كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأربعاء 3/11/ 2010

رسالة إلى الملك السعودي والعرب اجمع : كفوا عنا تدخلكم وأوقفوا إرهابكم نعش بسلام وداد فاخر * من قال إن هذا البدوي الجلف الذي لا يفقه حتى الحديث بلغة العرب أكثر حكمة من أبناء الرافدين الذين يجتمعون ضمن امة لها مقوماتها وخصائصها وتاريخها الضارب في القدم بعيدا عن كل ما يحمله الغرباء ممن يجاورونها من الدول العربية وخاصة بلاد نجد والحجاز الغارقة في التخلف وتعيش عقلية القرون الوسطى وقد حرم شعبها من كل الحقوق الإنسانية التي كفلتها القوانين الدولية ، والتي استحوذ حتى على اسمها شخص بذاته وسماها باسمه ؟! . فكيف لامي مثل عبد الله الذي لا يفقه ما يهذر به أن يوجه النصح للعراقيين ؟! . وهاكم حديثه الغريب كدليل على عدم فهمه ووعيه إثناء لقاءه بالشخصيات الدينية في حوار الأديان في مدينة نيويورك وفي اللقاء الخاص بمجموعة منتخبة منهم عندما اخذ يخيط ويخربط كما يقولون ، ويصل لحد الكفر بالباري عزوجل من دون أن يكون قاصدا ذلك ولكن لجهله بلغة العرب وعدم فهمه لمفرداتها ولجهله التام بالدين الإسلامي وهو ( ملك الحرمين). فهو يردد وبجهل واضح وبدون وعي منه الجملة التالية : ( أول شئ إن الرب عزوجل ما في ديانة إلا ما فيها دليل واضح على الرآفة بالإنسان ) وعودة لجملة عبد الله الركيكة والغير مترابطة أولا ،ومن ثم الخطأ الذي وقع فيه من دون فهم عندما استعمل ( ما ) النافية بدلا من أن يستعمل واو العطف ويقول ( وفيها ) ، فأي بلاغة هذه لـ ( ملك الحرمين الشريفين ) الذي يجلس وسط رجال ديانات مختلفة ؟! . ثم يتجاوز بعد ذلك على الخالق نفسه عندما يقول : ( لان الرب عزوجل يتعوذ من الشيطان والنفس )، فأي هراء هذا الذي يقوله عبد الله والله هو الخالق للشيطان فكيف يتعوذ منه ؟ وكان الاحرى أن يقول :( إن الله يعيذ البشر من الشيطان ) ، فالله لا يخاف الشيطان فهو الذي خلقه فكيف يخاف الخالق من المخلوق؟! . وحتى لا نطيل عليكم المقال في هذا المقام اترك لكم الرابط التالي لمتابعة عبد الله وهو يعظ الجالسين بهراء لا أول له ولا آخر وبكلمات وجمل غير مترابطة ولا متناسقه ، ويقيني انه كان غائبا عن الوعي إثناء الحديث فظهر بائسا لا يعرف ما ذا يقول وسط الجمع الكبير من رجال الدين الذين يمثلون مختلف الديانات في العالم : http://www.youtube.com/watch?v=YSpSt26NZOQ&feature=related وما يحصل من مشاكل وإرهاب ومنها تأخر تشكيل الوزارة العراقية مرده إلى التدخل الفظ للدول الإقليمية التي لم تكف عن التآمر على الوطن العراقي منذ سقوط هبلهم الكبير في بغداد يوم التاسع من نيسان الأغر في العام 2003 ، وذهبت بذهابه كل آمال العرب بعراق ضعيف متهرئ خال من الإبداع والتطور ، كون الجميع من الدول الإقليمية ينظر دائما بعين الحسد للأمة الرائعة التي تضمها بين حناياها ارض الرافدين ، فالعراق لم يكن كما مثله العفالقة جزءا من كل فأطلقوا عليه عبارتهم المخطوءة التافهة ( القطر العراقي ) بل هو يحمل مقومات الأمة للتعددية التي تتشكل منها مكوناتة الجميلة. وهو أيضا لا يرتبط بما يسمى أصلا بـ ( امة العرب ) لأنهم في الأصل وهذه حقيقة ومنذ الأزل شعوب متفرقة لكل شعب منهم عاداتة وتقاليده ومقوماته وألا لم سمي كل بلد باسم خاص؟!! . وهذه التسميات ليست وليدة العصر الحاضر فتسميات مثل ( أهل اليمن وأهل الجزيرة العربية وأهل تونس أو المغرب الخ ) كانت ملاصقة لهذه البلدان والشعوب منذ الأزل ، واللغة ليست عامل ربط للشعوب وألا لكان الإنكليز والكنديين والاستراليين وكل من يتكلم الإنكليزية شعب واحد وأمة واحدة ولتم رفع شعار عفلوقي يقول : ( امة إنكليزية واحدة ذات رسالة خالدة ) . وما يريده عبد الله من نداءه الذي وجهه عامدا وليس من اجل العراقيين هو أن يكون هناك طائف جديد كما الطائف الذي رسخ للبنان تفرقه وتمذهبه اعتمادا على ما خطه له الفرنسيون عند احتلاله ، بينما يحاول العراقيون اجمع التخلص من المحاصصة القومية والمذهبية والخروج بصيغة وطنية تحفظ لكل المكونات العراقية حقها في إدارة البلاد بعيدا عن التدخلات الخارجية لكل الدول الأجنبية أي كانت وبدون أي وصاية إقليمية أو دولية وليترك عبد الله وأمثاله العراق للعراقيين لكي يحلوا بأنفسهم ولو على مهل كل مشاكلهم فهم بالأخير يعودون إخوة متحابين . ويترك العراقيين وشانهم ويكف عنهم أذاه من خلال ما يرسله من بهائم غير بشرية تفجر نفسها وسط أسواق العراقيين وأماكنهم العامة هو وباقي العرب ممن يكن الحقد على العراق والعراقيين . وللعراقية أو غيرها أن تثبت جدارتها ووطنيتها إذا كانت حقيقة تحب الخير للعراق والعراقيين فالسلطة ليست مطمعا للمخلص إذا كان يتحدث عن وطنية لا عن مطمع ، ولديهم البرلمان السلطة التشريعية فليخدموا العراقيين من خلاله ، وهو أقوى سلطة والمراقب الحقيقي للسلطة التنفيذية ( وهذا الميدان يا حميدان ) كما يقولون . آخر المطاف : أعجب للعراقيين أن اهتموا بما فبركه خارج عن القانون مثل صاحب موقع ويكيليكس ، وبدفع من دول عربية معروفة تقع في مقدمتها محمية قطر الأمريكية والسعودية ويحضرني في هذا الأمر الموقف الذكي للراحل الرئيس حافظ الأسد الذي قال في القاهرة وكان في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس المصري حسني مبارك عندما سأل عن موقفه من حسين كامل الذي كان وقتها متواجدا في الأردن هاربا من سيده المقبور صدام : (لماذا تشغلون أنفسكم بشخص لا أهمية له مثل حسين كامل ؟) ، وقلت وقتها انتهى حسين كامل بكلمة ذكية من الرئيس الأسد . والسؤال لمن هلل وطبل وزمر ودعى منظمات المجتمع المدني الدولية للتدخل: هل الذين ذكروا كضحايا للتعذيب هم من المعارضين السياسيين أم من الإرهابيين القتلة ؟! . وماذا يكون التصرف برأيك نحو من يخترق الحدود لقتل اهلك وعشيرك وتخريب بلدهم ؟؟! .   * شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج www.alsaymar.org fakhirwidad@gmail.com