السبت 11 /2/ 2006

 


 

إعلامية الإمام الحسين (ع) وأعلامنا الضرير. .مبدأ وخطوات؟؟

 

وسام السيد طاهر.

الحسين كان في مرحلة من مسيرته مجرد صوت وحيد (ع) ينادي (آلا هل من ذاب عن حرم رسول..........)
كيف استطاع ان يصل الى هذه الحدود ....
وهل من الآمكان ان يزهر ثلاث وسبعون شهيدا كل هذا المد من الموالين ..........
لا .........
بمقاييس التاريخ.... لم تنجح شهادات بدر واحد ..في تكوين ظل لها.
الامام الحسين قبل ان يبدأ خطواته وفر لها مقومات الاستمرار ومستلزمات النجاح ومثلما جهز العدة للحرب . أوكل لعقيلة الهاشميين ع وظيفة النطق الإعلامي المبني على قدسية الدم الذي تم استباحته . وقد نجحت سلام الله عليها في اكمال مسيرة الامام الحسين . واوصلت صوته الى اماكن ما كان الامام يستطيع ان يصل لها وهو حي . وجعلت من ركب القوم الظالمين الذين حملوها منبرا لتبيين الحق المسلوب.
وهنا تتجلى قدرة ابداعها وصدق تنبؤ الامام بأهمية مرافقتها له....
لهذا اضطر يزيد (علية ما يستحق) ان يعيدها الى المدينة بعد فترة قصيرة جدا من وصولها للشام...
وما نعيشه اليوم هو ظل ما نشرته زينب ع  .
ويمر بنا يوم عاشوراء الحسين ونحن مدعوون الى اطلاق اصدائنا لتُثري هذا الصوت ولان نحرر ونفك القيود التي راكمناها..وأثقلنا بها دعوته .
لتنطلق حتى لا يكون الحسين (ع) حكرا على طائفة واحدة او قوم معينين .
نعم لدينا شعائرنا وطقوسنا المعبرة عن ثقافتنا نحن لا ثقافة ثورة الامام الحسين.
نعم هناك من منا لهم طقوسهم التي لا مجال لإقناعهم بغيرها لوجود(الُمستاكلين )بها....وهؤلاء من جند(الامير)
ويوجد شريحة اخرى تريد التعبير عن مشاعرها ولا تجد الا ما لدى القسم الأول .
وهذا حال كل الدعوات .........على مر التاريخ.
تضطر للهبوط الى ارضية عقول معتنقيها بعد غياب صاحب الفكرة.
لكن أليس في مقدورنا ان نوجد زاوية او طريقة أخرى يمكننا ان نقدم بها صورة الإمام الحسين للعالم كله ... كما يريد هو . دون ان نثير حساسية لديهم .
ان نحاول الاستعانة بعقولهم على تفهم فكرة الإمام الحسين الحرة .
بان نقدم لهم طقوس تلائم مجتمعاتهم وواقعهم.
الحسين كجدة (اسوة) لكل الإنسانية.
لماذا يحاول البعض سجنه داخل خصوصياتهم الضيقه.
هذا أمر يجب ان يحاول العراقيين الآنتباه إليه .
فالمراقب يمكنه ان يلاحظ ان بقية الممارسين وان تعددت أقطارهم مع وجود فسحة الحرية لديهم .
لم يستطيعوا ان يضيفوا طقسا جديدا لما كان نمارسه قبل حلول سنوات الشدة عليهم.
كما ان محاولة تجسيد واقعة الطف ستكسب الحملة الإعلامية الحسينية عاملا أضافيا لإنجاحها.......
تخرجها من حالة مشاهدة العشرات لل( التشابية ) إلى طور مليونية المشاهدة والتأثير...........
من واجبنا ان نفكر بطرق لنشر نداء الإمام الحسين ع .
بكرامة وحرية الإنسان .
وبس ربك يستر.


موقع الناس     http://al-nnas.com/