| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

يعكوب أبونا

 

 

 

                                                                                     الأثنين 11/6/ 2012



 بحث : في القبائل الكلدانية القديمة
(4)

يعكوب ابونا

ناقشنا في المبحث السابق اراء بعض الاساتذه المختصين بالعلوم التاريخية ، والاركيولوجيا  ، والتنقيبات الاثرية ، ووفق اسس علم الانثروبولوجيا الذي يختص في دراسة والبحث في اصول الشعوب ، وجدنا ارائهم بنهايات غير مغلقة ، اي قابله للنقاش والحوار ، خاصة بعدم اتفاقهم  لا بل اختلافهم البين في طروحاتهم في تاريخ اصول وانتماء القبائل ( الكلدية ) الكلدانيـــة القديمه ، انصبت دراستنا لتلك الاراء وفق منطق البحث العلمي في تاريخ اصول القبائل والاقوام ومنهم الكلدانيين ، ليكون هذا البحث المتواضع ذو فائدة للذين ينشدون الحقيقة في طروحاتهم ،ودراستهم لهكذا تاريخ ، فالتاريخ العلمي لا يمكن ان يتلاعب به الجهله والمصلحيين والانتهازيين والمتعصبين ، ورغم ذلك سيحاول البعض من هؤلاء عن قصد او جهل النيل من علمية الطرح لتاريخ عريق.....ولكنهم سوف لا ينالوا مهما حاولوا وارادوا لان الحقائق دائما تدحض الافتراءات والاكاذيب  ......

لان التاريخ وكما هو معروف هوعلم كبقية العلوم البحثية ، التي تعطي للقارى الحق بان لا يستسلم لفكرة او  لرأى الا بعد ان يطرقه على بساط البحث الموضوعي او التجربة الحسية  ، لان المعرفة  تقوم على جانبين الاول هو الجانب الادراك التجريبي ، والثاني هو الاستنتاج المنطقي ، فعلم التاريخ هو الاخر لابد ان يقوم على هذين المحورين ، خاصة وهو يشكل وحدة الموضوع في تكوينه  الثنائي ، بمنعى قراءة الحدث بزمن وقوعه ، وبمعنى اخر ان التاريخ لا يمكن قراءته بمعزل عن الحدث الذي شكل وحدته  ، وفق هذه المقومات نصل الى تعريف علمي للتاريخ بان التاريخ  يساوي = الزمن زائد + الحدث ، فالزمن الذي لا حدث فيه فهو زمن مجرد عابر لا يشكل تاريخا ، وبالمقابل لا يمكن ان يكون هناك حدث  بدون زمن يحدد وقوعه ومعطياته ليوثقه  ، فالبحث العلمي للتاريخ يجب ان يخضع لاستنتاجات منطقية ، لتوصلنا الى قراءة الحدث الانمائي بواقعية احداثه ، فالتاريخ ليس افتراءات واكاذيب للحدث ، ولو ان البعض استطاع من تمرير اكاذيبهم وافتراءاتهم بعض الوقت ، ولكنهم فسوف لا يستطيعون من تمريرها كل الوقت  ، وان استطاعوا تمريرها على بعض القراء ، الا انهم سوف لا يستطيعوا ان يمرروها على كل القراء ، لان قراءتهم واهية وحججهم فارغة لا تقوم على العلمية والموضوعية ، فتشويه التاريخ بهذه الصورة ، لابد ان يكون من وراءه هدف ومصلحة لهم ولتحقيق رغبة الاخرين الطامعين بارضنا وتشتيت شعبنا وتجزئته ، والا كيف ينكر الانسان انتماءه للارض التي انجبته وتحتضن قبور اباءه واجداده منذ الاف السنيين ، ؟؟ ان لم يكن له مصلحة من وراء ذلك..؟؟  اترك ذلك للقراء الكرام لكي يتوصلوا بانفسهم الى ما يسعى اليه هؤلاء من وراء ذلك الانكار.. نأمل ان تكون هذه رسالة لكل من يريد ان يتوصل الى الحق في المعرفة لان الحق يخلصه ويحرره لما هو فيه ، من تبعية للغير بعلم او بجهل ..

يذكر ليوا وبنهايم في كتابه بلاد ما بين النهرين  ص 199 " منذ القرن التاسع قبل الميلاد  نسمع عن بلد يسمى ( كالدو ) ونسمع عن سكانه ( الكلدانييـــن ) الذين على ما يبدو قد عاشوا في منطقة الاهوار والبحيرات على طول المجرى السفلي للنهرين بين سواحل الخليج العربي  والمدن الواقعة في اقصى  جنوبي بلاد بابل ، ان هذه المنطقة  التي اعتمد فيها السكان على نسبة قليلة من الزراعة وصيد الاسماك وتربية الماشية من اجل الحصول على نوع بسيط من المعيشة قد قسمت الى مجمعات قبيلية تسمى " بيوت " ، وكان يتزعم كل بيت ( بيتو ... ) زعيم اتخذ لنفسه لقب ملك ، الا ان تلك المجمعات لم تكن محددة وقد اعتمدت قوة الزعيم السياسية في تأثيره الشخصي بالدرجة الاولى ،  وكانت كبرى تلك المدن  واقعة جنوب بابل تمتد من الشمال بورسيبا حتى اوروك من الجنوب ،  واسمها " بيت - داكوري " ، بينما سميت المدن  المجاورة  والتي تقع جنوبها  " بيت - اموكاني " ، اما على نهر دجلة فيوجد " بيت - ياكيني " وكانت عاصمتهم دور - ياقين - تل اللحم  بين الناصرية والبصرة وقد كان كبيرا ومهما بسبب قربه من عيلام التي وصلت منها الاسلحة والاموال ومكنت القبيلة على خلق مصاعب جمه للحكومة في بابل ، وهناك قبائل اخرى صغيرة مثل " بيت – اديني "  الذي ارتبط مع بيت – داكوري ، ثم " بيت – شبالي " " وبيت – شيلاني " وكانت عاصمتها سر انابا ، وان انعزالها الجغرافي وتنظيماتها الاجتماعية المختلفة واسلوب حياتها  وتأخرها جعلها بعيدة عن سكان المدن والموظفين والمبعوثين الملكيين التابعين الى بلاد بابل ، وليست هناك اشارة تخبرنا على ان الكلدانييــــــــــــــن  قد تكلموا لغة خاصة بهم بشكل مباشر ، وكان لمعظم الاشخاص المذكورين في النصوص التاريخية وفي المراسلات اسماء العهد البابلي الحديث ولو ان هناك اسماء اجنبية قليلة والتي من المحتمل  انها ذات لهجة تعود الى اللغة الاراميـــــة التي ربما استعملوها لاسباب لا تزال غير واضحة ، ويضيف بان المراسلات التي وجدت في سجلات ملكية بمدينة نينوى ، يمكن ان تقرأ بان المجمعات القبيلية الكلدانيـــة ارتبطت ولو بشكل ضعيف مع بعض الزعماء البارزين وحاربوا في سبيل الحفاظ على استقلال احدهم من الاخر ومن الاشوريين ، استعمل الكلدانيون الحرب باساليب الكر والفر ، وكانت بلاد عيلام على استعداد ـ لمنح اللجوء للقادة المتمردين بالاضافة الى تزويدهم بالذخيرة والجنود ، وافضل موقف كان لملك مردوخ – بلادان الثاني ." انتهى الاقتباس ..

ويقول هنري ساغس من ص96- 152من كتابه جبروت اشور الذي كان ، من " سجلات تغلات بلاصرالاول  ، كان الاراميون قد نجحوا للتو من عبور الفرات الى الاراضي التي كانت دائما تعتبر منطقة اشورية ، وراحوا يسكنون على طول النهر ، من منطقة بابل الحدودية حتى كركميش ، وفي زمن اشور ناصر بال الثاني 883- 859 ق .م  من الواضح ان جماعات الاراميين  في بلاد الرافدين لم تعد مجرد بدو ( نصف مستقرين ) يشتغلون بالتجارة ، بل كانت تسير حثيثا على طريقها نحو قيام ممالك مستقرة كاملة التطور ، تملك  القوة العسكرية المنظمة اللازمة لذلك ،  لذلك يقول الملك الاشوري وبلغ خوف سلطاني حتى ارض كاردونياش ( بابل ) وعمت رهبة سلاحي بلاد الكلدانييــــن ( منطقة جنوب بابل)"  ... نلاحظ  بان ذكرالكلدانيين يرد لاول مرة في التاريخ الموثق وهي حوليات الملوك الاشوريين الذين عاصروهم ،

وفي زمن شلمناصر الثالث ( 858- 824 ) ق . م كانت المشكلة التي واجهته في بلاد بابل الجنوبية ، حيث اثبتت القبائل الكلدانيـــة القوية ، وهذه اشارة اخرى وبعدها سنجد اشارات اخرى وتبين حركة القبائل الكلدية في وسط وجنوب العراق ، في زمن شمشي ادد 813-812 ق .م يذكر بتنامى النفوذ الكلدانـــــــي ، وفي زمن تغلات بلاصر الثالث 0 ( 745 - 727) ق . م ص 137 يقول كذلك جرت اختراقات اشورية ابعد جنوبا حيث كانت تمزق دولة بابل بلبلة الكلدانييـــــن ، وهم شعب قبلي ذوى اوجه شبه مع الاراميين ويذكر فراس السواح في ص 189 من كتابه ارام دمشق  واسرائيل كان الاراميون يشكلون ضغطا  سلميا ومعاكسا على منطقة وادي الرافدين وخصوصا باتجاه بابل  ، حتى استطاع الفرع الكلدانـــي من المجموعة الارامية السيطرة على جنوب بلاد الرافدين  ، بحوالي عام 1000 واسسوا نقاط سكنهم الرئيسية في مناطق المستنقعات  الشاسعة  باقصىى الجنوب  في الاهوار العراقية الشهيرة وفي عام 734 قام المدعو ( توكن زير او نابوز موكن زيزي ) الزعيم الاعلى لقبيلة " بيت اموكاني " الكلدانيــــة باحتلال بابل والاستيلاء على العرش ،وانقسمت بلاد بابل في مسألة ولائها تجاه الاشوريين ، فالنسبة لسكان الدولة البابلية  من غيرالكلدانيين كان جيرانهم الشماليون يمثلون رمزا لنظام الاشياء القديم المستقر امام وجه الكلدانييــــن المشاغبين  .... وفي المراسلات الملكية لتلك الفترة تبين ان تغلات بلاصر كان على الاتصال مع زعماء كلدانييـــــن  ومنهم ( مردوك - ابل - ادينا )من قبيلة " ياقيــن " وهو نفسه مردوخ بلادان المذكور في التوراة ملوك 2 / 20- 12 يبين فيه النبي اشعيا عدم ثقته بهذا الرجل لانه غدار كما يقول لان اثناء تمرد توكن زيز كان هو يقبض من تغلات بلاصر الملك الاشوري بشكل سري  لقاء تهدئة انصاره الكلدانييــــن في المؤخرة ، وكانت مشاركة العيلاميين لقبائل الكلدانيــة في صداماتها مع بلاد اشور، ذلك ان تجاور اراضي عيلام والمنطقة الكلدانية في جنوب بابل كان يخلق مصلحة مشتركه بين الشعبين ، ونتيجة هذا التحالف استطاع مردوخ بلودان الذي ظهر كملك لبلاد البحر اثناء حكم تغلات بلاسر الثالث الاستيلاء على بابل عام 712 ق . م  ونصب نفسه ملكا عليها ، ولكن سركون الثاني 722- 727 ق .م ، لم يكن من القوة لكي يرفض الاعتراف بمردوخ ملكا على بيت – ياكين ،كما يقول ليوا وبنهايم ، ولكن سركون  قام في عام 710 بعمليات حربية لتستمر حتى عام 707 ق . م ضد مردوخ بلودان  ، وكان هناك تكتل من سكان المدن البابلية الشمالية على اتم الاستعداد لدعم التدخل الاشوري ، حيث فتحت بعض المدن ومنها العاصمة بابل ابوابها ورحبت بسركون الذي اعتبر رسميا حاكم بابل الشرعي ، من خلال اشراكه في الطقوس الدينية المقدسة ، ويذكر ستين رويد في ص 90 من كتابه موجز تارخ العراق منذ اقدم العصور ، الى القول  اضطر الملك مردوخ بلادان من الانسحاب داخل بلاد الرافدين غير ان سركون تعقبه وقهر الكلدانييـــن قهرا تاما ، والحق القطر البحري بامبراطوريته ووّطن فيه حثيين من الجبال وارسل الى سوريا كثيرا من الاسرى الكلدانييــــن  ، ويذكر ل . دولابورت في ص 22 من كتابه بلاد مابين النهرين ، بان تسمية المنطقة الجنوبية لبلاد الرافدين " ببلاد البحر "  ( القطر البحري ) كانت بعد ان وحدت  سومر واكد واصبحت تحت اسم اكاد المنطقتين معا ، فاصبحتا منطقة جغرافية واحدة تحت حكم اداري واحد ، وبعد حين عندما اخذت رياح النهضة والاستقلال  تهب من جانب المنطقة الجنوبية كانت هذه قد تحولت عن اسمها الاول وصارت تعرف باسم بلاد البحر ، نلاحظ ان بلاد البحر لم تكن الا من الاقوام السومرية والاكدية وليس سواهم ، فذهاب البعض الى تنسيب تلك المنطقة الى اقوام اخرى غير هؤلاء  يكون اجتهاد في غير محله ، و ما يذكره المؤرخ هاري ساكز في كتابه / عظمة بابل ص 77- لقد حدث تمرد في السنه الثامنه والعشرين من حكم سامو- ايلونا (1749- 1712 قبل الميلاد ) وذلك في جنوب بابل في اماكن المستنقعات التي لم يستطيع اخمادها وهكذا ظهرت ما تدعى اسرة الاراضي البحرية ( سلالة القطر البحري ) واطلق عليهم المؤرخ لاندزبيركَر تسمية شعب الفراتيين الاوائل ، ( نجد بان ما ذهب اليه لاندزبيركر باطلاق تسمية شعب الفراتيين الاوائل على هؤلاء القوم لم يكن موفقا لانه كما بينا بان هذه المنطقة كان يسكنها اسلاف السومريين والاكديين الاوائل ، وعندما توحدوا كما ذكرنا اعلاه اطلق عليهم شعب بلاد البحر ،و هؤلاء متواجدين منذ الاف السنين في بلاد الرافدين ، فانكار تواجد هذه الشعوب واطلاق تسميات اخرى عليهم فهو تشويه لحقيقة تاريخ هذه الشعوب ، وان هذا لتشويه قاد بعض الجهلاء في قراءة التاريخ العلمي الى تسمية شعب الفراتيين ، بانهم الكلدانيين الاوائل ، وطبعا هذا يتناقض مع ابسط الوقائع العلمية المستنده على الالواح والرقم الطينية ، ، ويتناقض مع رأى الغالبية العظمى من المؤرخين والباحثين في تاريخ بلاد الرافدين ، لان تاريخ الكلدانيين لا يتجاوز وفق كل المعطيات عن الف عام بكل الاحوال ، كما نلاحظ بان عام 703 ق .م  لجأ مردوك – بلادان الى تنظيم القبائل الكلدانية وبعض القبائل الارامية وبضمانات من قبل العيلاميين ، الى احتلال بابل ،  ولكن كان رد سنحاريب 704 -681 ق . م قويا فحاصر قاعدة مردوك بلادان الاساسية بمدينة ( الكوت ) واحتلها ، وتوجه لملاحقة بلادان الذي هرب جنوبا ،فازال الحصون والمناطق الارامية والكلدانيــة التي كانت تضم كل جنوب بابل من نيبور حتى الخليج الفارسي ، : مما يذكره سنحاريب كما اورده هنري ساغس في ص 152 من كتابه  جبروت اشور(( في طريق حملتي حاصرت وقهرت وخربت كاملا .. ثلاثا وثلاثون بلدة قوية ومسورة في اراضي قبيلة " بيت دكوري " اضافة الى مائة وعشرين قرية محيطة وتسعا وثلاثون بلدة قوية مسورة لقبيلة " بيت عمو كاني " اضافة الى ثلاثمائة وخمسين قرية محيطة وثمان بلدات لقبيلة " بيت  ياكين " ، اضافة الى مائة قرية محيطة ، وكذلك ثمان وثمانين بلده قوية مسورة في ارض الكلدانيين ،  .......ويذكر جورج رو في ص 429 من كتابه العراق القديم بعد ان هرب مردوخ بلودان ليختفي وسط الاهوار والمستنقعات حيث تعذر الظفر به عمد سنحاريب الى نهب قصره والقى القبض على عدد كبير من الرجال كما سيق ( 208000 ) رجل الى اشور بعد ان نصب " بعل – ابني " ملك على بابل "..... نجد بان سنحاريب يصنف الرجال الذين اخذهم كاسرى من بابل الى اشور، يقول عدد كبير من الرجال بمعنى ان هؤلاء الرجال كانوا من اتباع والمحاربون مع مردوخ بلودان وهم اتباعه ، اما الاخرين من الذين ساقهم سنحاريب وهم 208000 رجل لم يسميهم  ولم ينسبهم بل كانوا بابليين ممن ساعدوا مردوخ بلادان ، وليسوا كلدانييـــن كما يريد البعض ان يسميهم  ، والا لكان قد سماهم هو بالاسم كما سمى مناطقهم وقبائلهم خارج بابل ، ، وكما اكدنا سابقا بان الكلدانييـــن في بابل كانوا من رجال الدين كهنة المعابد ومن كانوا يتعاطون السحر والتنجيم والفلك ،وليس سواهم ، فعلينا ان نفرق بين معطيات كل فصيل لكي لا نقع في خطأ التسميات  ، ونشوّه التاريخ بقراءات مغلطه ، الا اذا كنا نريد بقصد ذلك التشويه لغرض او مصلحة نرمي لتحقيقها من  وراء ذلك التشوية المعتمد ، في ص 132 يذكر هاري ساغر من كتابه عظمة بابل يقول ظهر ان اشور بانيبال قد ارتكب غلطة في اختياره اميرا معينا ، للعرش العيلامي ، ولقد كتب شمش - شم اوكين - رسالة الى اخيه يعلق فيها على تعيين هذا الامير فقال " اذا كنت سوف افصح عن رأيي  فاقول انني اخشى هذا الامير " الماني - غاش " ولي العهد فهو خطر : ويبدو ان تقييم شمش شم اوكين لهذا الرجل كان له ما يبرره فقد اتبع سياسة التحالف مع القبائل الكلدانية ، ....ويذكر ل - دولابورت في ص 64 من كتابه  بلاد ما بين النهرين ، في عام 668 قبل الميلاد عين اسرحدون ابنه اشور بانيبال  وريثا على عرش اشور ، وابنه الاخر ، شمش - شوم - اوكين ، نائبا للملك على بابل ، ولكن عندما استشعر في نفسه القوة خلع عنه نير اخيه اشور بانيبال ، وتحالف مع هومبانيغاش الثاني ملك عيلام ، والعرب ، والاراميين ، والكلدانييــن  ضد مملكة  اشور ، وحظر على اخيه تقديم الذبائح في المدن البابلية ، اما اشور بانيبال ، فبعد نصر رائع في اراه سمناه ( 650 قبل الميلاد) حاصر بابل ، وبورسيبا ، وكوتا ، وسيبار ، وغزا كلـــــــدة ، واخضعها لسطانه ، وتمضي بابل في المقاومة  ، ما اوردناه اعلاه يؤكد بان ظهور القبائل الكلدانيـــة في وسط وجنوب بلاد الرافدين بشكل اساسي كان بحدود 900 عام ولا يتجاوز الف عام قبل الميلاد بكل الاحوال ، ولا ورود لذكرهم قبل هذا التاريخ .....

 يتبع البحث الخامس ...


10/6 /2012
 

بحث : في القبائل الكلدانية القديمة (3)
بحث : في القبائل الكلدانية القديمة (2)

بحث : في القبائل الكلدانية القديمة (1)

 

 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس