| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

وداد فاخر

dilshad.ali@hotmail.com

alaa_ahmed2005@hotmail.com

 

 

 

 

الأحد 17/12/ 2006

 

 

عباس البياتي .. أانقلاب على المبادئ والقيم السياسية ؟؟!!

 

وداد فاخر *

لو كنا نطمع نحن بعض العراقيين ممن وقفنا بوجه الفاشيين العفالقة منذ أن وطأت أقدامهم ارض الرافدين لشاركنا البعث السلطة منذ ما يقارب الأربعة عقود من الزمن كل حسب موقعه الوظيفي ، ولما تغربنا ونمنا في بعض الأوقات على أرصفة الشوارع وعلى كراسي المحطات . فقد قدم لنا البعث ونحن بعد في أوج شبابنا ونشاطنا وطموحاتنا كل المغريات ، وبشتى الطرق للسكون والهدوء ومسايرة الموجة السياسية البعثية كل حسب مكانته وموقعه الوظيفي والاجتماعي والسياسي ، لكننا فضلنا الوقوف مع شعبنا ومقارعة الدكتاتورية مهما كانت الصعوبات ، وغلت التضحيات .

وبالنسبة لي شخصيا فقد ’قدمتْ لي مختلف المغريات في مدينة البصرة ومن جهات عدة ، ورشحت لزمالتين في الخارج فقط من اجل الكسب الحزبي والتوقيع على استمارة البعث المشؤومة ، في وقت كان البعض يتحجج بأنه يريد أن يعيش ويهرول نحو أدنى الأعمال بعد أن يوقع استمارة الانتماء لحزب العفالقة الفاشست ، وليكذبني من يرى غير ذلك من بعض القيادات البعثية في البصرة ، واطلب شهادة رئيس صحة البصرة الدكتور نزار حسن الشابندر الذي حاول بالتهديد والوعيد أن أسافر بزمالة للخارج أو يكون مصيري دائرة امن البصرة في حال عدم توقيع استمارته الرذيلة ، وذلك قبل تركي للوطن بأسابيع قليلة .

وابتنى البعض الآخر البيوت وجمعوا الأموال والاطيان متناسين مأساة شعبهم ووطنهم الذي كان محتلا من قبل حفنة من السفلة وقطاع الطرق البعثيين ، وعندما حل الخراب بأرض العراق تركوه للخارج باحثين عن ملجأ آمن متحججين بالنظام الدكتاتوري بعد أن شبعوا وملت بطونهم من السحت الحرام . وعندما سقط نظام القتلة عاد الكثير منهم ( أبطالا ) في العهد الجديد ، لينهبوا ويتنعموا ، وليضيفوا أصفارا أخرى إلى جنب الاصفار التي تراكمت أيام الدكتاتورية في حساباتهم المصرفية .

وحدهم أولاد الخايبة مكثوا يتفرجون على ( القسمة الضيزى ) ملتحفين السماء بعد أن ظلوا طوال أكثر من 28 عاما يتجولون هم وذراريهم في ارض الله الواسعة من دون سند ولا ضمان . ولهذا عاب احد ( المناضلين ) على الكاتب ( توسله بالفقر ) عندما كتبت رافضا ترؤس البعض لكتاب ومثقفين الخارج لأنهم أحق بالرئاسة من غيرهم ممن جاء بعد خراب البصرة ليدعي معارضة النظام الدكتاتوري البغيض .

وما دعاني للمقدمة التي أوردتها تصريح غريب لأخ وصديق عزيز ، ومناضل قارع الدكتاتورية زمنا طويلا ، وترك مباهج الدنيا لأهلها ، وهو العزيز أبو النور – عباس البياتي - الذي لم احسب يوما ما انه سيقع بسبب اللهفة على السلطة في مطب التصريح الذي يرحب بحثالات البعث المنهار عندما يقول في التصريح التالي الذي نشرته جريدة الحياة اللندنية وبتاريخ 17 . 12 . 2006 : ( وقال النائب عباس البياتي، عضو كتلة الائتلاف العراقي الموحد، انه تم الاتفاق بين الهيئة العليا للمصالحة وبعض القيادات البعثية السابقة المقيمة في الخارج وبعد جهود بُذلت مع رئيس الوزراء نوري المالكي على تقليص عدد المشمولين بقانون اجتثاث البعث إلى أقصى حد ممكن ) . وأضاف: «بات هناك ما يقرب الألفي شخصية من قيادات حزب البعث وكوادره ممن عليهم شبهات قضائية بتورطهم في جرائم ضد الشعب مع وجود أدلة تثبت تورطهم في الاتهامات الموجهة ضدهم» ). فـ ( ما عدا مما بدا ) يا قيادة حزب الشهداء ، واعني بهم قيادة حزب الدعوة حتى يتم دعوة أسماء شخصيات بعثية أقل ما يقال عنها إنها أسماء قذرة كما تداولتها أوساط مؤتمر المصالحة الوطنية المشبوه كـ (صباح ياسين، مسؤول الدائرة الصحفية لصدام حسين، وتايه عبد الكريم، وزير النفط السابق وعضو قيادة في حزب البعث، ونعيم حداد، القيادي في حزب البعث ، وكامل غافل، سفير العراق الأسبق في لندن، ومحمد دبدب، القيادي في حزب البعث، وناجي الحديثي وزير خارجية البعث ) ، لذلك تطاول لسان عدنان الدليمي وشلة البعثيين الذين يقاسمونكم السلطة بالضد من رغبة الشعب العراقي على الأغلبية من الشعب لأنهم يعرفون إنكم تخافونهم ، ولا تجرؤون حتى على محاسبة القتلة الجدد منهم من الإرهابيين الذين يتنعمون داخل سجون العهد الجديد الذي وفر لهم كل ما يرغبون به بعد أن تم إلقاء القبض عليهم بالجرم المشهود .

ولو كانت لدى رئيس الوزراء المالكي بعضا من شجاعة لخرج على الجماهير العراقية واخبرها أين هم من نسمع عنهم ليل نهار ممن تم إلقاء القبض عليهم من قادة للإرهابيين ، ومساعدين وسكرتيرين وسواق ومخططين عسكريين للمقبور الزرقاوي ، أو لسلفه أبو أيوب المصري ، أو أي من جنرالات الجيش المهزوم يوم 9 نيسان ممن اظهر رجولته الزائفة فقط على العراقيين الأبرياء ، ونزع حتى سراويله ليستعملها علما للهروب أمام القوات الأمريكية ؟؟!! .

وأين الذباحين الذين خرجوا على الناس باعترافاتهم من على شاشات التلفزة ؟؟!! ، ولماذا لم يتم إلقاء القبض على عدنان الدليمي رغم إلقاء القبض على مساعديه بسياراتهم المفخخة وفي البيوت العائدة له بالذات ؟؟!! . ولم يتم التستر على ابنه وابنته ومن يجري في فلكهما من المجرمين الذين يهجرون العراقيين من بيوتهم ؟؟!! . وكيف تترك هيئة علماء المسلمين تمارس العمل العلني بكل جرأة وصفاقة وهي تحرض ليل نهار على قتل العراقيين ، وتأوي القتلة والإرهابيين ؟؟!! . ولمَ لمْ تتم محاسبة عضو الهيئة والناطق الرسمي لها وهو يفاوض من اجل استلام الفدية عن المخطوفين المدعو عبد السلام الكبيسي ، والذي أكد الإيطاليين تسلمه خمسة ملايين دولار عن حالة اختطاف واحدة فقط ؟؟!! . ولم يتم ترك منظمات وجمعيات وهيئات متواجدة في الدول الإقليمية وفي الغرب للدخول والخروج من العراق بحجة الإغاثة والحكومة تعلم تماما إنهم يمدون الإرهاب والإرهابيين بدعم علني ومتواصل بواسطة الاموال المسروقة من خزينة الشعب العراقي من قبل نظام العفالقة ، أو ما تم جمعه باسم إغاثة أطفال العراق ؟؟!! . ولم تتزايد أعداد البعثيين في سفارات العراق وداخل وزارة الخارجية ؟؟!! .

أسئلة عديدة ومحرجة على السيد رئيس الوزراء أن يرد عليها ، أو أن يقوم مندوب عن الكتلة البرلمانية التي تمثل الأكثرية واقصد بها كتلة الائتلاف العراقي الموحد ، التي خرج الناس لانتخابهم رغم التهديدات واضعين اكفهم على أرواحهم ، بالرد عليها بعد أن خيبوا آمال فقراء وبسطاء العراق المظلومين ، وتقاسموا السلطة مع غلاة البعثيين ، وراحوا يتوسلون بهم في بعض البلدان الداعمة للإرهاب للمشاركة في قسم كبير من كعكة السلطة المشهية خوفا منهم دون أن يضعوا كل ثقلهم على شعبهم البطل ، ويختاروا من التيار الوطني خيرة الناس لكي يساعدوهم في إدارة الدولة الجديدة ، لا أن يعودوا القهقري إلى الوراء وبالضد من حركة التاريخ .

أليس هذا التصرف غريبا جدا عزيزي أبو النور ؟! علما بان من يجمع الزبالة ويلقيها في حاوية المزابل سوف يعود بالضرر عليه إذا فكر في إعادتها ونشرها من جديد داخل بيته !!!!!!! .

لذلك فلا غرابة أن يتطاول عليكم صبيان البعث واراذله ليل نهار لأن( من أمن العقوبة أساء الأدب )

آخر المطاف : قال تعالى (أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) .

* شروكي من بقايا القرامطة الذين يهابهم عدنان الدليمي ، وحفدة ثورة الزنج .