| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

وئام سلمان

 

 

 

                                                     الأحد  18 / 5 / 2014



مواجع ما بعد الرحيل

وئام ملا سلمان

عام مضى على رحيل الفنان طالب القره غولي وقد كتبت حين بلغني نبأ رحيله المباغت مقالة حملت عنوان "مواجع ما قبل الرحيل "وهنا ينبثق سؤال جديد ماذا تبقى من أبي شوقي بعد عام على غيابه الأبدي وهو الذي لحن لمعشوقته بغداد آخر قصيدتين كان حريصاً على أن يذكرهما في آخر لقاءاته التلفزيونية والصحفية بعد عودته للعراق من بعد غياب طويل ، ممنياً نفسه في أن تخرجا إلى النور بأبهى حلة وذلك بعد أن فرغ من تلحينها وتسجليهما في ستوديو خاص كما أشار هو في الحديث عبر أكثر من لقاء تلفازي وصحفي معه وقد عرفت لاحقاً أن التسجيل تم في ستوديو حكمت ببغداد وذلك من خلال وجودي مشاركة في فعاليات إختتام بغداد عاصمة الثقافة العربية في شباط 2014.

وخلال وجودي هذا أتيح لي معرفة تفاصيل أدق عن تلحين الفنان طالب القره غولي لقصيدتين لي خصصتهما لبغداد وقد حازتا على موافقة وزارة الثقافة في أن تدرجا ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية وتم رصد مبلغ محدد لهما بلغت قيمته كما عرفت 48 مليون دينار عراقي كي ترى الأغنيات النور ولكن وللأسف تم وأدهن على عجالة ما أن رحل القره غولي "متحفظة عن ذكر المصدر" وللتوكيد على ما أذكر هنا هو أن الفنان "عبد فلك" قد هاتفني من بغداد الى ستوكهولم في أيلول 2013 راجياً إياي أن أبدي موافقتي في أن يغنيهما " دويتو" أي بإدخال صوته مع طالب نفسه، إذ أن اللحن كما أسلفت محفوظ في الاستوديو، وطلب مني أن أتصل بوزارة الثقافة كي تمول مشروعه الغنائي من خلال الاتصال بالاستاذ فوزي الاتروشي فتمنعت وأبيت فعل ذلك حيث لا ناقة لي ولا جمل لا بوزارة الثقافة ولا بجميع الوزارات العراقية، وبقيت أنتظر بارقة من المعنيين بالأمر ولكن من دون طائل.

وثانية يعود السؤال بإلحاح ليطرح نفسه أمام وزير الثقافة المحترم او من ينوب عنه... كي يكون على بينة مما يدور في أروقة وزارته.

أين قصيدتاي عن بغداد اللتان تحولتا إلى أغنيتين كانتا آخر ما قدمه فناننا العملاق طالب القره غولي للعراق؟! هل من مجيب؟













 

free web counter