| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يعكوب أبونا

 

 

 

                                                                                     الأحد 14/10/ 2012



 قراءة نقديــــة في الفكر القومي للمطران سرهد جمو
(8)

يعكوب ابونا

ناقشنا في الحلقات الماضية ، بعضا مما اورده المطران سرهد جمو ، جزيل الاحترام ، في بحثه ( الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية ) ، وفي هذه الحلقة سناخذ قسم اخر من دراسته ، التي يعتمدها البعض جهلا في تقسيم شعبنا الى قوميات ، لذلك ساناقشها وفق رؤية سوسيولوجية في البحث والتحليل للاستقراء المعرفي ، ونبين مدى افتقارها الى المعطيات التاريخية والجغرافية والموضوعية ، وتناقض محتوياتها ، لذلك سنضع بحث المطران بين قوسين ، ونعلق خارجهما ...

النص الكامل لبحث
الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية
المطران د. سرهد يوسپ جـمّو
توصلنا في بحثنا السابق الى قول المطران سرهد (( فالى الوقائع والوثائق) ...
يوحنان سولاقا وسلالته البطريركية ومصيرها :
لقد كانت الفترة التي عقبت ابرام الاتحاد القانوني مع روما حقبة صراع حاد بين فريق الراغبين في متابعة مسيرة الاتحاد وفريق الراغبين في المكوث على العزلة الكنسية. وقد سقط يوحنان سولاقا، ممثل الفريق الاول، في 12 كانون الثاني 1555 شهيداً مبكرا للاتحاد الكنسي، اثر التعذيبات التي تجرعها على يد عملاء باشا العمادية نتيجة لتحريضات شمعون برماما البطريرك النسطوري. ))

يذكر المطران يوسف بابانا في كتابه القوش عبرالتاريخ ص69 بان يوحنان سولاقا هوابن دانيال من عائلة بلو، وعائلة بلو عائلة القوشية الاصل المعروفه ومن سكانها القدماء ، اما بطرس نصري في ص138من كتابه ذخيرة الاذهان الجزء الثاني يقول ، (( كان سولاقا رئيس الدير رهبان مارهرمز وهو شمعون يوحنا سولاقا بن دانيال من بيت بلو ومن مدينة العقر، وكان رجلا متواضعا فاضلا بالعلم والتقوى مشكور السيرة والاخلاق ، فلما علم اباء الطائفه ووجوهها ان شمعون برماما قد " استولى " على الكرسي البطريركي رغما عنهم اجتمعوا في جزيرة الزبديه ورفضوا صريحا رئاسته ))...
انتهى الاقتباس ...

لاحظوا القول عندما علم الاباء والوجهاء ان برماما استولى على الكرسي ، وكأن نصري يقول ان هولاء الاباء لم يكن لهم علم ومعرفه ودرايه بان برماما كان ناطر كرسي وولي للعهد وهو سليل عائلة انحصرت بها البطريركية المشرقية منذ 1318 من عهد البطريرك طيمثاوس الثاني ، فاي اباء كانوا هولاء ان لم يكونوا يعلمون ما كان موجود وما يجري في كنيسه هم ابائها ؟؟ اليس هذا غريب ؟؟ لذلك اجد بان نصري قد وقع في تناقضات بسبب اشكالية النقل الغيرالمتحقق من اصله ، والا ليقولوا لنا كيف استولى شمعون برماما على كرسي البطريركي ؟؟ هل بانقلاب عسكري ام بمليشيات او بماذا ؟؟. طبيعي ان يكون هولاء عاجزين ان يثبتوا استلاء برماما على الكرسي البطريركي ؟ لانه قد مارس حقه الطبيعي الذي كانوا الاباء قد اقروه لعائلته منذ مئات من السنيين ، لذلك هذا الاتهام الباطل يجب ان لا يتوقفه عنده باحث ، لان نصري ذاته يذكرفي كتابه اعلاه ص 84 ويقول " كان سابقا الجثالقه يختارون على الرسم الجاري اولا وبرضى الاباء اصحاب الراى من تلك العائلة وحدها اما لتساميها بالشان والعلم والفضيلة او لغير ذلك من اسباب الانفراد في الاوصاف ،"...هذه كانت عائلة شمعون برماما عائلة بيت ابونا ، فعن اي استلاء يتحدثون هولاء ؟ لذلك يفترض بمن يستند الى المنقول ان يتحقق منه ومن معطياتها قبل الاخذ بها لكي لايقع فريسة الجهل في اخباره ..

ومن ناحية اخرى لنذهب الى ما يذكره الاب البير ابونا في كتابه تاريخ الكنيسة السريانية جزء الثالث ص 134-135، " سولاقا هو ابن دانيال من عائلة بلو من مدينة عقرة التابعه للموصل ابصر النور سنة 1513 ، مال منذ نعومة اظفاره الى الحياة الرهبانية ، فانضم الى رهبان دير الربان هرمزد، كان عددهم اذ ذاك نحو خمسين راهبا ، ولما كان يتحلى بالفضيله والتضحية والنكران الذات ، انتخبوه رئيسا لجماعتهم سنة 1540 ، كان ينعم بحياته الرهبانية ، وما ان تم انتخابه بطريركا باجماع اراء الاساقفه والمؤمنيين المجتمعين في الموصل ، حتى صدرت اوامر الاباء المجتمعين باحضار المنتخب الى الموصل ، ولكن انقض النبأ على سولاقا انقضاض الصاعقة حينما وصل وفد المجمع الى دير الربان هرمزد ،واطلعه على القرار، ولكن سولاقا رفض المهمة ، ولكن المجمع اصر على اختياره ، وارسل وفدا اخر لاقناعه ، ، ورفض سولاقا للمرة الثانية ، الا ان الاباء اصروا على قرارهم وارسلوا وفدا ثالثا الى الدير ليأتوا بالمنتخب . واذا رفض هذه المرة ايضا ، اضطر الوفد الى المجئ به قسرا الى الموصل. ". فقرروا ارساله الى روما لينال التأييد والتثبيت من الحبر الاعظم الذي كان انذاك البابا يوليوس الثالث .."
انتهى الاقتباس...

لنقرأ بتجرد ما يذكره الاب البير يقول ان انتخاب سولاقا تم باجماع اراء الاساقفة ، ولكن لم يقل لنا كم كان عدد هؤلاء الاساقفه المجتمعون لكي ينتخبوه بالاجماع ،؟؟ لان الحديث بهذه الصيغة يعني تهويل الامر ولكن في غير محله ،؟ لان الثابت بان هؤلاء الاساقفه المشار اليهم لم يزيدوا على ثلاثة اساقفه فقط ، فاي اجماع يتطلبه هؤلاء الثلاثة ، والاب البير يذكرهم في ص 133من كتابه ، وكذلك بطرس نصري يذكرهم في ص 138من كتابه المشار اليه اعلاه ، بان المشتركين كان اسقف اربيل واسقف سلمس واسقف اذربيجان ، فاي اجماع يتطلب لثلاثة اساقفه بالعدد ، ؟؟..

الغريب في الامر الاخر ما يقوله الاب البير بان وفود ارسلت مرتين الى دير الربان هرمزد لاقناع سولاقا بالأمر الا انه رفض قرارهم ولكن في المرة الثالثة اخذوه قصرا من الدير واتوا به الى الموصل ،،؟ قول غريب وملفت للانتباه بصريح العبارة عندما قرأته وكأنني اقرأ سيناريو محبوك لفلم سينمائي ليس الا..؟؟ كيف ذلك ؟ اقول ان دير الرهبان هرمز معروف موقعه ومكانه ومحتوياته بناءه وطرق مواصلاته ، كان سولاقا رئيسا للدير، وبذات الوقت كان الدير مقرا للكرسي البطريركي ، بمعنى ان غرفة سولاقا كانت مقابل غرفة البطريرك مار شمعون ؟ فالسؤال الذي يطرح نفسه كيف استطاعت تلك الوفود ان تأتي وتذهب الى الدير وتمثيل هذا الفلم التآمري الكبير ضد البطريرك وكنيسته وعائلته بدون ان يشعر البطريرك اواتباعه او مناصريه في الدير بذلك ؟؟ وهل يعقل ان يتم كل ذلك بمعزل عن علمه ومعرفته ، وفي الدير اكثر من خمسين راهبا لم يشعر احدهم بما يجري من تآمر ضد كنيسته وديره ،،؟ والاغرب من كل ذلك ان يتم اختطاف سولاقا الى الموصل وبعدها يُسفر الى روما ولم نسمع ولا نجد اي رد فعل من احد ممن في الدير ومنهم البطريرك نفسه لم يحركوا ساكنا ،؟ غريب الم يسأل البطريرك عن رئيس الدير الذي هو يشاركه سكناه ،؟ اليس هذا مدعاة لتساؤل الكتاب ورجال الدين الكلدان ليتحدثوا عن موقف البطريرك لما كان يجرى في الدير من التآمر على كنيسته ، لان المضحك ان هؤلاء يتشدقون القول بان البطريرك شمعون برماما كان وراء مقتل سولاقا بعد رجوعه من روما. ؟؟ اي غرابه في طروحات هؤلاء السذجه والسطحيين ،؟ فهل كل همهم هو الاساءة فقط لا غير؟؟

لان حادث مقتل سولاقا وكما ورد في الوثائق العثمانية ، يذكره الدكتور هرمز ابونا في ص 72 من كتابه صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية - " ان الدولة العثمانية ابان عظمتها وقوتها كانت توفر الحماية اللازمة لرعاياها فوجدت نشاطات المبشرين الكاثوليك بين صفوف رعايا السلطان المسيحيين … فوجدت بان تلك الاعمال مشبوهة ما يؤثر على امنها وسلامتها فعملت على معاقبة الذين وضعوا انفسهم في خدمة المصالح الاجنبية . فشنت حملة مطاردة ضدهم فقامت باعتقال ستة من مطارنة الارمن الكاثوليك ، الى جانب البطريرك الكاثوليكي مار يوحنا سولاقا بلو العائد حديثا من روما .. فاصدر حكم الموت بحقهم فاعدموا جميعا باستثناء مطران ارمني واحد انقذ نفسه باعتنافه الاسلام …" هكذا كانت نهاية سولاقا.. فما علاقة برماما بها المصير المفجوع ؟؟

اما اسباب سفر سولاقا الى روما لم تكن كما يسوقها هؤلاء جهلا ، لان تاريخ كنيسة المشرق يبين لنا كم من سفرات سبقتها ، وحسب الظروف التي تعيشها الكنيسة كانت دافعا لتلك الاتصالات ومنها ما تم ابان الحكم المغولي بين البطريرك سبريشوع ابن المسيحي (1227م-1257م) والبابا انوشنسيوس الرابع، وبين يابالاها الثالث (1281م-1317م) وبندكتس التاسع ، بزمن الملك المغولي " اراغون " ابن هولاكو الذي ارسل " المطران صوما " الى روما لمناشدتها على التعاون والتحالف الغربي معه لتحرير الاراضي المقدسة ..

ومن تلك الظروف الجديرة بالذكر ما جاء في ص 151- 152 من كتاب نزهة المشتاق " للعلامة يوسف غنيمة - هجر النساطرة بغداد والبصرة وكل مدن العراق والتجأوا الى قمم جبال كردستان وبلاد الفرس حتى انقطع ذكرهم من عاصمة العباسيين عهدا وخربت بيعهم وهدمت معابدهم وباتت اديرتهم قاعا بلقما يعشش فيها البوم والغربان وابيد كل معبد لهم . ولم تعد فئة من النصارى الى مدينة السلام الا بعد مرور قرن او اكثر على نزوح اجدادهم عنها"

وفي ص 195 من كتاب خلاصة تاريخ العراق جاء " وكان الشاه اسماعيل قد ذبح جميع نصارى المدينة (اي بغداد) ولم يبق واحدا منهم " ويذهب الاب جان موريس فييه الدومنيكي في الاثار المسيحية في الموصل - ص70 - 71 ، "وشهد القرنان الخامس والسادس عشر اضطرابات كثيرة الا ان كنائس الموصل ظلت صامدة ولم تصب باذى ، في حين ان جميع الاديرة المحيطة بالموصل تقريبا هجرها رهبانها ، فدمرت او تهدمت … .. وبعد اسماعيل شاه والحكم الفارسي جاء العثمانيون بزعامة سليم الاول ، وفي عهده استولى محمد باشا حاكم ديار بكر على الموصل سنة 1516 فاحرق المدينة واعمل السيف في رقاب بعض سكانها .."

فنتساءل بالله عليكم في مثل هذه الظروف كيف يمكن لاحد ان يفكر بالتمرد،؟ وكما يقول المطران سرهد جمو في مقاله كنيسة المشرق بين شطريها :" لقد كانت الاوضاع الاجتماعية في حالة تلكؤ كبرى، والمسيحيون في قلق دائم على حياتهم ومصيرهم بحيث كان لهم ما يكفي لكي يشغلهم عن الإلتفات إلى الشؤون الكنسية وتتبع تطوراتها، ومن كان يا ترى يتمنى في تلك الأوضاع أن يصبح بطريركاً أو "يشتهي الأسقفية" على حد قول رسول الأمم؟ "... ولكن نقول لمطراننا سرهد ان عائلة ابونا رغم كل تلك الظروف تحملت مسؤولية وجريرة تلك الايام وتعاسة تلك الظروف لكي تحمي كنيسة الرب وتدافع عن ابنائها المؤمنين ، بسبب تلك الظروف ومعاناة المؤمنين، اضطر الاباء لان يقرروا الضغط على الكرسي البطريركي لارسال سفارة او وفدا الى روما وعرض معاناتهم على البابا . فكان لابد من التشاور بين المؤمنين والاساقفة لمفاتحة روما ، فوجدوا بان خير من يمثلهم في هذه السفارة هو رئيس الدير مار يوحنا سولاقا بلو لما كان يتمتع به هذا الرجل من الخصال والصفات الحميدة والكفاءة والمقدرة والادارة .. فكان موفدا لكنيسة المشرق الى روما ، وليس موفد المتمردين على الكنيسة كما يحلو للبعض تسميته ..

وصل روما في 15 تشرين الثاني سنة 1552 ميلادية مع مرافق واحد. فكانت المداولات والمناقشات مطولة مع المسؤولين في روما، وكان لابد لرجل مثل سولاقا بلو وهو قاصدا روما من اجل كسب ودهم وطلب مساعدتهم فلابد له ان يكون مرنا ومتجاوبا ،على امل نجاح مهمته …. ويذكر المطران سرهد جمو بهذا الصدد في مقاله المشاراليه اعلاه - ان سولاقا بلو -
"لم يكن لاهوتياً، ولا اوضاع ذلك الزمان، القاسي على كنيسة المشرق، كانت توفر للرهبان والمهنة دراسة لاهوتية كاملة متبحرة، ومن الناحية الاخرى، لم تكن الذهنية الرومانية المعاصرة على انفتاح كاف لتقبل تنوع الذهنية الشرقية وتقاليدها. وهكذا تقابلت في شخص سولاقا واعضاء اللجنة الرومانية ذهنيتان مختلفتان هما الذهنية الشرقية والذهنية الغربية، ولا بد ان سولاقا تضايق من أسئلة اللجنة الرومانية "..

ونضيف القول من هنا كانت مهمة سولاقا صعبه لانه كان في موقف ضعيف ،عكس ما كان عليه (المطران صوما) موفد البطريرك يبالاها المغولي والملك اراغون عام 1287 ميلادية الى روما ، لانه كان في موقف قوي مع محاوريه ، لذلك كان جداله معهم محددا فعندما اخذ الكرادلة يناقشوه في امورالعقيدة واللاهوت فما كان منه الا ان يجيبهم بانه لم يأتي هنا لامتحان معتقده وايمانه بل جاء في سفارة لايصال رسالة الى بابا لا غير … وهذا ما كان يعجزعن قوله مار سولاقا بلو لاختلاف الموقفين وتباين المهمتين ، سولاقا ذاهب لطلب المساعدة لرعيته وشعبه فلابد ان يكون اكثر أنصاعا لطلباتهم … ويضيف المطران سرهد جمو - " أجتاز سولاقا الامتحان، الا أن ذلك لم يكن كافياً لروما، اذ كان عليه ان يتلقى شبه دروس في اللاهوت العام واللاهوت الغربي. وقد صيغ له آخر الامر قانون ايمان مفصل، وقعه راضياً، وحمله معه الى بلاده. وهكذا أنتهى الامر بتوقيع وثيقة اتحاد حسب الصيغ الذي ترضى بها روما.".. اذا وجد سولاقا نفسه بطريركا وحسب ما خططت له روما ، بمعنى اخر ان روما استغلت حاجة وظروف المسيحيين في الشرق ، لتشكل لها قاعدة فكان سولاقا بيدها فريسة سهلة فرسمته بطريركا ، رغم وجود بطريرك لكنيسة المشرق حيا يرزق ...

كما يذكر الدكتور يوسف حبي - في كتابه ( كنيسة المشرق الكلدانية - الاثورية ) في الصفحة 44-45 ، … بعض الاسباب التي ادت الى الانشقاقات التي حدثت في كنيسة المشرق فيقول بهذا الصدد :" و قد بات واضحا اليوم ان تباين المصطلحات الفلسفية ( الارسطوطالية او الافلاطونية و الافلوطينية ) و التحليل اللاهوتي المختلف نظرا لتبنيه هذه الفلسفة او تلك هما في اساس خلاف ادى الى تكفير الواحد للآخر بل الى منازعات مؤذية للطرفين استمرت اجيالا و كانت بعيدة كل البعد عن روح الحوار و المحبة و التفاهم، ثم كان الانشطار الآخر بسبب الشركة الرسمية لروما عام 1553 ، حين لجأ قسم من اتباع كنيسة المشرق الى روما في ظروف حرجة دفع اليها ما اصاب الادارة الكنسية من الانحلال جراء القيام بانتفاضة حتى اسفر الاتحاد مع روما الى نشوء الكنيسة الكلدانية .. " .

اذاً روما استغلت الظروف الحرجه التي كان شعبنا يعيشها انذاك ، فبعد ان قدم سولاقا صورة ايمانه ، اعلن البابا يوليوس الثالث في 20 شباط 1553 يوحنان سولاقا بطريركاً كاثوليكيا… باسم "بطريرك كنيسة الموصل في أثور" وفي 9 نيسان رسمه البابا بنفسه مطراناً ثم منحه في 28 نيسان بحضور مجمع الكرادلة درع السلطة الكنسية… فأن سولاقا الذي جاء الى روما لسبب او لاخر وجد نفسه يرتسم فيها بطريركاً ، وينتهى الامر به الى توقيع وثيقة اتحاد حسب الصيغ الذي ترضى بها روما. وهكذا احدثت روما شرخا كبيرا في كنيسة المشرق .. ولاكمال هذا المخطط بعثت روما مع يوحنا سولاقا اثنين من مراسليها لتوطيد أسس التعليم الكاثوليكي في نفوس رعيته ..

و يذهب حبيب حنونا في كتابه تاريخ الكلدان ص 45 الى القول " بان انتخاب يوحنا سولاقا كان انسلاخا وانشقاقا عن كنيسة المشرق وبتنصيبه بطريركا ابتدأت سلسلة اخرى لبطاركة المشرق .."

 وهذا هو الواقع فالكنيسة الجديدة هي التي عزلت عن كنيسة المشرق ، وظلت كنيسة المشرق الكنيسة الاصلية في تثبيت المسيحية في الشرق ؟؟
والى القاء في الجزء القادم ....عن البطاركه سلالة ما يوحنان سولاقا ...


 

14 /10 /2012


 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس