| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يعكوب أبونا

 

 

 

 

الأحد 15/7/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

بمناسبة ذكرى ثورة 14 تموز
 

المحامي : يعكوب ابـــونا

تمر هذه الايام الذكرى ال 49 لثورة تموز الخالدة التي قادها الزعيم عبد الكريم قاسم ..... لم تكن الثورة وليدة ساعتها بل كانت تعبيرعن معاناة شعبنا لمرحلة زمنية معينه .....
كان صدام حسين في بداية انتمائه لحزب البعث العربي عندما قام مع زمرة من القتله البعثيين في عام 1959 في شارع الرشيد / بغداد بمحاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم ، وقد اصيب بها الزعيم اصابات بالغة باطلاقات نارية ... وفي محل الاغتيال اقام الدكتاتور صدام حسين نصب لاحد المشتركين معه الذي قتل في تلك عملية وهو( عبد الوهاب الغريري ) ..
نقل الزعيم بعدها الى مستسفى دار السلام في بغداد ، واثناء رقودة فيها اعلن اعفاء المجرمين الذي اشتركوا في عملية اغتياله من المسؤولية القانونية، عندما اطلق مقولته المشهورة (( عفى الله عما سلف )) ... و لكن هذه الطيبة والرحمة والانسانية التي كان يتمتع بها الزعيم لم تشفع له ، لان المجرمين البعثين قاموا بانقلابهم ضده في 8 شباط 1963 وتم اعدامه رميا باالرصاص في دارالاذاعة في بغداد مع بعض القادة الاخرين ، بدون اية محاكمة او اجراءات قضائية وقانونية....
قد يتسآل البعض لماذا قاد البعثيين الانقلاب ضد الزعيم ..؟؟
قبل الاجابة لنتعرف على منجزات ثورة وما قال به الزعيم خلال فترة قصيرة من حكمه .. وعندها نستطيع ان نعرف من خلالها لماذا اغتيلت الثورة ..
يقول البعض ان استعمال كلمة الثورة هو خلاف الواقع ، اذ ان العسكريين هم الذين استولوا على حكم العراق وغيروه من ملكي الى جمهوري ... واغتالوا وقتلوا الملك والعائلة الملكية .. صحيح تم قتلهم وبصورة بشعة ، ولكن لم يستطيع احد ان يتهم بها الزعيم لان الذي ارتكب تلك العملية الفظيعة هو العقيد عبد السلام محمد عارف وزمرته .. فالزعيم بريء من دم الملك والعائلة المالكة ... وبما ان تلك الحركة قادها العسكريين فتكون حركة انقلابية وليست ثورة ... صحيح ان تحمل العسكريين مسؤولية تغييرالحكم يطلق على محاولتهم اصطلاحا ( انقلاب عسكري ) اما عندما يشارك الشعب وجماهيره الغفيرة مع العسكريين بالاطاحة بالحكم وانتصارهم يكون الوضع والحالة هذه ووفق المصطلح السياسي للمحاولة هو ان يأخذ طابع الثورة لاشتراك تلك الجماهير بالتغييرفيكون ثورة شعبية ... من هذا اكتسب انقلاب الزعيم طابع الثورة لاشتراك الجماهير معه في التغيير ...
ومن اهم منجزات هذه الثورة هي ...
1- خروج العراق من حلف بغداد
2- تحريرالنقد ( الدينار ) من دائرة منطقة الجنية الاسترليني
3- تشريع وتطبيق قانون الاصلاح الزراعي
4- اصدار قانون استثمار النفط رقم 80 الذي وضع بموجبه حدا للاستغلال شركات النفط الاجنبية لنفط العراق .... وللاسف عندما نقرا ذلك القانون الذي شرع قبل اكثر من 47 سنة ونقارنه مع ما صدر حديثا بما يسمى قانون النفط لنجد كم هو الفرق بين ذلك القانون الذي ضمن حقوق الشعب وبين هذا القانون الذي يضيع على العراقيين حقوقهم ويمنح للمنتفعين امتيازات وحقوق على حساب الشعب .. فقارنوا الفرق بالهدف والتوجه .. ما كان سابقا وماهو عليه الان للاسف ...
5- تشريع قانون الاحوال الشخصية التي اعطى المرأة حقوقها ، ووضع الامور والحقوق في نصابها القانوني مما اثار حفيظة رجال الدين المعممين والرجعية معهم ..
6- حملة الاعمار والبناء ومنها بناء مدينة ( الثورة ) التي تسمى الان مدينة الصدر للاسف انتزع اخر اسم للزعيم عندما حولوا اسم مدينة الثورة الى اسم اخر لكي يضيعوا منجزات الزعيم ... كما اضاعوا اسم الجمهورية العراقية التي اطلقت على الحكم الجديد بعد انهاء الحكم الملكي ... وتماشوا مع الاسم الذي وضعه صدام حسين وبخبث اراد ان ينتزع من الزعيم كل منجزاته فغير الأسم الى ( جمهورية العراق ) خلافا لما سميت بعد نجاح الثورة .. وللاسف الحكام الجدد لم يلتفتوا الى هذه الجهة ويعيدوا الحق الى نصابه ، ويعيدوا الاسم كما سماه الزعيم ( الجمهورية العراقية) لان الفكر البعثي الشوفيني لازال يسيطر على عقول وساسة العراق الجدد شاؤا ام ابوا ، فهم يعملون تحت ظل العلم الصدامي والفكر الصدامي .. بشكل مباشر او غير مباشر فالنيتجة هي هي ...
7- بناء مجمعات سكنية في بغداد الجديدة الف دار ... ومجمعات للضباط في الكرخ والرصافة ... والكثير من المنجزات التي لا زالت الحكمات التي عاقبة تلك الثورة عاجزة من الاتيان بمثلها ....
لهذه الاسباب وغيرها كان الاستعماروالرجعية له بالمرصاد فحركوا اعوانهم والمتضررين من انجازات الثورة للقيام بانقلاب ضد الثورة وزعيمها .. فاغتيلت الثورة في 8 شباط 1963 من قبل البعثيين الذين نفذوا تعليمات الاجنبي بالقضاء على الثورة ومنجزاتها .. وهذا ما اعترف به الامين العام لحزب البعث انذاك ، بانهم جاؤا بقطار امريكي الى الحكم ....
 
المجد والخلود للزعيم عبد الكريم قاسم ..
المجد والخلود لشهدائنا الابرا ر .......
الخزي والعار للقتلة المجرمين ....


15 / 7 / 2007