| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

وفاء الربيعي

 

 

 

                                                                             الأحد 22/1/ 2012

 

الحزن طبع من طباعهم

 وفاء الربيعي

كتب الاسكندر المقدوني بعد فتحه العراق رسالة الى استاذه ارسطو طاليس. يقول له: (لقد اعياني أهل العراق، ما أجريت عليهم حيلة إلا وجدتهم قد سبقوني الى التخلص منها، فلا أستطيع الإيقاع بهم، ولا حيلة لي معهم، إلا ان أقتلهم عن آخرهم). فأجابه أرسطو طاليس قائلا: (لا خير لك في ان تقتلهم ولو افنيتهم جميعا، فهل تقدر على الهواء الذي غذى طباعهم، وخصهم بهذا الذكاء؟ فان ماتوا ظهر في موضعهم من يشاكلهم فكأنك لم تصنع شيئا).

حول الحزن في الاغنية العراقية
أقام البيت الثقافي العراقي وجمعية المرأة العراقية وبالتعاون مع مؤسسة الأي بي أف السويدية أمسية شعرية موسيقية ساهم فيها الشاعر وإلاعلامي الأستاذ داوود أمين المنشد والفنان الكبير الموسيقار الأستاذ طالب غالي ,

الأمسية كانت عبارة عن دراسة قدمها الأستاذ داوود أمين عن الحزن في الغناء العراقي. ادارها وقدم لها رئيس البيت الثقافي العراقي عباس سميسم الذي قال في مقدمته...

منذ عصور ما قبل التاريخ مروراً ببداية الفتح الإسلامي وتأثير الحروب التي دارت على أرض العراق خصوصاً معركة كربلاء وما
تلاها من كوارث ومحن على مزاج الأنسان العراقي ...

ثم قدم الاستاذ داوود امين والذي يرى بان” أسباب الحزن التي لونت الغناء العراقي الذي برزت فيه ثلاث أنواع هي (الغناء الريفي شمالا وجنوبا والبغدادي بنوعيه “المقام والبستة والغناء البدوي” متعددة ولها جوانب عده أهمها الحالة التاريخية التي ترجع بنا الى عهد كلكامش وشعره الحزين لفقد صديقة انكيدوا
فجأة, وكذلك حزن عشتار على فقدانها ديموزي”تموز” وبكائها له بمرثيات تشبه المرثيات الدينية الحالية.

وأشار أمين إلى إن “الحزن هو رديف الفكر والوعي والإحساس بالمسئولية وهي ميزة لسكان هذه المناطق الساعين الى استباق المستقبل للإحساس بالأمان من الغد”

كذلك قدم الفنان المبدع طالب غالي بعضاً من ألحانه وأغانيه التي جاءت تعزيزاً لتلك الدراسة .




 

 

free web counter