| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

وئام سلمان

 

 

 

                                                                                   الأثنين 20/6/ 2011



وحيث نكون ، يكون العراق

وئام ملا سلمان

في ستوكهولم عاصمة مملكة السويد وبتاريخ 17 حزيران الجاري، إحتفت جمعيات نسوية عديدة وبمبادرة رائدة من نوعها تقدمت بها جمعية المرأة العراقية ، من أجل تنشيط وتفعيل دور هذه المنظمات في تقديم ما هو أفضل للملمة شمل الجالية العراقية بكافة تلاوينها ، وقد إستجابت مشكورة جمعية المرأة الكردية الفيلية وطيور دجلة والمرأة المندائية والجمعية المندائية ، تعاونت جميعها في تقديم يوم الطفولة العراقية الذي جاء تزامناً مع اليوم العالمي للطفولة وبأبهى وجه ، وقد تضافرت الجهود بتنسيق مسبق لفقرات الحفل ، هذا الحفل الذي خُصص ريعه لمساعدة أطفال العراق المصابين بالسرطان ، لقد تم إفتتاح الحفل بكلمة ترحيب قدمتها رئيسة جمعية المرأة العراقية في ستوكهولم ومن ثمت كلمة تعريف بيوم الطفل العالمي من قبل ممثلة جمعية المرأة المندائية ، وقدم الأطفال عرضاً عفوياً للأزياء العراقية بمختلف المناطق التي تنتمي لها ، جسدوا فيه الوحدة الوطنية لهذا الشعب الجميل ، وكان للموسيقى والغناء حصة لا يمكن التغافل عنها حيث تم تقديم أغنية خاصة للطفولة ، تبعتها وصلة غنائية تراقصت النفوس لها حباً ورضاً.

أما الفقرة التي حازت قصب السبق والتي استقطبت جميع الأطفال ، تمثلت في الرسم حين شارك الصغار في رسم لوحة كبيرة ، حيث إفترشوا الأرض وراحوا يطرزون أحلامهم عليها بما جادت به الألوان من بيوت وشموس ونجوم وأقمار وعصافير تحلق في أفضية خيال البراءة الخالصة ، وقد استمتع الأطفال أيضاً بالوشم المؤقت (التاتويرنكَـ) على أيديهم الغضة ووجوهم الحلوة، وكان للدمبلة حضورها الدائم حيث الجوائز وفرح الفائزين بها ما أضفى على الحفل مرحاً وحبورا.

لقد قدمت السيدة دليلة بن عطوف كلمتها التي اكتظت بمفردات المحبة ردفاً على كلمة الشكر التي وجهت لها حيث تبرعها بثمن لوحة فنية من الرسم على الحرير تم بيعها بثمن 5000 كرون سويدي ليضاف إلى ريع الحفل المقام خصيصاً لجمع ما يمكن جمعه من خلال بيع وجبة عشاء عراقية شهية ومنوعة وكذلك ثمن بطاقات الدخول والتي لم تقتصر على سعرها الرمزي بل تم التبرع من قبل الكثير بما يساوي أضعاف ثمنها المحدد كل ذلك من أجل الدعم المعنوي والمادي معاً ، حتى أن البعض من الدعم المادي كما سمعت قد جاء من أطراف عراقية لا علاقة لها بالمنظمات المشاركة بالفعالية من حيث التبرع بلوازم الحفل أو تخفيض أثمان أصناف من الأطعمة أدنى من سعرها الذي تباع فيه والتي تم تجهيزها من مطعم يحمل صاحبه شيمة وكرم العراقيين الأصلاء ، وكانت وقفة إضمامة رائعة من السيدات في إعداد اطباق الطعام وتوزيعها بتنسيق مميز مدعاة لتقديم شكر خاص لجهودهن المبذولة.

لقد أثبت هذا اللقاء الذي ضم الجميع تحت سقف البهو المندائي، أن العراقيين ما زالوا يسعون إلى فعل الخير ومد يد العون في كل حين، وأن جسور المحبة والعلاقات الإنسانية قائمة ولا يمكن تقويضها ببعد المسافات والأزمنة ولا باختلاف الأديان والقوميات والمذاهب،وكان هذا التجمع البهيج رسالة أخرى تتواصل مع سابقاتها من رسائل حملت للعراق دمعنا وفرحنا ، وإلتزامنا نحوه ومحبتنا له ، ومشاركتنا ولو بالقليل القليل .




 

free web counter