التي ستجرى للجرائم الاخرى ، وهنا تقوم مسؤولية احزابنا السياسية والقومية وكنائسنا للوقوف الى جانب هؤلاء ومساندتهم وتبني مطالبهم وتثبيت حقوقهم بجمع تلك الشكاوى ورفع شكوى موحدة الى هيئة الامم المتحدة عن جرائم الابادة الجماعية وانتهاكات لحقوق الانسان التي ارتكبت بحق شعبنا المسيحي والاقليات الدينية والاثنية الاخرى باستئصالهم من ارضهم ووطنهم ، تعزز الشكوى بتلك الشكاوى التي تثبت حصول تلك الاضرار وتلك الانتهاكات في السنوات الماضية على يد هؤلاء المجرمين الذين لازالوا مجهولين لحد يومنا هذا .. نأمل من الاطراف المعنية بحقوق الانسان من منظمات وهيئات والمدافعين عن الاقليات الاثنية والدينية والقومية ان يساندوا شعبنا في شكواه ويساندوا العدالة لكشف المجرمين لينالوا جزائهم العادل ، واعادة الحق لاصحابه بتعويض ما اصاب ابناء شعبنا من ضرر مادي ومعنوى من جراء تلك الاعمال المشينه التي ارتكبت بحقهم في انحاء مختلفه من العراق ....
 


17/10/2009


 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس